المقالح وباجرام.. اعتقال دون تهمة اختفى فادي المقالح عن أسرته من صنعاء في اليمن عام 2002م ولم يعرف أقاربه عن مكان تواجده، حتى مر عام على اختفائه، بعدها تلقوا رسالة منه يبلغهم فيها أنه محتجز في السجون الأمريكية التي توجد في مطار باجرام في أفغانستان. يقول المسئولون الأمريكيون :إن المقالح الذي يبلغ من العمر الآن 25 سنة احتجز في جنوب أفغانستان، لكن المحامية التي تدافع عنه تصر أنه لم يكن في أفغانستان، وان القوات الأمريكية لم تأسره هناك وقالت إنها تعتقد بأنه كان في سجن أبو غريب في العراق قبيل أن تنقله القوات الأمريكية إلى باجرام، وإنها لم تجتمع قط بموكلها منذ أن اسر، وإنها لم تستطع أن تسأله عن نفسه. شأن المقالح شأن معظم المعتقلين الـ630 في باجرام، لا أحد يعرف عنهم شيئاً. وقالت المحامية تينا فوستر من "شبكة العدل الدولية" لصحيفة نيوزويك الأمريكية إن حجة الحكومة أن باجرام مجرد مركز اعتقال في ساحة المعركة، وإنها ليست سجون حقيقية كمعتقل جوانتانامو؛ حيث يأتي بالناس لاستجوابهم خارج القانون. إن الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع المشتبه بهم في الحرب على الإرهاب آخذه في التغيير، فمصير المقالح ربما مصير المئات الآخرين مثله،فقد عملت المحكمة العليا في 12 يونيو ضد قرارات بوش، وأكد القاضي "جيران" أن الحق الدستوري لهؤلاء المعتقلين في خليج جوانتانامو بان يواجهوا محاكمة في محاكم مدنية في الولايات المتحدة الأمريكية. فكيف ستؤثر هذه الاضطرابات على حياة المقالح وغيره في مثل هذه الظروف. لقد وضعت قضية المقالح في الانتظار ريثما يتم إلغاء قرار بوش مع أن المحكمة المحلية من المرجح أن تعيد النظر في التماس خروجه من السجن في غضون أسابيع. وستتوقف النتائج على ما إذا كان القاضي يرى أن باجرام مثلها مثل جوانتانامو أو إنها تعادل معتقل مركز منطقة الحرب. فالمعتقلين احتجزوا دون أي تهمة في هذه الأماكن، دون أدنى مراعاة للإجراءات القانونية التي يجب السير عليها، فالحل لهذه القضية لا يمكن أن يتحقق في وقت قريب. *المصدر-صحيفة نيوزويك الأمريكية |
