الملك عبد الله يؤكد براءة الإسلام من الإرهاب ويدعو لتعزيز الوسطية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الثلاثاء 9-12-2008 أن الإسلام بريء من تهمة الإرهاب، وذلك خلال الحفل السنوي لاستقبال كبار الشخصيات ورؤساء بعثات الحج، وشدد في هذه المناسبة على أن "المتطرفين لا يمثلون إلا أنفسهم ولو لبسوا ثوب الإسلام، وهو منهم بريء"، داعيا إلى "تعزير الاعتدال والوسطية وإزالة أسباب النزاع والقضاء على أسباب التطرف". كما شدد العاهل السعودي في كلمته التي تم بثها على التلفزيون مباشرة على "الحاجة إلى حوار الأمة مع نفسها"، مشيرا إلى أن "الفرقة والجهل والغلو عقبات تهدد آمال المسلمين". وأكد في هذه المناسبة على أهمية الحوار بين الأديان، مشيرا إلى أن هدف المملكة من مشروع حوار الإسلام هو "عزة الإسلام وخدمة الإنسانية، وتبرئة الإسلام من تهمة الإرهاب الذي يهدد العالم، وهو منه بريء". وكان الملك عبد الله أكد أمس الإثنين أن منسوبي القوات المسلحة "درع منيع تداعى على صلابتها وعنفوانها أعوان الشيطان من الفئات الضالة"، وأضاف "أننا لا نقبل في هذا الوطن أن نتحدث عن أنفسنا بلغة الرضا عن الذات، فالمسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعًا تستدعي منا اليقظة في القيام بالواجب، والصبر تجاه ما نحمله من مسؤولية تجاه ديننا". وأضاف خلال استقباله في الديوان الملكي في قصر منى أمس الأمراء والعلماء والمشايخ "أن الأمانة في القيام بواجبكم لا تكون إلا بالتوكل على الله، جاعلين أمن بلادكم وأهلكم في ميزان التضحية والوفاء، وهو شرف لا يتصدى له غير الرجال الكبار الذين يقدمون تضحياتهم لخدمة الدين ثم الوطن، ولا شك في أن ما تقدمونه اليوم لخدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم شرف يضاف لشرف الأمانة التي تحملونها تجاه دينكم ثم وطنكم". وزاد "سيذكر الوطن لكم أنكم كنتم درعًا منيعًا -بحمد الله- تداعى على صلابتها وعنفوانها أعوان الشيطان من الفئات الضالة، ولن ينسى لكم الوطن والشعب تضحياتكم التي سقط فيها الشهداء، وجرح فيها المناضلون من أجل إعلاء كلمة الحق، وتعزيز الأمن والاستقرار". وكالات |
