المؤتمر نت - البيشاري: حملة جديدة ضد الإسلام أنه يهين المرأة
المؤتمر نت -
حملة جديدة بفرنسا ضد الإسلام تستغل قضية مغربية فقدت عذريتها
نددت فيدرالية مسلمي فرنسا بما أسمته الحملة الجديدة ضد الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الفرنسية، مشيرة إلى أنها حملة تستغل قضية جديدة لفتاة مسلمة فقدت عذريتها قبل الزواج فطلقها زوجها المسلم عندما اكتشف ذلك.

وكانت محكمة بمدينة ليل، شمال فرنسا، أبطلت زواجاً بين مسلمين مغربيين يوم 29-5-2008 لأن العروس ضللت زوجها، وجعلته يعتقد أنها لا تزال عذراء.

ونشرت الصحافة الفرنسية آراء بعض الناشطات النسويات تحدثن أن "هذا الحكم جدير ببلد يرزح تحت حكم الشريعة" وطلبن من الرئيس الفرنسي التدخل، فيما اعتبر فيدرالية المسلمين أن وسائل الإعلام الفرنسية بدأت حملة جديدة ضد الإسلام رغم أن قرار إلغاء عقد الزوج اتخذه القضاء الفرنسي وليس "أي شيخ أو داعية"، على قولهم.


تفاصيل القضية

وتحدث الشيخ محمد البيشاري، رئيس فيدرالية مسلمي فرنسا، لـ"العربية.نت" عن تفاصيل القصة؛ قائلا إن زواج الشابة المغربية المسلمة من شاب مغربي مسلم كان وفق عقد مدني في البلدية، حينما ادعت أنها بكر، واتضح ليلة الدخلة أنها ثيب.

وأضاف "اعتبر زوجها - كعادتنا نحن العرب- ما حصل موضوع شرف ولم يطلقها، وإنما طلب إلغاء عقد الزواج".

وأوضح "في الطلاق الرجل يطلق امرأته والقاضي المدني لا يطلق، وأما إلغاء العقد أي يتم إلغاء العقد إداريا، أي ليس هناك على الرجل أي واجبات مثل النفقة ويكتب في السجل أنه لم يتزوج أي غير مطلق.. والقاضية حكمت بإلغاء العقد".


"حملة ضد الإسلام"

وقال الشيخ البيشاري إن "قرار المحكمة بالالغاء ليس لأنها ثيب أو لأن الأمر مرتبط بالشرف، وإنما تم الاعتماد على القانون الجنائي الفرنسي الذي يقول إنه يتم إلغاء أي عقد فيه غش وتدليس، والمحكمة استندت على أن الزوج قال إن زوجته كذبت عليه، فرأت بوجود غش، كما أن المرأة اعترفت بفعلتها".

وأشاد البيشاري بما اعتبره "شجاعة الزوجة المسلمة"، لأنها "قالت الحقيقة واعترفت بالخطأ في المحكمة عندما أكدت صحة كلام زوجها بأنها ثيب".

واستطرد الشيخ محمد البيشاري قائلا "إلا أن الإعلام لا يريد أن يناقش الموضوع من منطلق إداري وقانوني، مع أن المحكمة هي أعلى مؤسسة قضائية وهي المحكمة الإدارية، ولم نذهب للشيخ أو الإمام أو الأزهر، فلماذا يحتجون ضد المحكمة".

وأضاف: نشهد الآن حملة جديدة ضد الإسلام أنه يهين المرأة، وذلك بعد حملة الحجاب المعروفة، حيث يتم تسييس الموضوع ويناقشون الموضوع من ناحية الإسلام والشرف وكيف أن هذا الدين يعاقب المرأة ولا يعطيها حقها".

وفي سياق حديثه قال الشيخ البيشاري إن تكون الفتاة بكرا ليس شرطا أو ركنا من اركان الزواج، ويمكن أن تتزوج وهي ثيب ويكون الزواج صحيحا وسليما.


نفي الشيخ دليل أبو بكر

يذكر أن صحيفة السفير اللبنانية ذكرت في تقرير لها من باريس يوم 31-5-2008 أن سهام حبشي، رئيسة جمعية "لا مومسات ولا خاضعات" قالت إن هذا الحكم جدير ببلد يرزح تحت حكم الشريعة، وأطالب الرئيس ساكوزي بالتدخل لإلغائه لأن الرجال قد يستغلون هذه السابقة لطلب الطلاق من أي عروس ثيب". فيما قالت الفيلسوفة أليزابت بادنتير إن ذلك "سيؤدي إلى صفوف طويلة من المسلمات الفرنسيات أمام المستشفيات لترميم البكارة قبل الزواج".

وقالت الصحيفة إن أعلى مرجعية إسلامية فرنسية، امام مسجد باريس، دليل بو بكر "ولم يكن بعيداً عن التصريح بحق المسلمات بالجنس قبل الزواج لإخراج الجالية الإسلامية.. فعلى المسلم أن يعيش في زمنه..".


إلا أن الشيخ دليل أبو بكر- عميد المسجد الكبير في باريس وليس إمامه- نفى قوله ذلك بشدة، وقال للعربية.نت: أبدا لم أقل انه يمكن للمسلمة أن تمارس الجنس قبل الزواج، مؤكدا أن المسلمة عندما تأتي إلى أوروبا لها حق الاختيار بتطبيق القوانين أو العيش في حياة دينية".

*العربية
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/58445.htm