المؤتمر نت -
المؤتمرنت - الجزيرة نت -
خمس لجان لإنهاء الانقسام الفلسطيني
اتفق قادة الفصائل الفلسطينية في ختام اجتماعهم بالقاهرة لتحقيق المصالحة الوطنية اليوم الخميس على تشكيل وتسمية خمس لجان ستباشر عملها في العاشر من مارس/آذار المقبل وتنهي مهامها قبل العشرين من الشهر نفسه.

كما اتفق المجتمعون على تشكيل لجنة سادسة تدعى لجنة التوجيه العليا تضم مصر والجامعة العربية والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية لمراقبة آلية التنفيذ.

وقال البيان الختامي للاجتماع إن الحوار يهدف إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وفي مقدمتها منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية.

وتوافقت الفصائل -وفق بيان تلاه رئيس وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أحمد قريع في مؤتمر صحفي مشترك- على تشكيل لجان تختص بتشكيل الحكومة وبناء الأجهزة الأمنية وتطوير وتفعيل وبناء منظمة التحرير وإجراء الانتخابات في أجل لا يتجاوز الموعد المحدد بالقانون، والمصالحة الوطنية لترسيخ التسامح وتحريم الاقتتال.

وأوضح قريع أنه تمت تسمية ممثلي الفصائل في هذه اللجان والتفاهم على الإطار العام لآلية عملها.

كما اتفق المجتمعون على الشروع فورا بالإفراج عن المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى وفق الحملات الإعلامية المتبادلة ووقف التحريض.

من جانبه قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق إن اللجان الخمس ستعمل بشكل منفرد بجدول زمني محدد ولن يعلن عن نتائجها إلا بعد اكتمال عملها كاملا.

وأعرب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عن رضاه لما تحقق في حوار القاهرة، وقال في اتصال هاتفي مع الجزيرة من القاهرة إن عهد الانقسام قد ولى بقرار وطني مسؤول.

ورفض البطش اعتبار ما تم في القاهرة اليوم ترحيلا للقضايا الخلافية إلى اللجان الخمس المشكلة، مشيرا إلى أن وظيفة هذه اللجان هي وضع الآليات المناسبة للتنفيذ، معتبرا ما حدث إنجازا كبيرا يجب المحافظة عليه.

وأشارت موفدة الجزيرة إلى القاهرة شيرين أبو عاقلة إلى وجود خلافات في وجهات النظر تتعلق بقضايا شائكة هي الانتخابات ومسألة الصياغة وما يتعلق بمنظمة التحرير واعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، موضحة أنه تم التوافق على اعتبار وثيقة الوفاق الفلسطيني المرجعية لذلك

وفي كلمته افتتاحية للمؤتمر وصف مدير المخابرات المصرية عمر سليمان النتائج المرتقبة من الحوار بأنها ستكون علامة فارقة في التاريخ الفلسطيني الحديث.

وأوضح أن اجتماع اليوم يهدف إلى تحديد آلية إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتشكيل اللجان الخمس التي تستند إلى المبادئ الأساسية للحوار والمستندة إلى القواسم المشتركة التي جرى التوافق عليها.

وحث سليمان الفصائل على المضي قدما لتحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام لتلبية رغبة الشعب الفلسطيني في ذلك وتحقيق المصالح العليا له، وطالبهم بأن يجعلوا قرارهم في أيديهم وأن يبتعدوا عن التوازنات الإقليمية، على حد تعبيره.
وقد استبقت حركتا فتح وحماس المؤتمر بالاتفاق على وقف الحملات الإعلامية والإطلاق التدريجي للمعتقلين السياسيين من كلا الجانبين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان عزام الأحمد والقيادي في حماس وزير خارجية الحكومة المقالة محمود الزهار عقدا مؤتمرا صحفيا في القاهرة مساء الأربعاء أعلنا فيه التوصل لاتفاق مكتوب بينهما نص على النقاط الثلاث التالية:

أولا: التأكيد على الالتزام بالوقف الكامل للحملات الإعلامية بين الطرفين مع بدء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني الشامل اليوم الخميس 26 فبراير/شباط الجاري.

ثانيا: في إطار توفير المناخ الإيجابي للحوار، تتوقف الاعتقالات السياسية والتنظيمية (في غزة والضفة) وفقا للقانون والنظام، على أن تتواصل الإجراءات للإفراج عن أعداد أخرى معتبرة من المعتقلين.

ثالثا: تشكيل لجنتين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بين الحركتين لوقف التجاوزات الإعلامية ومعالجة قضية الاعتقالات والعمل على مواصلة إطلاق المعتقلين، على أن يتم إغلاق هذا الملف في مدى لا يتجاوز انتهاء جلسات الحوار الوطني.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 03:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/67826.htm