المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
خلافات "إخوان" الأردن تفشل إعلان قائمة مرشحي الانتخابات النيابية
فشلت جماعة الاخوان المسلمين في الأردن، في تحديد قائمة بأسماء مرشحيها للانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في العشرين من الشهر المقبل، رغم الاجتماعات المكثفة للمكتبين التنفيذيين للجماعة وحزب جبهة العمل الاسلامي.

ولم تستبعد مصادر اسلامية تأخير القرار النهائي، لإعلان القائمة في ظل وجود خلافات على عدد من الترشيحات من خلال رموز والتيار المتشدد انصبت في المجمل على دوائر ومناطق اربد، وصويلح، والزرقاء، والدائرة الثالثة في العاصمة عمان.

ومنذ اقصاء امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد عن اجتماع ضم قيادات الحركة مع رئيس الوزراء معروف البخيت قبل اسبوعين لا يزال بني ارشيد يقاطع اجتماعات المكتبين التنفيذيين للجماعة والحزب، ورفض وساطات سعت لاقناعه بالعودة لابداء رأيه بترشيحات الحركة.

وأشارت المصادر ذاتها ل “الخليج” الى ان المكتبين التنفيذيين اللذين يسيطر عليهما تيارا الوسط والحمائم يبذلان جهوداً استثنائية لسحب فتيل ازمة في اعقاب بروز اعتراضات واسعة على الاسماء المرشحة او المستبعدة من قائمة الترشيح وثمة مساعٍ لإقناع المتشدد همام سعيد بالترشح في اي دائرة في العاصمة باستثناء الخامسة “صويلح وتلاع العلي” التي اقرت قيادة الحركة ترشيح امين عام الحزب نمر العساف اليها.

وفي خضم معادلة السحب والاضافة امتنع المكتبان عن اقرار ترشيح المتشدد علي العتوم عن دائرة اربد/القصبة، بعيداً عن القواعد الانتخابية، وقدم لها عضوا المكتب التنفيذي للجبهة نبيل الكوفحي ومحمد البزور “حمائم”، واستبعد قرار لشورى الاخوان ترشيح نائب المراقب العام للاخوان جميل ابو بكر وعضو المكتب التنفيذي سعود ابو محفوظ “وسطي” وعضو تنفيذي الاخوان عبدالمجيد القضاة.

وانصبت العديد من الانتقادات داخل الحركة على ترشيح المكتبين لافضل اعضاء المكتب التنفيذي للجبهة خمسة من اصل تسعة سبق أن رشحتهم القوائم، ومن ذلك ترشيح القيادة نائب الامين العام للحزب ارحيل الغرايبة للدائرة الثالثة في العاصمة بدلاً من النائب السابق زهير ابو الراغب.

وفيما اعتذر عبدالمحسن العزام “متشدد”، عن الترشح عن دائرة الوسطية في محافظة اربد، تراجعت قيادة الحركة وقررت ترشيح اسلامي عن الدائرة الرابعة في عمان اختار لها سعادة سعادات المقرب من تيار الصقور، فيما يتوقع ان يحظى احمد الزرقان عضو المكتب التنفيذي للجبهة بالمرتبة الاولى في الترشيحات المخصصة لمحافظة الطفيلة جنوباً.

ولم تقف مقاطعة بني ارشيد المتمسك برفض التعليق على اسبابها، عند حد “فيتو” الحكومة الالتقاء معه بل لاستبعاد خياره الذي دفع به بقوة والمتمثل بتشكيل قائمة موحدة بين الاسلامي وقيادات وقوى حزبية وعشائرية لخوض الانتخابات.

ولم يعرف بعد حجم التداعيات في ظل معارك الحركة الاسلامية الداخلية جراء ما بات يعرف بصراع الترشيحات وهو القنبلة التي دفع بها اتفاق ابرمته قيادة الحركة مع الحكومة حدد بموجبه عدد المقاعد والدوائر التي ستخوض الحركة فيها الانتخابات بحد أقصى 22 مرشحاً.
*الخليج الاماراتية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 02-يونيو-2024 الساعة: 06:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/49568.htm