المؤتمر نت -
-
انفصام إصلاحي !!
عندما أعلن محمد اليدومي - نائب رئيس الهيئة العليا للإصلاح - رفضه القاطع لاستخدام الحقوق المطلبية ذريعة للإساءة لوحدة اليمن أرضاً وإنساناً من قبل بعض المأزومين والموتورين.. مؤكداً أنه وحزبه على استعداد للجوع والقتال حفاظاً على وحدة اليمن .. كان بذلك يحاول الرد على من يتهمون بعض قيادات الإصلاح بالانزلاق في اتجاه مثل هذه الدعاوى المقيتة.. إلاّ أن رئيس فرع الإصلاح في حضرموت وعضو كتلته البرلمانية محسن صالح باصرة، لم ترق له تصريحات اليدومي الصريحة والمباشرة، وبدأ يتعامل معها على أنها قابلة للتأويل، فظهر في حواراته المنشورة في عديد من الصحف شارحاً لها ومفسراً بكلام ممجوج خلاصته أن اليدومي كان يتحدث عن الوحدة كقيمة إيمانية سامية لا أساس لها في الواقع!!
وعليه نطالب العزي اليدومي بجواب شافٍ لا لبس فيه ولا تأويل، هل كان يقصد بتصريحه الشجاع أنه وحزبه سيقاتلون المأزومين والموتورين من أصحاب الدعاوى الانفصالية.. والمتدثرين أحياناً بحقوق الناس، وتارة بغلاء المعيشة، وأحايين بمشكلة المتقاعدين، وغالباً بزعم القضية الجنوبية.. أم أنّه كان يقصد شيئاً (إيمانياً)وأمراً «غيبياً» وربما «هلامياً» لا علاقة له باليمن، ليتحول باصرة إلى مفسر لكلماته وكأنه الطبري أو ابن كثير!!
الجواب مطلوب لإزالة التناقض، ولكي لا يكون الإصلاح وحدوياً في صنعاء على لسان اليدومي، انفصالياً في حضرموت بتفسيرات باصرة.
وحتى لا يأتي يوم يفتتح فيه أمثال باصرة من خطباء الإصلاح مواعظهم بالقول: عباد الله اتقوا الله وانفصلوا!!
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 12:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/54352.htm