المؤتمر نت - نظرية أنطوني آلان غيرت المفاهيم العالمية حول استخدامات المياه
المؤتمرنت -
صاحب نظرية "المياه الافتراضية" يفوز بجائزة استوكهولم
وقع اختيار معهد ستوكهولم الدولي للمياه SIWI على البروفيسور بجامعة لندن في بريطانيا، جون أنطوني آلان، صاحب نظرية "المياه الافتراضية"، للفوز بجائزة ستوكهولم للمياه للعام 2008.

وتبلغ قيمة الجائزة التي تقدم سنوياً، منذ إطلاقها في العام 1990، من جانب "مؤسسة ستوكهولم للمياه" Stockholm Water Foundation، مائة وخمسين ألف دولار أمريكي، وفقاً لما جاء في بيان للمعهد الأربعاء.

وسيتم تقديم الجائزة للبروفيسور البريطاني، خلال الأسبوع العالمي للمياه في استوكهولم، في 21 أغسطس/ آب القادم، بمجلس بلدية العاصمة السويدية، برعاية ملك السويد كارل جوستاف السادس عشر.

ويُعد البروفيسور آلان (71 عاماً) خبيراً بارزاً في مجال الموارد المائية العالمية، ويُوصف بأنه أحد أهم المفكرين تأثيراً في قطاع المياه اليوم، كما أنه يُعتبر رائد المفاهيم التي تعد أساساً لفهم قضايا المياه وكيفية ارتباطها بالزراعة وتغير المناخ والاقتصاد والسياسة.

وساعدت نظرية "المياه الافتراضية"، التي توصل إليها أنطوني آلان، قبل نحو 15 عاماً، وتحديداً في العام 1993، في حل العديد من الصراعات حول المياه، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وترتكز نظرية "المياه الافتراضية" على أن البشر لا يستهلكون المياه فقط من خلال استخدامها في الشرب أو الاستحمام، بل إن هناك استخدامات أخرى لم يكن يتم تقديرها في السابق، خاصة في مجالات إنتاج الأغذية والمنتجات الاستهلاكية.

وبحسب تلك النظرية، فإن كوب القهوة الذي تتناوله في الصباح، يستهلك حوالي 140 لتراً من المياه، استهلكت في إنماء وإنتاج وتعبئة وشحن الحبوب المستخدمة، وهذه الكمية تُعادل تقريباً كمية المياه التي يستخدمها شخص عادي في إنجلترا لكل مشروباته اليومية واحتياجاته المنزلية.

كما أن إعداد شطيرة هامبورغر، يستهلك 2400 لتراً، في حين يستهلك الأمريكي في المتوسط نحو ستة آلاف لتر من المياه الافتراضية يومياً، وهي أكثر من ثلاثة أمثال متوسط استهلاك الشخص في الصين.

وحققت هذه المفاهيم، التي اكتسبت من خلال عمل البروفيسور آلان، تأثيرات كبرى على مستوى سياسة وأبحاث التجارة العالمية، وأعادت تحديد طريقة التعامل مع سياسات المياه وإدارتها.

فالسلع كثيفة الاستهلاك للمياه، مثل الأرز والقمح وقصب السكر، يمكن مبادلتها من البلاد التي يمكن أن تجلب لها المياه عائدات كبيرة يتعذر لاقتصادها أن يحققها.

وكان لهذه النظرية أثره في سياسات المياه والتجارة الوطنية، كما ترتبت عليها تداعيات هامة بالنسة لتوازن الموارد المائية على مستوى العالم.

ويتيح تطبيق مفهوم المياه الافتراضية إمكانية استخدام التجارة لتخفيف ندرة المياه الإقليمية، وجعل استخدام الموارد المائية أكثر فعالية.

ويعمل هذا على تحسين القدرة على إدارة مستدامة للموارد المائية العالمية، من أجل المستقبل، كما يعمل على الحد من مخاطر الدخول في صراعات إقليمية بسبب ندرة الموارد المائية.
*سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 10:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55339.htm