بقلم : محمد القيداني: -
مدرب منتخبنا الوطني والصراع مع الزمن والأقدار

يعد لقاء الأربعاء القادم بين منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره الكوري الشمالي -في افتتاح التصفيات الآسيوية لمجموعة منتخبنا الوطني والمؤهلة للدور الثاني على طريق التأهيل لمونديال ألمانيا 2006م، ضمن المجموعة التي ضمت إلى جوار المنتخبين السابقين منتخب الإمارات الشقيق ومنتخب تايلند -هي بمثابة الهاجس. سواء كان ذلك للاتحاد العام لكرة القدم أو الجهاز المنتخب الفني ولاعبيه كونها تمثل مفترق طرق من جوانب عدة. فشباب الأمس تم ترفيعهم إلى المنتخب الأول مع جهازه الفني وطريق ماليزيا التي وصلوا إليها، أصبحت في مهب اللوائح التي قد تحرم أي لاعب منهم إذا ما لعب أكثر من مباراة في تصفيات آسيا لكأس العالم.
واتحادٌ وضعته الأقدار بين سندان النتائج السيئة ومطرقة الضيف الذي يفصل بين إحلال الجهاز الفني السابق بقيادة العربي " ميلان" وموعد الثامن عشر من فبراير ولقاء الافتتاح لمجموعة بلادنا مع منتخب كوريا الشمالية. كل ذلك بل يزيد عليه مدرب وطني قدير تحمل كل تراكمات الزمن الغابر وهزائمنا الرنانة، في مشاركات المنتخب الأول ابتداءً من بوسان وانتهاء بالكويت وخليجيها المحزن لجماهير الكرة في بلادنا ملبيا لنداء الواجب الوطني، وفي تحدٍ صعب في ثلاثة أسابيع بالتمام والكمال، ليعد منتخبنا الوطني للقاء كوريا داخلاً بذلك في مقولة "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" ليصبح في صراع خمسة من اللاعبين الأكثر جاهزية وعطاءً من المنتخب السابق. إلى هنا والأمين مدرب منتخبنا الوطني في صراع مع الزمن بالمنتخب إلى أقصى جاهزية ممكنة مضيفاً إلى كتيبة الأمل خمسة من اللاعبين الأكثر جاهزية وعطاءً من المنتخب السابق إلى هنا والأمين مدرب منتخبنا الوطني في صراع مع الزمن – لكن الأقدار تعاود اللعبة من جديد رافضة هدوء البال لمدرب منتخبنا الوطني، معلنة عن قدوم المجهول من إصابات وأمراض للاعبين. فالإصابة الخطيرة التي تعرض لها الحارس سالم عوض في فكه تبعده عن التشكيل في سرب الأمين ليتم استدعاء الحارس الدولي معاذ عبد الخالق حارس مرمى أهلي صنعاء خلفاً لسالم عوض قبل ثمانية أيام على موعد المباراة مع المنتخب الكوري، وطارق الحيدري صاحب الهدف التاريخي من مرمى الصين والذي تأهلنا به إلى نهائيات كأس العالم للناشئين من فلندا 2003م، تهاجمه الزائدة الدودية ليخضع لعملية جراحية لاستئصالها ليكون بذلك خارج الخارطة الهجومية في قاموس الأمين ومحمد صالح يوسف المدافع الصلب أصيب بنزلة شهابية حادة ليصبح طريح الفراش. فلا يكفي الزمن المتبقي لإعداده للمشاركة ليلحق بسابقيه من زملائه اللاعبين ليستدعي المدرب لاعبين. مضيفاً إياهما إلى قائمة التشكيل، وهما اللاعب، إبراهيم حسين من أهلي صنعاء وجلال القطاع من 22 مايو وكلاهما شارك في منتخب الأمل في الإمارات وفلندا. فعافى الله لاعبينا وألهمَ مدربنا الوطني أمين السنيني الصبر والحنكة في التخطيط حتى نهاية اللقاء من الثامن عشر من الشهر الحالي وأنزل عليه السكينة حتى يستطيع الخروج من هذا الهاجس وصقل المسؤولية الملقاة على عاتقه وكلنا ثقة بالأمين ولاعبيه ونحن معكم في مهمتكم الوطنية القادمة من الأربعاء المقبل ومن إنجاز إلى أتجاز لكرتنا اليمنية.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/6536.htm