المؤتمر نت -

المؤتمرنت - CNN -
قمة الرياض تقر منهجاً موحداً للقضية الفلسطينية
خلصت القمة العربية المصغرة التي عُقدت بالرياض الأربعاء، بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى ضرورة الاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية، في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وجاء في بيان صحفي صدر بختام القمة، التي ضمت الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إضافة إلى العاهل السعودي، أن القمة "تأتي تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع، لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة، وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية."

واعتبر القادة، بحسب البيان، أن اجتماعهم "يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات، تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية، بالتعاون فيما بينهم والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية، والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية."

وأشار البيان إلى أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس القضايا التي تواجه "الأمة العربية"، حيث خلفت هذه القضية تداعيات "سلبية" على العلاقات بين الدول العربية، خاصة في ضوء الانقسام بين حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة التحرير الوطني "فتح"، التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس.

ولم تحل العاصفة الترابية التي تعرضت لها العاصمة السعودية، وأدت إلى إغلاق مطار الرياض مؤقتاً الأربعاء، دون وصول قادة الدول العربية، المشاركين في قمة "رأب الصدع" المصغرة، التي دعا إليها العاهل السعودي، حيث حطت طائرات الزعماء الثلاثة في مطار الرياض بعد ظهر الأربعاء، وسط ظروف جوية "غير مواتية."

تأتي هذه القمة المصغرة، التي جاءت الدعوة لعقدها بعد القمة العربية الاقتصادية الأولى، التي استضافتها الكويت في يناير/ كانون الثاني الماضي، التي شهدت انفراجة في العلاقات العربية العربية، كمحاولة لتحسين العلاقات الثنائية قبل قمة الدوحة، أواخر مارس/ آذار الجاري.

كما تأتي قمة الرياض، التي كانت مقررة ثلاثية ثم أصبحت رباعية بانضمام أمير الكويت إلى قادة السعودية ومصر وسوريا، في الوقت الذي تسعى فيه مصر لإنجاح "لم الشمل" الفلسطيني، مع بدء أعمال لجان الحوار الفلسطيني الداخلي

وكانت أنباء قد أفادت بأن أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد ينضمان إلى قمة الرياض، حيث أشارت التقارير إلى أن العاهل الأردني وجه دعوة إلى الرئيس السوري لزيارة المملكة، إثر زيارة قام بها وفد أردني ضم رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي، ووزير الخارجية ناصر جودة.

كذلك توجه وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إلى دمشق والتقى الرئيس السوري، وبحثا "الأجواء العربية قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في الدوحة وأهمية التشاور والتنسيق بين الدول العربية."

لم الشمل الفلسطيني

وفي القاهرة، بدأت الثلاثاء أعمال لجان الحوار الفلسطيني الداخلي، برعاية الجامعة العربية ومصر، حيث شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ووزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ومدير الاستخبارات المصري، عمر سليمان، الذي افتتح جلسات الحوار.

ففي كلمته الافتتاحية، وجه مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، دعوة للفلسطينيين لتشكيل "حكومة توافق مهنية وليست فصائلية" مشيراً إلى أنه يتطلع لإنجاز عمل هذه اللجان خلال الأيام القليلة المقبلة، محذراً من مغبة الفشل وعواقب عدم التوصل إلى اتفاق.

وقال إن وجود "حكومة توافقية غير فصائلية قادرة على التواصل مع كل العالم لفك الحصار، والوصول لحل للمشاكل الفلسطينية. وهذا يتطلب أن يكون أعضاء الحكومة من ذوي الكفاءات العالية."

أما عمرو موسى فشدد على أن الوحدة الفلسطينية تعتبر مسألة أساسية أمام الرفض الإسرائيلي المطلق لحل الدولتين، مشيراً إلى أن المصالحة الفلسطينية وإعادة اللحمة للعلاقات العربية "أمر يسعدنا ويتعس أعداءنا."


وقال موسى: "لا أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية القادمة أسوأ من السابقة" معتبر أن زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو أكثر صراحة ووضوحاً، ووصف الحكومة المنتهية ولايتها، التي يرأسها إيهود أولمرت، بأنها أكثر خبثاً.

من جانبه قال وزير الخارجية المصري إن تراجع وتآكل الدعم الدولي للقضية الفلسطينية أمراً محزناً، مشيراً إلى أن "المقاومة لإنهاء الاحتلال إنما هي عمل سياسي."

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 02:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/68242.htm