المؤتمر نت - عبر مصدر أمني عن استغرابه لما نشرته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة إلى مسئولين أمريكيين حول المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو والزعم بأن هؤلاء المعتقلين يمثلون أكبر عقبة أمام إغلاق المعتقل .وأكد المصدر عدم صحة تلك التصريحات التي رأى فيها المسؤلون الأمريكيون أن الحكومة اليمنية لن تتخذ إجراءات كافية لمنعهم من العودة إلى ممارسة الإرهاب
المؤتمرنت -
مصدر أمني مسئول يستهجن مزاعم بأن المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو عقبة أمام إغلاقه
عبر مصدر أمني عن استغرابه لما نشرته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة إلى مسئولين أمريكيين حول المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو والزعم بأن هؤلاء المعتقلين يمثلون أكبر عقبة أمام إغلاق المعتقل .
وأكد المصدر عدم صحة تلك التصريحات التي رأى فيها المسؤلون الأمريكيون أن الحكومة اليمنية لن تتخذ إجراءات كافية لمنعهم من العودة إلى ممارسة الإرهاب بعد الإفراج عنهم كما جاء في تلك المزاعم التي لا تستند على أساس صحيح .

وقال المصدر " إذا صحت مثل تلك التصريحات فإنها تعتبر أمراً مؤسفاً لأن اليمن تعتبر من أوائل الدول التي أكتوت بنار الإرهاب وأكثرها تضرراً حيث الحق باقتصادها الوطني والاستثمارات فيها خسائر فادحة".

ولفت المصدر إلى ان اليمن شريك فعال للولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب ، وقد عملت الحكومة اليمنية ولا تزال على متابعة العناصر الإرهابية لإلقاء القبض على العديد منهم وتقديمهم للعدالة ، كما أن بعض تلك العناصر قد لقيت مصرعها أثناء المواجهات مع الأجهزة الأمنية.. منوها إلى أن رؤية اليمن في هذا المجال برهنت بأنها رؤية صائبة وصحيحة.

ونوه المصدر الأمني إلى مطالب اليمن المتكررة بإغلاق معتقل غوانتانامو وتسليم الحكومة اليمنية كافة المعتقلين اليمنيين المحتجزين في هذا السجن وغيرها من السجون الأمريكية ممن يقضون أحكام قضائية صادرة بحقهم وفي مقدمتهم محمد علي المؤيد ومحمد زايد ، وآخر ذلك ما جاء في رسالة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى الرئيس الأمريكي جورج دابليو بوش بهذا الشأن والتي أكدت استعداد اليمن لمحاكمة هؤلاء طبقاً لما يقدمه الجانب الأمريكي من أدلة ضدهم وعلى أساس أن كل من تثبت إدانته بعد محاكمته طبقاً للأدلة المقدمة ضده من الجانب الأمريكي يستمر في السجن ويقضي عقوبته وبحسب ما تصدر ضده من أحكام قضائية من أجهزة العدالة .

وأكد المصدر مجدداً التزام اليمن بالاستمرار في التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وتمويلاته باعتبار أن الإرهاب آفة خطيرة يعاني منها الجميع وتهدد الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
وذكر أن هناك العشرات من عناصر تنظيم القاعدة من الذين تمت محاكمتهم يقضون حالياً فترة عقوبة بالسجون اليمنية بما في ذلك العناصر اليمنية التي تسلمتها اليمن من الولايات المتحدة الأمريكية من الذين كانوا معتقلين في سجن غوانتانامو.
منوها إلى أنه تمت محاكمة هؤلاء أمام المحاكم اليمنية وطبقاً للأدلة المقدمة من الجانب الأمريكي ضدهم ومن ثبتت منهم براءته أمام القضاء فقد تم الإفراج المشروط عنه وإدماجه في المجتمع ضمن برنامج التأهيل الفكري والثقافي والاجتماعي الناجح الذي بادرت اليمن بتنفيذه وساهم فيه عدد من العلماء والمفكرين والمختصين في الحوار الفكري لإقناع تلك العناصر المتعاطفة مع تنظيم القاعدة للعودة الى جادة الصواب والتخلي عن أفكارها المتطرفة ونبذ العنف وعدم اللجوء اليه سواء في داخل اليمن أو خارجه.
مؤكدا أن هذه الخطوة التي انتهجها اليمن قد حققت نجاحات ملموسة استفادت منها العديد من دول المنطقة وعملت على تطبيقها.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 10:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/53124.htm