المؤتمر نت - المؤتمرنت-ابو راس يتحدث خلال الندوة

المؤتمرنت -
ابوراس: المؤتمر من ابوين يمنيين .والعيدروس بالمؤتمر شهداليمن ولادة أول مشروع ديمقراطي
أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام صادق أمين ابوراس
أن المؤتمر الشعبي العام لم يكن وليد الصدفة وإنما نتاجاً لتفكير الحركة الوطنية التي ابتدأت بثورة 48 وثورة 56 ثم ثورة 26 سبتمبر.
وأضاف أن جميع الرؤساء ابتداء من السلال كانوا يفكرون في موضوع المؤتمر الشعبي العام لكن العزيمة لم تكن تصل إلى النهاية إلى أن تولى علي عبد الله صالح الحكم وبدأ يفكر وينفذ المشروع.
وأشار صادق أمين ابوراس إلى أن المؤتمر الشعبي العام كان يمثل مختلف التوجهات الفكرية إبان كانت الحزبية محرمة وكان اجتماع لجنة الحوار مجسداً لذالك.
واستعرض ابوراس المراحل الأولى لتأسيس المؤتمر الشعبي العام
وطريقة تنفيذ مشروع الاستفتاء على صيغة الميثاق الوطني مشيرا إلى انه تم الأخذ بآراء جميع الناس حتى من كانوا يمارسون التخريب في المناطق الوسطى.
وقال في ندوة نظمها معهد الميثاق أن الانتخابات التي تمت لعضوية المؤتمر ائنذاك تمت بديمقراطية أظهرت حجم جميع القوى السياسية في الساحة حينها.
وأضاف ابوراس أن المؤتمر اعتمد على الوسطية والاعتدال ولم يكن متطرفاً ولا متشدداً واصفاً إياه بأب يتحمل شغب أبنائه جميعا الصالح منهم والطالح قائلاً أن لمؤتمر من ابوين يمنيين ولم يولد متأثرا بماركس اولينين أو بالسيد قطب .

وقال ابوراس أن المؤتمر يتحمل الكثير والكثير من اجل هذا الوطن بعيداً عن المزايدات التي يمارسها الآخرون وخصوصاً أحزاب المشترك لان المزايدة هي أسهل شئ يمكن ممارسته .

من جانبه محمد حسين العيدروس عضو اللجنة العامة – رئيس معهد الميثاق قال في كلمة ألقاها بالندوة أن قبل ما يزيد عن (26 عاماً) لم يكن من خطر يهدد اليمن أكبر من التشطير، ولم يكن من قلق تحمله القوى الوطنية اليمنية على مستقبل أجيال الوطن أعظم من شتات قواه الوطنية، حتى شاء الله لهذا الوطن بقيادة حكيمة ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح الذي أخذ بأيدي الجميع على طريق توحيد الفكر والإرادة الوطنية تحت مظلة واحدة تمثلت بقيام المؤتمر الشعبي العام في الفترة من 24-29 أغسطس 1982م.

واضاف العيدروس انه بهذا الانبثاق شهد اليمن ولادة أول مشروع ديمقراطي وحدوي وتنموي، يستمد قوة وجودة من قاعدة شعبية يمنية ممتدة بامتداد الحدود السياسية للوطن، ومن عقيدة إسلامية وفكر عربي أصيل ظل مصدر إلهام الأمة، وعنوان هويتها التاريخية..


وقال العيدروس انه مثلما كان المؤتمر الشعبي العام قبل الوحدة أداة مشتركة للعمل السياسي والديمقراطي، فإنه واصل ذلك النهج القويم والحكيم بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الـ22 من مايو 1990م ليكون مرآة التنوع الفكري والثقافي والجغرافي الذي تعيشه اليمن.. وهو من وحي هذا التنوع كان الأقرب من كل القوى الأخرى إلى تطلعات الجماهير وآمالها، الذي جعله الخيار الأول لأبناء الوطن في كل تجربة ديمقراطية انتخابية.


واشار العيدروس الى انه اليوم وبعد مرور (26) عاماً يقف المؤتمر الشعبي العام، وبكل فخر وشموخ محفوفاً بالمنجزات العملاقة، ليؤكد للجميع بأنه كان الأشجع على تبني خيار التعددية الحزبية والأقوى في تجسيد كل المفاهيم الحقيقية للديمقراطية، والرائد في حمل حلم الأجيال بالوحدة، وليؤكد أنه اليوم الأجدر أيضاً بالدفاع عن كل منجزاته الوطنية، ومكتسبات الجماهير مهما حاول البعض عصب عينية عن هذه الحقيقة .


وأوصى المشاركون في الندوة بدعم أنشطة معهد الميثاق للتدريب وا لدراسات والبحوث في تقديم وإعداد البحوث والدراسات العلمية التي من شأنها أن تسلط الضوء على مسيرة المؤتمر الشعبي العام وتجربته الرائدة خلال الستة والعشرين سنة الماضية، في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وطالب المشاركون بتفعيل دور معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث في مجال تدريس مضامين الميثاق الوطني وإدراج هذا الموضوع ضمن خطة معهد الميثاق للتنشئة السياسية، وبرامجه المختلفة للتدريب والتأهيل للقيادات الشبابية على وجه الخصوص.
وأوصت الندوة بتوجه مسار الدراسات والبحوث في معهد الميثاق نحو القضايا الدينية ذات الصلة بالشأن الوطني وفي مقدمتها قضايا الحوار واللجنة العليا للانتخابات وتمكين المرأة والشباب في العمل السياسي والوصول إلى مراكز صنع القرار.
ودعا المشاركون إلى الاستفادة من الكوادر العلمية في الجامعات اليمنية في مختلف الأنشطة العلمية والبحثية للمعهد، وبما يكفل الوصول إلى تقديم آراء وتحليلات علمية يمكن إن ترفع لقيادة المؤتمر الشعبي العام وتكون رافداً لعملية صنع القرار على المستويين التنظيمي والرسمي.

ورفع المشاركون في الندوة برقية إلى رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح هنئوه فيها بمناسبة الذكرى الـ(26) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام .

وقالت البرقية أن ما قدَّمه المؤتمر الشعبي العام خلال 26 عاماً ليس إلا ترجمة لمسيرة نضالكم الوطني الغني بالمواقف المشرفة والمتميزة بالشجاعة والوفاء، فأنتم من جعل الحلم حقيقة حافلاً بالانجازات الوطنية العملاقة وفي مقدمتها وحدة الوطن وبناء الدولة اليمنية الحديثة، وانتهاج الديمقراطية والتعددية السياسية، وعطاء المؤتمر في ظل قيادتكم يضاف إلى سجلكم الحافل بالانجاز.
وانتم من أعاد لليمن مكانته التاريخية ودوره الطبيعي في العلاقات الإقليمية والدولية، وفي تعزيز التضامن العربي والانتصار لقضايا الحق والعدل الوطنية والعربية والإسلامية والإنسانية.

وتابعت البرقية(نجدد العهد الصادق والأمين بالعمل على ريادة المؤتمر الشعبي العام، والمضي على دربكم وفي ظل قيادتكم الحكيمة وجهدكم الوطني.. وإنا لماضون في سبيل استكمال آمال وطموحات جماهير الشعب من أجل الوصول إلى الغايات الوطنية والقومية المنشودة.. متمنين لفخامتكم دوام الصحة ومديد العمر، ومزيداً من الانجازات المعهودة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/61919.htm