المؤتمر نت - العيسي
المؤتمرنت - محمد القيداني -
الكرة في ملعب .. العيسي ؟
أجاد الاتحاد اليمني لكرة القدم من التعامل مع قواعد التنافس حق مشروع عندما تمكن من الإمساك بزمام المبادرة لاستضافة اليمن لأهم حدث رياضي في الفترة القادمة والمتمثل باستضافة خليجي (20) يناير 2011م عندما تمكن من إيضاح وجهة نظره في آلية وشروط اختيار مدير للبطولة وفقاً لما هو سائد في دورات الخليج الـ(18) السابقة .

وكان الدور الذي لعبته قيادة اتحاد الكرة في إيضاح تلك العوامل للجنة التحضيرية العليا للإعداد لاستضافة كأس الخليج لكرة القدم بعد القادمة وتحديد نقاط المواصفات لمدير البطولة على حروف طاولة اللجنة شكل دوراً إيجابياً في تحديد هوية مدير البطولة والتي رست في نهاية الأمر على رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي عندما أقرت اللجنة العليا برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي ذلك في اجتماعها أمس الأحد .

وإن كانت اللجنة العليا للاستضافة قد أقرت الفصل في تحديد هوية مدير البطولة بعد مرور ما يقارب أكثر من عام على تشكيل اللجنة إلا أن البت في هذه النقطة الأساسية وإن جاء متأخراً يعد مؤشراً على التفائل بأن اللجنة العليا بدأت إدراك عاملين أولهما الزمن والذي باتت من خلاله اللجنة العليا مطالبة في استغلال عامل الوقت والشروع في التنفيذ على أرض الواقع وثانيهما إيكال المهمة لأهل الشأن على اعتبار أن اتحاد الكرة المعني الأول في جملة القضايا الخاصة بالبطولة .

ولعل الاجتماعين الأخيرين للجنة العليا قد شهدا الفصل في قضايا لا تقل أهمية عن إنشاء إستاد خليجي (20) أهمها تعيين مديراً للبطولة وإقرار دهم اتحاد الكرة بـ(700) مليون ريال لدعم برنامج إعداد المنتخب الأول والذي كلفت من خلاله اللجنة العليا وزير المالية بسرعة تمويل اتحاد القدم بمبلغ (500) مليون ريال في أقرب وقت لمواصلة برنامج إعداد المنتخب .

ومن خلال ما تم طرحه أعلاه نجد أن اللجنة العليا رمت بالكرة في ملعب إتحاد القدم إن لم نقل ملعب العيسي كونه بات المسئول الأول أمام اللجنة العليا لكل ما يتعلق بعملية الاستضافة من الإعداد والتحضير حتى نهاية الحدث بكل تفاصيله .

وإن كنا ندرك أن حجم المسئولية الملقاة على عاتق رئيس اتحاد الكرة والتي تفرض عليه السير في خطين منطلقهما قاعدة واحدة وذلك من خلال قيادته لاتحاد الكرة بكافة أنشطته وبرامجه واستحقاقاته الخارجية لمختلف الفئات العمرية وبين شغله منصب مدير البطولة وما يترتب عليه من أعباء العمل الطويل والمتواصل للوصول بالاستضافة إلى بر الأمان .

وبالتالي أصبح الشيخ أحمد صالح العيسي مدير بطولة خليجي (20) أمام تحدٍ غير عادي لحسم القضايا الجوهرية الخاصة بالاستضافة والتي ما زالت مترهلة على طاولة اللجنة ولعل من أهمها إنجاز مشروع إستاد البطولة في الموعد المحدد وبالصورة اللائقة التي تليق بالحدث ناهيك عن أم القضايا المتعلقة بالإيواء أو التسكين خصوصاً إذا ما علمنا أن عملية تسكين الوفود المشاركة في فندق واحد يشكل عامل ضغط كبير على اللجنة العليا لإيجاد المنشأة القابلة لاستيعاب تلك الأعداد الكبيرة القادمة على شرف الاستضافة والتنافس الأخوي للقب النسخة العشرين .

وإذا ما أراد العيسي إثبات كفأته بشغل منصب مدير البطولة فإن ذلك سيقع على الطاقم الذي سيختاره مدير البطولة ممن يملكون الكفأة بقطع التحديات وطي المسافات واختزال الزمن لإيجاد حدث رياضي بحجم دورات كأس الخليج تنظيماً وإعداداً يليق باليمن وبأشقائنا في الخليج كون المسألة لا تخضع للمزاجية أو المجاملات في اختيار طاقم محترف للعمل الموكل إليه ويدرك في الوقت ذاته عظمة المسئولية الملقاة عليهم .

وحملت آخر دورتين لكأس الخليج والتي استضافتهما العاصمتين الدوحة خليجي (17) – وأبو ظبي خليجي (18) من بعدهما حملاً ثقيلاً في مستوى الإعداد والتحضير للحدث وهو ما يقودنا للاستفادة من خبرات أشقائنا في قطر والإمارات دون الإغفال عما سيقدمه أشقائنا في سلطنة عمان مطلع العام القادم عندا استضافة العاصمة مسقط لخليجي (19) والاستفادة من خبراتهم .

بل علينا أن ندرك أن الاستضافة تمثل سمعة وطن بأكمله وقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح قد منحت كل الدعم وإمكانيات البلاد لإنجاح الاستضافة وتقديم الصورة الأكثر إشراقاً وتشريفاً .

ومن هنا بات التحدي أمام رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد صالح العيسي – مدير البطولة – يتجسد في أمرين أحدهما الخروج بالجوانب التنظيمية والتحضيرية لخليجي (20) بكل جزئياتها إلى موقع التشريف والإشادة والإبهار وثانيهما تقديم منتخب يمني قادر على مجارات كرة الأشقاء رغم فارق الإمكانات بين كرة الأشقاء وكرتنا المتواضعة .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/56110.htm