عودة حاج لاستكمال مناسك الحج الماضي وآخر يسأل عن تغطية وجهه نيابة عن أمه فوجئ الدعاة بسيل من الأسئلة الغريبة التي انهالت عليهم من بعض الحجاج عبر الهاتف المجاني للتوعية الإسلامية في الحج.. ومن بينها حاج سأل عن مشروعية تغطية وجهه لكونه يحج عن أمه، وآخر أتى للحج هذا العام ليستكمل مناسك حج العام الماضي، وثالث ظل يطوف حول الكعبة من الفجر إلى الظهر ظنا منه أن الطائفين يطوفون معاً. وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ محمد بن مرزا عالم أن اللجنة تلقت اتصالات هاتفية تضمنت استفسارات أجاب عليها الدعاة والمشايخ العاملون في الهاتف المجاني للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة. وقال إن الدعاة يتلقون أسئلة تعد من الغرائب والعجائب التي يقفون أمامها في حيرة واستغراب، ومنها سؤال من حاج عن مسألة في الحج وقع فيها قبل ثلاثين سنة، وآخر يسأل عن تغطية وجهه نظراً لكونه يحـج عن أمه في حين سأل رابع عن حجه لعشرة من أقاربه في موسم واحد، وخامس سأل عن وصوله إلى بلده قبل فجر يوم العاشر من ذي الحجة، وسادس سأل عن عدم طوافه للحج منذ ما يزيد على عشر سنوات. كما شملت الأسئلة الغريبة سؤالا من حاج ظن أنه لا يجوز له الزواج بعد أدائه للحج، وآخر يستغرب جواز النكاح في مكة، وحاج يسأل عن قبول حجه مع كونه لا يصلي. وأضاف أن بعضهم كانوا يسألون عن أن الكثير من الناس لا يحجون رغم استطاعتهم بحجة أنهم لا يريدون الحج إلا بعد أن يلتزموا التزاما كاملاً بعيداً عن كل المعاصي والذنوب. وفي سؤال غريب آخر، ظل أحد الطائفين يطوف من بعد الفجر إلى الظهر حيث توقف لتوقف الناس عن الطواف ظناً منه أنهم يدخلون معاً ويخرجون معاً. واستغرب هذا السائل تعبه رغم شبابه وعدم تعب الناس، وآخر لم يكمل الحج في العام الماضي حيث طاف أربعة أشواط، وجاء هذا العام ووقف بعرفة إلى قبل الغروب، ثم أكمل الأشواط الثلاثة الباقية. وسأل هذا الحاج أحد الدعاة: هل ما فعله يكمل حج العام الماضي؟. وبين الشيخ مرزا أن هذه الأسئلة الغريبة تدل دلالةً واضحة على حاجة الناس العظيمة للتوعية بمسائل الحج وتطوير أساليبها وطرقها. كما تظهر أيضاً تساهل الكثيرين في تعلم أحكام الحج والسؤال عن المسائل قبل الوقوع فيها، مؤكدا أن أجهزة الهاتف المجاني لم تتوقف عن الرنين طوال أيام منى ولياليها بصورة ملفتة. وكان الدعاة يستقبلون تلك الأسئلة برحابة صدر، وإجابات واضحة، محققين في ذلك إفادة السائلين وقضاء حوائجهم الشرعية. *المصدر: الوطن السعودية |
