في افتتاح مؤتمر صنعاء

المؤتمر نت - 
أعلن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التزام اليمن مجدداً بالمبادئ الإنسانية العظيمة. وقال فخامته في كلمة ألقاها صباح اليوم في مؤتمر صنعاء الدولي للديمقراطية وحقوق الإنسان ودور المحكمة الجنائية الدولية، إن الديمقراطية هي خيار العصر لكل الشعوب وسفينة النجاة للأنظمة السياسية، خاصة في عالمنا الثالث من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، مشيراً الى أن حقوق الإنسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً ومتلازماً بالديمقراطية والنظام والقانون. ولهذا فينبغي إزالة كل ما يتعارض معها.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن هناك فجوات تتسع يوماً بعد يوم في التنمية الاقتصادية والمعرفية بين غياب العدالة الدولية وازدواج المعايير
 نص كلمة فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية في المؤتمر .....
المؤتمر نت -
رئيس الجمهورية ..الديموقراطية سفينة نجاة الأنظمة
أعلن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التزام اليمن مجدداً بالمبادئ الإنسانية العظيمة. وقال فخامته في كلمة ألقاها صباح اليوم في مؤتمر صنعاء الدولي للديمقراطية وحقوق الإنسان ودور المحكمة الجنائية الدولية، إن الديمقراطية هي خيار العصر لكل الشعوب وسفينة النجاة للأنظمة السياسية، خاصة في عالمنا الثالث من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، مشيراً الى أن حقوق الإنسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً ومتلازماً بالديمقراطية والنظام والقانون. ولهذا فينبغي إزالة كل ما يتعارض معها.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن هناك فجوات تتسع يوماً بعد يوم في التنمية الاقتصادية والمعرفية بين غياب العدالة الدولية وازدواج المعايير
نص كلمة فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية في المؤتمر :

( يسعدني أن أرحب بكم جميعا أجمل ترحيب، معبرا عن اعتزازنا وتقديرنا لحضوركم ومشاركتكم في هذا المؤتمر.. الذي نتمنى له النجاح والتوفيق. واشكر الاتحاد الأوروبي ومنظمة (لا سلام بدون عدالة) وكل الذين ساهموا في التحضير الجيد للمؤتمر لكي يخرج بالنتائج التي تحقق الأهداف المنشودة من هذا المؤتمر . الفريد من نوعه الذي تلتقون فيه.. قيادات سياسية وحزبية رفيعة المستوى في السلطة وخارجها وبمشاركة عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني لتبادل الآراء بشفافية والتطلع معاً من أجل عالم حر وديمقراطي خال من الظلم والقهر والتعسف والاحتلال.
ولكي نؤكد أيضا على الدور الهام الذي تضطلع به المحكمة الجنائية الدولية من أجل حماية حقوق الإنسان وحرصنا المشترك في أن يكون الناس جميعا سواسية في حقوقهم دون أي تمييز أو اضطهاد.
وبهذه المناسبة فإننا في الجمهورية اليمنية نجدد التزامنا بهذه المبادئ الإنسانية العظيمة فشعبنا اليمني الذي عانى في الماضي من الصراعات والتشطير والتسلط الديكتاتوري والشمولي استطاع أن ينتصر لنفسه ويثور على واقعه ويعيد تحقيق وحدته الوطنية في الـ 22 من مايو 1990م واقترن ذلك بإقرار الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي والصحافة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان وقيام مؤسسات المجتمع المدني عبر الانتخابات الحرة والمباشرة التي تمثل اليوم سمعة واقعنا اليمني الجديد، وامتدادا لممارسة شعبنا للشورى منذ القدم وأن وجودكم بيننا اليوم هو تجسيد لتقديركم لذلك النهج الذي التزمنا به ولن نحيد عنه.
وتابع فخامة رئيس الجمهورية القول :إن الديمقراطية هي خيار العصر لكل الشعوب وسفينة النجاة للأنظمة السياسية خاصة في عالمنا الثالث من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وصنع المستقبل الأفضل لأوطاننا. كما أن حقوق الإنسان ترتبط ارتباطا وثيقا ومتلازما بالديمقراطية والنظام والقانون ولهذا ينبغي إزالة كل ما يتعارض معها والوقوف ضد كل أشكال التمييز والاضطهاد والاستغلال البشع للإنسان وحقوقه.
وأشار الى أن احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية وحماية حقوق الإنسان في العالم يجب أن تحتل مكانة هامة من قبل المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان.

هناك فجوات تتسع كل يوم في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي والمعرفي.
وما دامت العدالة الدولية غائبة والمعايير مزدوجة.. والانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة في أكثر من مكان في العالم.
إننا نشعر بالحزن والألم لما تتعرض له حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق من انتهاكات صارخة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحيث ينبغي على العالم أن يكون له صوتاً مرفوعاً وموقفاً حازماً لإيقاف تلك الانتهاكات والضغوط على إسرائيل من أجل تنفيذ خارطة الطريق والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي لكي يسود السلام العادل والشامل في المنطقة.
كما أن ما يجري في العراق من تطورات مؤسفة يتطلب من الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف الإسراع في إنهاء احتلالهم وتمكين الشعب العراقي الشقيق من إدارة شؤونه بنفسه بإرادته الحرة وبما يحافظ على أمن العراق واستقراره وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.
واختتم رئيس الجمهورية كلمته قائلاً :مرة أخرى أكرر الترحيب بكم ونتطلع مع كل القوى المحبة للخير والديمقراطية والسلام أن يخرج هذا المؤتمر المنعقد في صنعاء بإعلان شامل يمثل نداءً صريحاً للانتصار لقيم الحرية والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإعلاء سلطة القانون لتنعم البشرية بالرفاهية والتقدم والأمن والسلام.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/5508.htm