المؤتمر نت - الدكتور الارياني يدير جلسات الندوة

المؤتمرنت -محمد طاهر -
ندوة التسامح: التطرف لا دين له ولا وطن واستغلال السياسي للدين يغذي الإرهاب

أوصت ندوة التسامح الديني والسياسي بالعمل على فض الاشتباك بين السياسي والديني أو الاستغلال السياسي للدين،محملة القوى التي تجند البعد الديني لخدمة السياسية الجزء الأكبر من مسئولية الاستعداء وإثارة وتغذية النزعة العدائية،و دفع الظاهرة الفكرية للتطرف إلى المظهر العملي للإرهاب.

كما أوصى البيان الختامي للندوة التي نظمها منتدى جسور الثقافات الذي يرأسه الدكتور عبدالكريم الارياني على مدى يومين : بمراجعة بعض المفاهيم والسياسات والمعايير التي ثبت إسهامها في توسيع نطاق التطرف ودفع أطرافه نحو الإرهاب .
وفي الوقت الذي أكد فيه المشاركون على أن التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا وطن وعدم أخذ وطن ودين معين بجريرة فعل البعض ممن ينتمون إليها ويواجهون بالرفض من مجتمعاتهم،دعا المشاركون إلى إحياء الحوار بين الأديان شريطة أن يتخذ عنواناً مختلفاً للحوار بين المرجعيات الدينية .
ودعا المشاركون في الندوة كافة الفعاليات والمؤسسات الدينية والسياسية والثقافية والإعلامية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المعنية بصورة مباشرة وغير مباشرة في تشكيل الرأي العام ومالك القرار الوطني والإقليمي والدولي إلى جعل قيم التسامح والتعايش المرجعية الأولى بالرعاية في كل ما يخططون له وينفذونه خدمة لأهداف السلم الاجتماعي والتعايش الإنساني والعالمي.


الدكتور احمد الاصبحي يتلو البيان الختامي للندوة

وفيما يلي ينشر المؤتمرنت نص البيان الختامي الصادر عن ندوة التسامح الديني السياسي

دعوة للتسامح
نحن المشاركين في ندوة التسامح الديني والسياسي التي تبناها منتدى جسور الثقافات خلال يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من مايو بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني العظيم بعيد الوحدة المباركة الخالدة استعرضنا جملة من أوراق العمل الرئيسية التي اتسمت بالتناول الموضوعي العميق لموضوع الندوة وما رافقها من مداخلات رصينة وثرية أسهمت في إغناء الموضوع وإجلاء جوانبه المختلفة وقفنا بإجماع أمام الحقائق التالية:

أولاً: لا أساس من دين للاختلاف والصراع فكل الرسالات السماوية تلتقي حول تأكيد وحدانية الخالق وقيم المحبة والتعايش بين الخلق وهي المتوحدة في تولي غرس وإشاعة مكارم الأخلاق في التعاملات والعلاقات البشرية في إطار من التسامح بلا حدود.
ثانياً: إن الإسقاط السياسي على الديني أو التجنيد السياسي للبعد الديني يتحمل الجزء الأكبر من مسئولية الاستعداء ويقف وراء إثارة وتغذية النزعة العدائية، وبالتالي دفع الظاهرة الفكرية للتطرف إلى المظهر العملي للإرهاب، وعليه يرى المشاركون في الندوة تعزيزاً وتمكينا لندوتهم من أن يكون لها إسهام فاعل ودور إيجابي في إشاعة روح التسامح التي هدفت إليها ندوتهم التأكيد على القضايا والتوجهات التالية:
1) إحياء الحوار بين الأديان الذي كتب له أن يقطع شوطاً مهماً لصالح التعايش الإنساني وتوقف،وأن يتخذ هذا الأحياء عنواناً مختلفاً أو جديداً وهو الحوار بين المرجعيات الدينية إذ لا خلاف حول الأديان السماوية موحدة المبادئ والقيم والإرادة التي تقف ورائها واحدة.
2) العمل على فض الاشتباك بين السياسي والديني أو الاستغلال السياسي للدين.
3) عدم أخذ وطن ودين معين بجريرة فعل البعض ممن ينتمون إليها ويواجهون بالرفض من مجتمعاتهم.
4) التأكيد على أن التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا وطن.
5) مراجعة بعض المفاهيم التي لم تعد تتطابق مع واقع الحياة العصرية.
6) مراجعة بعض السياسات والمعايير التي ثبت إسهامها في توسيع نطاق التطرف ودفع أطرافه نحو الإرهاب وبعد أن تأكد بالدليل الديني والتاريخي والسياسي القاطع بأن التسامح أنفع للناس من التعصب.
7) يدعو المشاركون كافة الفعاليات والمؤسسات الدينية والسياسية والثقافية والإعلامية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المعنية بصورة مباشرة وغير مباشرة في تشكيل الرأي العام ومالك القرار الوطني والإقليمي والدولي إلى جعل قيم التسامح والتعايش المرجعية الأولى بالرعاية في كل ما يخططون له وينفذونه خدمة لأهداف السلم الاجتماعي والتعايش الإنساني والعالمي.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 03:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/58182.htm