المؤتمر نت - المائدة المستديرة للشقائق

المؤتمرنت- محمد طاهر -
هلال :الحكومة ستعلن عن مصفوفة لنقل الصلاحيات للمجالس المحلية عقب انتخابات المحافظين
كشف وزير الإدارة المحلية عبد القادر على هلال أن الحكومة بدأت بإعداد إستراتيجية تتضمن نقل الصلاحيات إلى المجالس المحلية المنتخبة برئاسة المحافظ وسيتم الإعلان عنها عقب انتخابات المحافظين المقرر ان تشهدها اليمن في السابع عشر من مايو الجاري .

وتطرق هلال في ورشة حول " انتخابات المحافظين والمشاركة السياسية للمرأة" نظمها منتدى الشائق العربي إلى أن انتخابات المحافظين هي خطوة أولى معتبراً أن البداية الأولى للانتقال ن المركزية إلى نظام السلطة المحلية بدأت مع دستور الوحدة وتأجلت بسبب الظروف حتى عام 96م ومن عام 97 – 2001 شهدت المرحلة نقاشاً محتدماً نجم عنها ثلاثة قوانين لم ترى النور إلا في عام 2001 بانتخابات السلطة المحلية والتي أسست لمشروع وطني ينقصه رؤية إستراتيجية .

مشيراً إلى انه تم الاستعانة بخبير من الأمم المتحدة والذي قام بإعداد وصمم نظام لأربعين بلد في العالم لنظام السلطة المحلية وإعداد مصفوفة تشريعية وفنية وقانونية خلص إلى نصائح بتعديل دستوري للانتقال إلى نظام الحكم المحلي حيث تقوم الوزارة بترجمتها إلى مصفوفة لموائمة القوانين والتشريعات اليمنية .

مشيراً إلى أن الوزارة تعد لورشة عمل حول التعديلات الدستورية بحيث يلبي هذا التوجه احتياجات أبناء المجتمع ، مؤكداً أن الأهم ليس انتخاب المحافظين ولكن الصلاحيات التي ستمنح لهم لممارسة مهامهم وإذا لم تتحقق هذه الخطوات التالية فان العملية تصبح هدراً .

وقال هلال :" إن الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية يعطي قضية نقل الصلاحيات اهتماماً كبيراً من خلال توجيه الحكومة بإعداد مصفوفة للصلاحيات التي يجب أن تنتقل إلى كل محافظة في كل وزارة على حده .

وأكد حاجة الوزارة إلى مساندة منظمات المجتمع المدني في خلق رأي عام وإرساء الثقافة المحلية محل الثقافة المركزية وكذلك من القوى السياسية لخلق وعي تراكمي بما يخدم أبناء الشعب ، مشيراً إلى (12) بلد أوروبي تنتخب فيه الهيئة الناخبة المحافظين والبلديات ، كما أن ماليزيا تقوم فيها الهيئة الناخبة المكونة من المجالس المحلية بانتخاب ثلاثة تختار الحكومة احدهم .

وأضاف إن انتخابات المحافظين هي قضية وطنية وليست نهاية المشوار ،وقال دعونا نقول لأولئك القائلين بأنها مسرحية هزلية إنها قضية وطنية وليست قضية حزب بعينه وان نسبة التغيير فيها تزيد عن (70%) وهذا أفضل بدلا من التعيين .

وانتقد عبد القادر هلال القوى السياسية التي ترفع شعار النضال السلمي معتبراً أن انتخابات المحافظين هي النضال السلمي لانتقال الحقوق من التعيين إلى الانتخاب من قبل الهيئة الناخبة وليس ما حدث من أعمال شغب في بعض المناطق التي تدعي أنها نضال سلمي .

وقال :" إن هذه الخطوة ستجرنا إلى خطوات وإصلاحات المنظومة بشكل متكامل ، مشيراً إلى ان قيادة الوزارة يفكرون حالياً بإعادة رسم دور الوزارة وإعطاء المجالس المحلية البعد التنموي والخدمي، وان هناك إستراتيجية للانتقال خلال الثلاثة الأشهر إلى نظام السلطة المحلية ستخرج هذه الإستراتيجية لترسم على مدى 10- 15 سنة وسنري كيف ستكون حال 333 مديرية وقدرتها على الاستجابة لخطة سنوية تلبي احتياجات المحافظة المختلفة .

وأضاف :" بالنسبة لتذرع البعض بقضية القرار الجمهوري بعد انتخاب المحافظ هو إجراء شكلي فالمحافظ يصبح في مركزه بقوه القانون وبالنسبة لسحب الثقة من المحافظ من قبل رئيس الجمهورية اكد هلال ان هذا نظام معمول به في كل دول العالم حال ارتكابه مخالفات دستورية وهو حق للهيئة الناخبة إذا كانت تمس مصالحهم .

وحول مشاركة بعض أعضاء المجالس المحلية لأحزاب اللقاء المشترك في ظل مقاطعة الأحزاب قال هلال :" هناك أعضاء في المجالس المحلية شاركوا في العملية من خلال التزكية رغم أن أحزابهم مقاطعة وقاموا بتزكية مرشحين لمنصب المحافظين في عدد من المحافظات كونهم يشعرون أن هذا المحافظ سيخدم قضاياهم بشكل اقرب .

وحول مشاركة المرأة في انتخابات المحافظين قال :" سبع نساء تقدمن بطلب الترشح لمنصب المحافظ وسط عادات وقيود متعددة وهذا يحسب لهؤلاء النساء اللاتي تقدمن نيابة عن المجتمع النسائي في اليمن لإرساء هذه الثقافة ونسجل لهن الشكر لمبادرتهن في إرساء هذا الخطوة ويجب أن تسجل أسمائهن في ذاكرة هذا الشعب مشيرا إلى تجارب فاطمة الحريبي في العاصمة وام الخير في عدن ورحمة الشرعبي في تعز وغيرها في النادرة وكثير من الأخوات اللاتي ترشحن في المجالس المحلية ، مؤكداً أن الوزارة تعتزم إضافة قطاع في المجالس المحلية يختص بالمرأة بجانب التخطيط والخدمات والرقابة .

وأشار إلى وجود تعديلات لنصوص قانونية تمنح المرأة (15%) في المجالس المحلية مشيراً إلى تعديلات قادمة في هذا الجانب لموائمة ذلك مع مبادرة الرئيس على عبد الله صالح بتخصيص (15%) للنساء وفقاً للبرنامج الانتخابي.

مؤكداً أن الوزارة ستعقد لقاء بالمحافظين المنتخبين عقب إعلان النتائج لمعرفة اهتماماتهم وبرامج عملهم بالنسبة لمحافظاتهم ، معتبراً أن هناك اهتمامات لا تتنبه إليها المركزية وهو الهدف من هذه العملية .

من جانبها أشارت أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق الى جهود المنتدى في عملية التدريب وتأهيل المرشحات بهدف التمكين السياسي للمرأة اليمنية ، مؤكدة ضرورة تخصيص كوتا للنساء ليتواجدن في جميع السلطات لبلورة احتياجات المجتمع وانه بدون الكوتا يصعب على المرأة الوصول إلى مواقع .

وقالت باركنا مبادرة الرئيس على عبد الله صالح بتخصيص كوتا (15%) للمرأة ولكن يبقى نضال النساء مستمراً لتحقيق الأهداف ، مشيرة إلى النساء في اليمن أصبحن قوة سياسية وبحاجة لمساواة فهن لا يستطعن مزاحمة الرجال في الانتخابات ويفتقدن للمناصب والمال والمكانة الاجتماعية التي تساعدهن على خوض المعارك الانتخابية .

من جانبها استعرضت بلقيس اللهبي لمشروع منتدى الشقائق خلال ثلاث سنوات في تأهيل النساء والمرشحات وإعداد دراسات ميدانية مع المرشحات في الانتخابات المحلية الماضية .

كما استعرضت رضية المتوكل جهود اللجنة الوطنية للمرأة في هذا المجال، وعقب ذلك شهدت المائدة المستديرة نقاشات مستفيضة من قبل المشاركين حول عوائق لمشاركة المرأة وخذلان الأحزاب السياسية للمرأة في الانتخابات وخصوصاً في الانتخابات المحلية وانتخابات المحافظين حالياً .






تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 08:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/57510.htm