المؤتمر نت - اطفال يمنيين - ارشيف المؤتمرنت

المؤتمر نت: أحمد النويهي: -
دراسة مسحية تحذر من تزايد جنوح الأحداث
كشفت دراسة مسحية حول الأطفال الجانحين في محافظة تعز باليمن أن أعلى الجنح وأكثرها انتشاراً للأعوام (2000/2006م) هي السرقة إذ بلغ عددها (218) جنحة وبنسبة (34.71%) تليها الجنح الأخرى وهي ( الشروع بالقتل والاعتداء، إذ بلغ عددها (201) جنحة وبنسبة (32%) تليها جنحة الممارسات الجنسية غير المشروعة وقد بلغ عددها (136) جنحة وبنسبة (11.62%).

الدراسة التي قام بها كلٌّ من الأستاذ ا لدكتور أحمد علي الأهجري، والدكتورة ثناء بهاء الدين التكريتي -الأستاذان المشاركان في قسم الإرشاد النفسي بكلية التربية جامعة تعز -استنتجت أن عدد المعرضين للانحراف من الأحداث المشردين بسبب التفكك الأسري (اليتم، الطلاق، غياب الأب) للأعوام (2000/2007م) بلغ (196) حدثاً بنسبة (23.79%) فيما بلغ عدد الجانحين والمعرضين للجنوح لنفس الأعوام (824) حدثاً منهم (628) جانحاً بنسبة (36.21%) معرض للجنوح بنسبة (23.79%).

وأكدت الدراسة أن شمال تعز من أكثر المناطق التي تكثر فيها الجنح،إذ بلغ عددها (261) جنحة لنفس الأعوام (2000/2007م) وبنسبة (31.67%) بينما كانت وسط تعز هي من المناطق التي انخفض فيها عدد الجنح بواقع (108) جنحة لنفس الفترة.

الدراسة -والتي هدفت إلى تقديم نتائج للجهات المختصة وذات العلاقة كمشورة علمية يستفاد من معطياتها في معالجة المشكلة والوقاية منها من خلال تقديم مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات- كان حدودها الأحداث الجانحين من الذكور ممن دخلوا مجمع الرعاية والحماية الاجتماعية في محافظة تعز ضمن الفترة الزمنية (2000/2007م) ، فقد استنتجت أيضاً أن أكثر الأحداث الجانحين في تلك الفترة هم الطلبة إذ بلغ مجموعهم (463) جانحاً بنسبة (56.19%) في حين بلغ عدد الجانحين العاطلين (226) جانحاً بنسبة (32.28%) تلتها نسبة الجانحين التاركين للدراسة والذين يعملون وعددهم (81) جانحاً بنسبة (9.83%) بينما أنخفض عدد الجانحين ممن جمع بين الدراسة والعمل ((14) جانحاً لنفس الفترة.

وأرجعت الدراسة أسباب عوامل الجنوح إلى ( عوامل اقتصادية، واجتماعية، وأسرية والمرحلة العمرية للجانح، والعوامل النفسية، والهجرة من الريف إلى المدينة، فضلاً عن ضعف الوازع الديني، والقيمي والأخلاقي.

الدراسة قدمت العديد من التوصيات موجهة لعدة جهات وأبرز تلك التوصيات: الاكتشاف المبكر لحالات جنوح الأحداث، وتحذير الطفل أولاً لمنع تكرار ما قام به من فعل يعد جنوحاً، ومنحه الفرصة لكي لا يخرق الأصول والقواعد وتعريفه بالعقاب، وضرورة تنظيم أوقات فراغ المراهقين بإنشاء النوادي الرياضية والترفيهية والتي تحتوي على ساحات الألعاب وقاعات خاصة بالتمثيل والموسيقى والسينما والمكتبات.

ورأت الدراسة بوجوب تعزيز صلة الأسرة بالمدرسة من خلال تفعيل مجالس الآباء والمعلمين ومتابعة اجتماعاتها، وتوصياتها وتنظيم ا لمحاضرات لبث الوعي والإرشاد لأولياء الأمور وتغيير اتجاهاتهم غير السليمة نحو تربية أبنائهم بالتعاون بين المدرسة والبيت.

وأكدت الدراسة على ضرورة تأهيل المعلم تأهيلاً تربوياً كونه المسئول عن الطالب ليس فقط في التدريس وإنما في رعايته تربوياً ، وتوجيهه توجيهاً سليماً فضلاً عن تحريم العقاب البدني والمبالغة في القسوة والاضطهاد في التربية المدرسية فضلاً عن تحريم العقاب البدني بالاستفادة من العطل الصيفية بتدريب طلاب المدارس على بعض المهن في المعامل الحكومية والأهلية وذلك بهدف تهيئة من يترك الدراسة من المراحل المختلفة للعمل في المعامل والتخصص بما يعزز القيم الأخلاقية و السلوك الحسن وهي القدرات العقلية للأحداث مع ضرورة الاهتمام بتدريس مادة علم نفس النمو في المراحل الثانوية حتى يستطيع الأحداث فهم التغييرات النفسية والاجتماعية والعقلية التي تطرأ عليه في مراحل نموه وبخاصة فترة المراهقة.

الدراسة المعنونة بـ" الاتجاه السائد في جنوح الأحداث في مدينة تعز للسنوات (2000-2006م ( دارسة مسحية) اقترحت الاستمرار في إجراءات البحوث والدراسات لاكتشاف الأسباب التي تكمن وراء جنوح الحدث ومعالجتها والحد منها ( دراسات تتبعية – دراسات وصفية – دراسات مسحية – دراسات تقويمية – دراسات صحية ).
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 05:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/51177.htm