المؤتمر نت - قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إن تجاوز الثوابت الوطنية خط أحمر يعاقب عليه القانون ، مشيراً إلى رفض الشعب اليمني وكل قواه السياسية والاجتماعية لأي قوى تفكر بالعودة للوراء وتعمل على فرض آراءها وقيمها بالعنف أو بالبندقية .وأوضح الدكتور رشاد العليمي لوسائل الإعلام على هامش ندوة فكرية الأربعاء بصنعاء – أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض العناصر

المؤتمرنت :- جميل الجعدبي -
العليمي : تجاوز الثوابت يعاقب عليه القانون ولا مجال للعودة للوراء
قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إن تجاوز الثوابت الوطنية خط أحمر يعاقب عليه القانون ، مشيراً إلى رفض الشعب اليمني وكل قواه السياسية والاجتماعية لأي قوى تفكر بالعودة للوراء وتعمل على فرض آراءها وقيمها بالعنف أو بالبندقية .

وأوضح الدكتور رشاد العليمي لوسائل الإعلام على هامش ندوة فكرية الأربعاء بصنعاء – أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض العناصر سواءً في محافظة صعدة أو بعض المحافظات تناقض تماماً مع كل مبادئ وقيم المجتمع اليمني ومع كل الأسس التي تقوم عليها الدولة اليمنية الحديثة .

وقال : " وإذا كان لهم أي رؤى سياسية فهناك مجال للتعبير عنها عبر القنوات الدستورية من خلال الأحزاب وحري الصحافة والانتخابات " .

موضحاً أن الوصول إلى السلطة ينبغي أن يكون عبر صناديق الاقتراع وليس عبر العنف كونهم في الحكومة غلقوا اللجوء للعنف يوم 22 مايو 1990م.

وأضاف :" وبالتالي ليس هناك أي خيار لأي قوى أن تفكر بالعودة للوراء ، وأن تفكر بالعودة لفرض آراءها وفرض قيمها بالعنف أو بالبندقية فهذا مرفوض من الشعب اليمني ومرفوض من كل قواه السياسية والاجتماعية ".

وفي رده على سؤال لـ"المؤتمرنت" حول نوايا لحسم الأحداث في صعدة أكد حرص الدولة على حقن دماء أبناءها سواءً كانوا معها أو في الصف الآخر وقال " نحن دولة وهناك عصابة مسلحة موجودة في صعدة تفكر بتفكير رجال العصابات " .

وفي كلمته خلال افتاح ندوة (الوحدة اليمنية.. ضمان الأمن والاستقرار)، التي نظمتها جامعة صنعاء بالتعاون مع صحيفة 26 سبتمبر. قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن الوطن أصبح اليوم محاط بوعي أبنائه واخلاصهم ووفائهم لمبادئ ثورتهم وتاريخهم النضالي وقد برهنوا على ذلك موقفهم المشرف دفاعاً عن منجزهم الوحدوي الذي به انتصروا لحقهم في الحياة الآمنة المستقرة وحق أجيالهم في مشرق ومستقبل أفضل . مؤكدا أن الوحدة اليمنية لم تكن أستحقاق تاريخي للشعب اليمني فحسب ولكنها مثلث إطار حقيقياً لعملية واسعة من الاصلاحات السياسية

وقال العليمي : لقد عبر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في واحد من أهم خطاباته عن تصوره بشأن الأبعاد الإصلاحية للوحدة التي تتكئ في مجملها على أرضية الأمن والاستقرار حينما قال: لقد تحققت بالوحدة أوسع عملية إصلاح سياسي في اليمن سواء من خلال تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وإجراء الانتخابات الحرة البرلمانية والرئاسية والمحلية أو من خلال إقامة المؤسسات الدستورية وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار ومشاركة المرآة وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان.

وأضاف: أن أهم ما حققته الوحدة اليمنية بالمعيار الاستراتيجي هو الدور الذي باتت تلعبه اليمن على المستويين الاقليمي والدولي،

مشيرا إلى أن أهم ماحقته الوحدة من معيار استراتيجي انها بما حملت من مشروع للتغيير والإصلاح على طريق تأسيس الدولة اليمنية الحديثة قد رسخت البعد الايجابي للدور الاقليمي لليمن الموحد.

وقال : يجمع السياسيون والخبراء على أن الوحدة اليمنية قد شكلت عامل استقرار هام في المنطقة ، كونها قضت على بؤر للتوتر والتي كان اليمن فيها بشطريه ساحة لهذه الصراعات نيابة عن الأطراف الدولية اثناء الحرب الباردة.

وأضاف الدكتور العليمي: ولاشك ان إغلاق ملف الحدود مع دول الجوار قد شكل بحق عامل استقرار هام لم يكن بالامكان تحقيق هذا الانجاز بدون تحقيق الوحدة.



كما ألقى الدكتور خالد طميم – رئيس جامعة صنعاء- كلمة وقف خلالها على مدلولات المنجز الوحدوي، مشيراً إلى أن ميزانية الدولة كانت ترصد لاجل الاقتتال، لكن اليوم ترصد الأموال لأجل المشاريع، كما أكد أن الوحدة موجودة منذ الازل، ولو استمر التشطير لكانت اليمن في صراع دائم ، لكن تحررت اليمن من العبودية والطائفية وكل المخلفات.

وقال إن الاشكاليات القائمة اليوم ماهي الا افرازات، ما كانت لتظهر اليوم لولا الشفافية والانضباط الامني، ولولا الشفافية التي تتعامل بها القيادة السياسية، لافتاً الى أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر واجهت افرازات مماثلة إلاّ أن الشعب اليمني تكاتف في حرب السبعين لإنهائها.


وفي كلمته عن صحيفة 26 سبتمبر قال احمد الجبلي إن الأمن والاستقرار هما المرتكز الأساسي للرقي والتقدم . مشيرا الى ما مثلته الوحدة من عامل استقرار في المنطقة بكاملها . وقال : في مثل هذا اليوم الخالد فاجأ اليمنيون العالم بإعادة لحمتهم في حين كان هناك دول تتفكك .

ندوة (الوحدة اليمنية.. ضمان الأمن والاستقرار)، ناقشت اليوم عدداً من أوراق العمل التي قدمها نخبة من كبار الاكاديميين في جامعة صنعاء، استعرضت الأبعاد الاستراتيجية للوحدة اليمنية، وانعكاساتها على الواقع بمختلف مجالاته.

وشارك في الندوة كلا من وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة ووزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي. وعدد من وكلاء الوزارات وعمداء كليات جامعة صنعاء

تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 09:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/57640.htm