المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
العمانيون انتخبوا مجلس شوراهم والنساء رفعن نسبة المشاركة
اختار العمانيون أمس مجلس شوراهم في انتخابات ميزتها نسبة مشاركة قوية من النساء وجاءت بعد أول حملة انتخابية شهدتها السلطنة منذ تشكيل المجلس عام 1991.
وتشكلت طوابير طويلة من الناخبين والناخبات أمام العديد من مكاتب الاقتراع لاختيار 84 عضوا بالمجلس. وبلغت نسبة المشاركة عند منتصف النهار نحو 45 في المائة في بعض ولايات السلطنة الـ61، حسب تقديرات صحافية. وسجلت التقديرات الأعلى في ولاية صلالة (الف كلم جنوب مسقط)، وبلغت 60 في المائة. وقال مسؤول عماني «ان نسبة المشاركة جيدة جدا خصوصا لدى النساء».

وبدا الكثير من العمانيين مرتاحين لمشاركتهم في العملية. وقال أحد الناخبين ويدعى سعود الحمد لرويترز عند مركز اقتراع بمسقط: «أنا فخور بمشاركتي في الانتخابات. سأختار أفضل مرشح لكي يمثلني».

ودعي 388 الفا و684 ناخبا مسجلا للادلاء بأصواتهم أمس لاختيار 84 عضوا في مجلس الشورى يمثلون 61 ولاية من بين المرشحين البالغ عددهم 631 بينهم 21 امرأة. وكان أئمة المساجد قد دعوا في خطب صلاة الجمعة الناخبين الى «المشاركة الفعالة» في الانتخاب واختيار «العضو الأمثل»، محذرين في الوقت نفسه من الوعود البراقة والشعارات الزائفة.

وتضم سلطنة عمان 2.3 مليون نسمة، بينهم 1.9 مليون عماني، غير انه لا يسمح الا للعمانيين البالغ عمرهم 21 عاما بالتسجيل في القوائم الانتخابية. وكانت عمان أولى دول الخليج العربية التي منحت النساء حق التصويت والترشح عام 1994. غير ان النساء عجزن عام 2003 عن تعزيز حضورهن في مجلس الشورى، اذ تمكنت حينها مرشحتان اثنتان فقط من الفوز من بين 15 مرشحة. وقالت عمانية تدعى عزة بنت شيخ السليمة قبل الإدلاء بصوتها أمس: «سأعطي صوتي لامرأة. نحن بحاجة لتمكين المرأة».

وانتقد العديد من العمانيين هيمنة الروابط القبلية والأسرية على اختيار الناخبين الذين عادة ما يصوتون لمرشحي قبيلتهم او لأحد الاقارب. وسخرت صحيفة «الشبيبة» اليومية العمانية من هذا السلوك ونشرت رسما كاريكاتوريا لعماني يتساءل «لمن أصوت.. لخالي أو لعمي أو لصهري أو لأم العيال؟». وطرح ابراهيم بن حمود الصبحي عضو مجلس الدولة (غرفة ثانية للبرلما) في صحيفة «عمان اليوم» عدة تساؤلات وقال إن «مواضيع كثيرة تشغلنا تبدأ من غلاء الأسعار والإسكان والصحة والتعليم ومستقبل النفط والغاز في البلاد».

ويرى المرشح يونس البلوشي الذي ترأس اللجنة الاقتصادية في المجلس المنتهية ولايته أنه لا ينبغي «حرق المراحل» وأنه «مع مرور الزمن سيتم توسيع صلاحياته (المجلس) وتعزيزها». ورأى البلوشي، وهو رجل أعمال، في السماح للمرشحين هذه المرة بالقيام بحملة انتخابية «تجديدا مهما». ومع ذلك، فإن أصواتا قليلة ترتفع للمطالبة بالمزيد. وكتب الصبحي قبل أيام على الاقتراع: «يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع ليختار كل مرشحه حسب معرفته الشخصية به، إذ لا توجد لدينا حتى الآن أحزاب (سياسية) ليعلن كل منها عن برامجه». ويضيف الصبحي وهو أيضا رجل أعمال في سلطنة عمان: «هذا هو الفرق بيننا وبين الديمقراطية».
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 06:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/50277.htm