المؤتمر نت - الدورة التدريبية

تلقى أربعون صحفيا وصحافية من مختلف وسائل الإعلام اليمنية ( رسمية ، حزبية وأهلية ) الخميس معارف عن تقنية الإعداد للحوار الصحفي وإجرائه . وذلك في الدورة التدريبية الأولى التي نظمها موقع ( التغيير نت ) بالتعاون مع الوقفية الوطنية للديمقراطية.. وأكد عرفات مدابش المدير التنفيذي ـ رئيس تحير الموقع


في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مدير تحرير الموقع عبد الرحمن البيل ، أن الهدف من هذه الدورة وضع المتدربين على دروب صحيحة في ممارسة العمل الصحفي الحقيقي ، انطلاقا من تعلم الأخطاء وسعيا نحو تجاوزها .
وقال مدابش " لا يمكن إغفال أن الحوار الصحفي فن من فنون الصحافة له أسسه وأساسياته وأدواته ، ومن خلال هذه الدورة نسعى إلى نقل تجربة صحافي مثل زميلنا صادق ناشر إليكم ، إيمانا منا بالقدرات المتوافرة في بلادنا وبضرورة أن يستفيد كل جيل من الجيل الذي سبقه ، من اجل تطوير وتطور الصحافة اليمنية ورفع مستوى و كفاءة ممتهنيها .. مشيرا إلى أن " العمل الصحفي من المهن السهلة الممتنعة وهي كما تعرف مهنة المتاعب وهي ـ أيضا ـ كغيرها من المهن تحتاج إلى استعداد نفسي وذهني لتعلمها وممارستها ".
وأضاف رئيس تحرير الموقع أن " التغيير " عمل خلال السنوات القليلة الماضية ـ قدر المستطاع وبحسب الإمكانيات ـ على تقديم نموذج لعمل صحفي ملتزم ، ثم انتقل منذ فترة إلى العمل المدني والتدريبي الهادف إلى رفع الوعي ، من خلال عدد من الفعاليات نظمت بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني اليمنية واليوم ننظم هذه الدورة بالتعاون مع الوقفية الوطنية للديمقراطية، ونعدكم بمزيد من الدورات والفعاليات الهادفة إلى تطوير المهارات لدي الصحفيين اليمنيين.
من جانبه تحدث الزميل الأستاذ صادق ناشر ، مدير مكتب صحيفة " الخليج " الإماراتية بصنعاء في بداية محاضرته عن تقنية الحوار الصحفي وإإ و أن الحوار أو الحديث أو المقابلة الصحافية يعتبر واحداً من فروع العمل الصحافي ، والذي يتطلب إعداداً استثنائياً من قبل المحرر الصحفي ، ويرى كثيرون أن النجاح فيه يعكس نجاح الصحافي في التعامل مع أدواته الكثيرة والمتعددة ، لدرجة أن البعض يشير إلى أن الترتيب للقاء صحافي أشبه بعملية فك قنبلة .
وأضاف ناشر إنه وعلى الرغم من أهمية إجراء الحوار وصعوبته فإن الكثير من الصحفيين ، بخاصة منهم المبتدئون لا يعطون هذا الجانب أهمية كبيرة ، ويتعاملون معه بسطحية وأحياناً دون أهمية ، حتى أن البعض يعتبره فرصة للهروب من عمليات التدقيق التي يركز عليها رؤساء التحرير لبقية فروع العمل الصحفي ، مثل الأخبار والتقارير الإخبارية والمقالات.
وأشار انه ليس كل صحافي مؤهلاً لأن يكون محاوراً جيداً ؛ فقد يكون هناك صحافياً إخبارياً جيداً لكنه ليس محاوراً جيداً ، ومن هنا فإن إجراء الحديث والمقابلات المطولة فن وتكنيك يجب على كل صحافي الإلمام به .
وتناولت محاضرة ناشر عن الحوار الصحفي عدد من المحاور أهمها كيفية البدء بالإعداد للحوار الصحفي كأول خطوة في الموضوع كله ، فبدون معرفة الموضوع الذي يذهب هذا الصحافي أو ذاك لإنجازه مع مسئول ما أو مع أي مهتم بقضية ما فلن يتمكن من الخروج بحصيلة جيدة ، ثم قدم نصائح أثناء الحوار والتي على الصحافي أن إتباعها ليتمكن من إنجاح الحوار ويخرج به إلى بر الأمان والفرق بين المقابلة الصحفية والمقابلة في الإذاعة والتلفزيون ثم تطرق إلى ما بعد المقابلة باعتبارها مرحلة من المراحل المهمة لإخراج المقابلة إلى حيز الوجود بالشكل التي يرغب الصحافي فيها ، وعلى الصحافي أن يعطي انطباعاً لضيفه من أن المقابلة مهمة جداً.
وفي نهاية الدورة قدم عدد من المشاركين مداخلات قيمة عن تجربتهم الأولية في الحوار الصحفي وقدموا لمحاضر الدورة عدد من الأسئلة التي تناولت مواضيع عده في الحوار الصحفي طرق إجراءه والصعوبات التي يواجهونها إثناء محاولتهم إجراء حوار وعن التطور في أساليب إجراء الحوار الصحفي ومفاهيمه والفروق بين الاستطلاع والتصريح والحوار الصحفي المطول وغيره من الفنون الصحفية .
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 04:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/59460.htm