المؤتمر نت -
الاصبحي المبادرة اليمنية استندت الى واقع حصين وراعت مبدأ التدرجية والواقعية

قال الدكتور أحمد محمد الأصبحي- الأمين العام المساعد لقطاع العلاقات الخارجية للمؤتمر الشعبي العام- إن المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك مبادرة متكاملة، وجاءت بالاستناد إلى واقع حصين، بعد إنجاز الوحدة الوطنية، وولوج الخيار الديمقراطي.
وأوضح الأصبحي بأن اليمن تقدمت بمبادرتها – بناء على قرار اتخذ في قمتي عمان، وشرم الشيخ، والقاضي بتطوير العمل العربي المشترك، وإصلاح الجامعة العربية.
وأشار الأصبحي إلى أن اليمن- بعد انتهائه من حل المشاكل الحدودية مع جيرانه- التفت إلى إصلاح النظام العربي نتيجة لإدراكه لمتغيرات، وتطورات الحياة السياسية إقليمياً، ودولياً.
وقال الأمين العام المساعد:" وعَّبرت اليمن عن ذلك في الانتقال بمؤتمرات القمة العربية إلى دورية الانعقاد التي عُدل بموجبها ميثاق الجامعة العربية، وهو اقتراح يمني.
وأكد بأن المبادرة صاغتها المؤسسات القانونية والتشريعية والتنفيذية والقوى السياسية والحزبية والقضائية، وقد استلهمت التجارب الإقليمية، والدولية؛ لا سيما الاتحاد الأوروبي ، والاتحاد الأفريقي، واستفادت منهما بما يتفق، وخصوصية النظام العربي، والإقليمي، وخصوصية علاقته مع الجوار الأصيل المتمثل في إيران، وتركيا، وضرورة التصدي للتغلغل الصهيوني في المنطقة.
وبحسب الاصبحي فإن المبادرةاليمنية قد راعت مبدأ التدرجية، والواقعية في قيام اتحاد الدول العربية، وفق بنية هيكلية تضمنت آليات يُعَّول عليها بالانتقال بالعمل العربي المشترك إلى مستوى متقدم- إن أخذت القرارات مجراها إلى التنفيذ- حيث تلزم الدول في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من قرارات. مثال على ذلك السوق العربية المشتركة التي أُقرت منذ عام 1953م، ولغاية الآن لم ينفذ؛ في حين أن السوق الأوربية قامت بعدها بعقود، وأثمرت الاتحاد الأوربي الذي يناقش دستوره هذه الأيام.
ونقلت صحيفة الدستور الاردنية عن الاصبحي امس تأكيده أن اليمن يأمل أن تشكل هذه المبادرة -بما أضيف عليها من الرؤى، والأفكار إلى جانب ما تضمنته المبادرات الأخرى- تصوراً متكاملاً ينتقل بالقرار العربي إلى الصيغة العملية – خاصة وأن هذه المبادرة -بخصائصها، وسماتها- تؤهلها لأن تتصدر المبادرات جميعاً إذا ما قرر العرب في القمة المقبلة إصحاح النظام العربي لأننا بحاجة ماسة إلى آليات عمل جديدة.
وقال: إن عجزاً كبيراً اعتور الجامعة، وبهذا أصبحت غير قادرة على استعادة الحد الأدنى من التضامن العربي في حالة التداعيات الراهنة.
وأوضح أن اليمن يّعول على انعقاد القمة المقبلة على المبادرة لأنها اشتملت على صيغة عملية تبرزها عن المبادرات الأخرى.
وأضاف: إن الأمن الاقتصادي جزء مهم من الأمن القومي، واعتماد الدبلوماسية الجماعية، وسيلة في التحرك الخارجي، ودرء المخاطر التي تتهددها".
و حول جهود اليمن لمكافحة الارهاب قال الاصبحي: إن اليمن أحسنت التعامل مع ما واجهته من الإرهاب المصَّدر إلهيا من الخارج، المعروفين بالأفغان العرب. ولقد أحسنت التعامل معهم بحنكة، وتعقل ، واتزان؛ فقد أدرك الذي غُرر بهم أنه لا بد من التوبة، وعودة الأمور إلى طبيعتها بعيداً عن المؤثرات القاسية، فواجههم اليمن بالحوار، ولكن اليقظة مستمرة، وهدأت أشياء كثيرة جداً، والشعب كله حارس لأمن الوطن.
وفيما يخص علاقة اليمن بدول الخليج أوضح الامين العام المساعد بأن اليمن يمثل عمق الخليج، وهو قوة بشرية، وعملية للتنمية الاقتصادية لدول الخليج التي تعتمد على الأيدي العاملة اليمنية. والثروة التي تملكها اليمن تلبي حاجات الخليج إلى جانب ناحية القربي ، والأخوة التي تربطنا معها، والحوار لانضمام اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي؛ حيث مازال الحوار قائماً، ومستمراً. وهناك خطوات اتخذت- إيجابية- ومرحلياً تسير بالاتجاه الصحيح.
وجدد الاصبحي موقف اليمن من مسألة الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق وقال: همنا بالنسبة لما يجري في العراق الشقيق إنهاء الاحتلال الذي يتعرض له، وإن الشعب العراقي الشقيق هو الذي يتخذ قراره بنفسه.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 07:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/5065.htm