المؤتمر نت-نزار العبادي -
رئيس المفوضية الأوربية .. مندهشون لنجاح المواءمة بين الديمقراطية و التنمية في اليمن
أكد السفير (روبرت فان دير مويلين) رئيس مفوضية اللجنة الأوروبية على أهمية التلازم في البرامج الحكومية للبلدان النامية بين الحركة التنموية ومشاريع البناء الديمقراطية للدولة معتبرا كلا منهما مكملا للآخر وشرطا أساسيا له.
وأبدى السيد (دير مويلين) إعجابه بالتجربة اليمنية، قائلا في تصريح لـ "المؤتمرنت" عقب انتهاء أعمال المؤتمر الإقليمي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان: ( أننا مندهشون كيف نجحت اليمن في إحداث مواءمة بين الديمقراطية والنهضة التنموية رغم أنها تعاني الفقر) مشيرا إلى أن ( الحكومة اليمنية تدرك أهمية تعزيز البنى المؤسسية للمجتمع المدني باعتبارها من الوسائل الارتكازية لخلق نهوض اقتصادي وتنموي ممكن).
مضيفا :إن أي تنمية اقتصادية تستدعي موازنة بالخط الديمقراطي ليسيرا معا، واليمن مثال جيد على ذلك.
وفي جانب آخر أكد السيد ( دير مويلين) على أهمية الحوار العربي- الأوروبي الذي احتضنه المؤتمر الإقليمي بصنعاء معتبرا البحث في هذا الشأن بمثابة بحث في قضية مشتركة (للوقوف على محاور عامة وشاملة لحقوق الإنسان) .
منوهاً إلى أن هذه الحقوق ليست أوروبية، وليس لها لغة محددة، كما أنها ليست مسيحية أو إسلامية، ولا عربية فقط إن حقوق الإنسان عالمية، فكل دين يحتفظ بذاته بالحقوق الإنسانية ويوثقها – سواء كان ذلك الدين هو القرآن أم الإنجيل).
وفي رده على سؤال" المؤتمرنت" حول مستوى العلاقة القائمة بين الإرهاب والديمقراطية، قال السيد( دير مويلين) في ذلك أن ( للإرهاب جذور متوغلة في خلفيات التجاهل للجماعات، أو الفقر, أو يتنامى عند بعض الناس الذين يعجزون عن إيجاد الطريقة الصحية للتعبير عن طموحاتهم السياسية فيبقون يلوكون بالنظم الديمقراطية دونما العثور على مخرج. فهم محرومون يجعلون من الإرهاب طريقة وحيدة لافراغ رغباتهم الكامنة).
ووصف الإرهابيون بأنهم ( مجرمون محترفون أو مرضى نفسيون) معتقدا ( لو تم تبني الخيار الديمقراطي، وحسن إدارة الحركة الاقتصادية التنموية فإن أسباب الإرهاب ستتلاشى) لكنه عارض استيراد التجارب الديمقراطية، وإسقاطها وقال: سنبقى بحاجة إلى الفرد المؤمن بالممارسة الديمقراطية وخياراتها العملية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 08:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/5593.htm