إيران مستعدة لبيع وقود نووي

المؤتمر نت -
محافظو طهران: العلاقات مع واشنطن ليست محرمة كالخمر

أبدت ايران استعدادها لبيع وقود نووي في الأسواق العالمية ونفت الاتهامات الاميركية بسعيها لامتلاك أسلحة نووية سراً في أعقاب تصويت الكونغرس الأميركي على قرار يندد بالنشاطات النووية الايرانية وقال دبلوماسيون غربيون ان واشنطن تفكر في احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الأمن الدولي، فيما أعلن مرشحون محافظون للانتخابات الايرانية ان العلاقات مع واشنطن ليست إلزامية كالصلاة ولا محرمة كالخمر.

فقد قال كمال خرازي وزير الخارجية الايراني لوكالة الأنباء الايرانية في مطار طهران بعد عودته من زيارة لايطاليا والفاتيكان ان الجمهورية الاسلامية قادرة على انتاج وقود نووي وعلى استعداد لبيع هذا الوقود في الاسواق الدولية». وفي اشارة الى الاتهامات الاميركية لايران بأنها تعمل على تطوير اسلحة نووية بالرغم من تعهداتها امام المجموعة الدولية اكتفى خرازي بالقول «ان الاميركيين يسعون الى ممارسة ضغوط على مجلس الحكام» في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


وابرز خرازي «ضرورة صيانة التكنولوجيا التي تم اكتسابها» وقال «لا يمكن لاي حكومة ان تتخلى عن ما يدعو الى الافتخار الوطني». واضاف الوزير «لكننا مستعدون للتعاون دوليا» مؤكدا على «شفافية» النشاطات النووية الايرانية.


وخلص الى القول «سنرد على كل الاسئلة العالقة وكما قلنا سابقا ليس لدينا اي برنامج لتصنيع الاسلحة النووية» مضيفا «ان الشعب الايراني ليس مستعدا للمساومة على مصالحه الوطنية». ومن المقرر ان يعكف مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة التنفيذية لهذه الوكالة التابعة للامم المتحدة التي تسهر على عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل، مجددا على دراسة الملف الايراني في الثامن والعاشر من مارس.

وصرح دبلوماسيون غربيون في فيينا بأن الولايات المتحدة قد تستأنف مساعيها لاحالة موضوع ايران الى مجلس الامن الدولي بعد كشف النقاب عن عدم اعلانها التصاميم المتعلقة بجهاز طرد مركزي متطور لتخصيب اليورانيوم يمكن استخدامه لانتاج مواد لصنع أسلحة. وقال الدبلوماسيون ان هذه التصاميم أظهرت عدم التزام ايران بطلب من مجلس ادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم رواية كاملة وصادقة لبرنامجها النووي بأكمله.

وقال مبعوث «هذا الامر خطير جدا». ورد الدبلوماسي بالايجاب عندما سئل ان كان يعتقد ان كان يمكن ان يصبح هذا الامر خطيرا بدرجة كافية تستأنف عندها واشنطن جهودها لاحالة موضوع ايران الى مجلس الامن الذي له سلطة فرض عقوبات. وصرح ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية بأن أميركا ترى أن ايران تواصل محاولة الحصول على أسلحة نووية ولكنه قال ان التأكيد الاميركي حاليا على اقناع طهران بتنفيذ تعهداتها.

وقال للصحفيين «لا نعتقد أن ايران اتخذت قرارا استراتيجيا بالتخلي عن جهودها لتطوير قدرة على انتاج أسلحة نووية، ايران لم تلتزم بتعهداتها، مجلس الادارة سيناقش ذلك في مارس. وفي هذه المرحلة، علينا أن نقرر ما هي الخطوات الملائمة». مشيرا الى اجتماع مجلس ادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الفترة من الثامن الى العاشر من مارس.

وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الاميركية طلب عدم نشر اسمه ان واشنطن لا تحث على احالة الامر الى مجلس الامن بشكل فوري بسبب الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعض الدول لاقناع ايران بالتخلي عن طموحاتها النووية. وكان مجلس الشيوخ الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون صوت بالاجماع في وقت متأخر الجمعة على قرار يندد بايران لعدم احترامها التزاماتها الدولية في المجال النووي.
الى ذلك عقد المرشحون المحافظون للانتخابات التشريعية الايرانية المقررة في 20 فبراير عن محافظة طهران أمس مؤتمرا صحافيا في العاصمة في اطار الحملة الانتخابية تطرقوا خلاله الى مواضيع شتى من العلاقات الاميركية الايرانية الى المواضيع الاسلامية الى المسألة النووية.

وقال احد ابرز مرشحي اللائحة التي تضم 30 مرشحا بينهم اربعة رجال دين وست نساء ان «العلاقات مع الولايات المتحدة ليست الزامية كما هي الصلاة ولا ممنوعة كما الخمر». واكد استحالة اقامة علاقات مع الولايات المتحدة طالما ان هذه الاخيرة «مستمرة في عدم الاعتراف بحقوق ايران». المصدر -البيان


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 01:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/6549.htm