كلينتون توجه تحذيرا لكوريا الشمالية حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أن لدى بلادها العديد من الخيارات التي قد تلجأ إليها حال مضت كوريا الشمالية قدما في إجراء ما تعتقد واشنطن أنه اختبار لصاروخ طويل المدى. ولم توضح كلينتون ماهية هذه الخيارات، إلا أنها أضافت أن مشاورات تٌجرى مع حلفاء الولايات المتحدة في هذا الخصوص. وأضافت أن المحادثات السداسية بشأن الملف النووي لبيونج يانج لن تتأثر. وتصر كوريا الشمالية على أن التجربة المرتقبة هي لإطلاق قمر صناعي، وليس لاختبار صاروخ طويل المدى، وحذرت من أن أي محاولة لإسقاط الصاروخ الذي سيحمل القمر المفترض ستؤدي إلى نشوب حرب. وكانت كوريا الشمالية قد وضعت مؤخرا قواتها العسكرية في حالة تأهب قصوى وجهوزية قتالية تامة وحذَّرت كلا من سول وواشنطن، اللتين تجريان مناورات عسكرية مشتركة، من أن أي محاولة لإسقاط القمر الصناعي الذي تخطط لإطلاقه سيؤدي إلى اندلاع حرب في المنطقة. فقد وصفت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية المناورات العسكرية المشتركة والتي تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري، بأنها "عمل إثارة وتحريض وتهديد علني واستفزاز عسكري شديدة الخطورة". وكانت بيونج يانج قد أصدرت بيانا قالت فيه إنها أعطت الأوامر لجيشها وكافة عناصر قواتها المسلحة لكي يكونوا على أهبة الاستعداد ويبقوا جهوزيتهم القتالية على أكمل وجه "من أجل حماية الأمَّة". يُشار إلى أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتقدان بأن بيونج يانج قد تكون تجري استعدادات لاختبار صاروخ طويل المدى، وذلك تحت ستار إطلاق قمر صناعي جديد. ويقول جون سيدوورث، مراسل بي بي سي في سول، إن حوالي 50 ألف جندي يشاركون في المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ويعتبرها البلدان "تدريبا" على تحقيق الأمن في شبه الجزيرة الكورية. وأضافت الوكالة قائلة إن التدريبات العسكرية ستستمر هذا العام ضعف المدة التي استغرقتها العام الماضي. |