 |
25 صحفي يشاركون في دورة تدريب المدربين الإعلاميين ضمن التعاون القائم بين نقابة الصحفيين اليمنيين، والمعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي (NDI) تنطلق اليوم الاثنين الدورة التدريبية الأولى، والمخصصة لتدريب المدربين في الإعلام. و تهدف الدورة إلى تمكين 25 صحفي من مهارات وأدوات التدريب، وتنفذ بشكل مكثف خلال يومي (18،19) من هذا الشهر. وأوضح نبيل الأسيدي – رئيس لجنة التدريب والتأهيل في نقابة الصحفيين – أن هذه الدورة تأتي كخطوة أولى ضمن أنشطة وبرامج تدريبية متنوعة، كانت اللجنة اتفقت بشأنها في وقت سابق، مع المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي في اليمن، مشيراً إلى أن المعهد أبدى تجاوباً كبيراً للتعاون مع لجنة التدريب والنقابة بشكل عام في مختلف الأنشطة والبرامج. وفيما أشار "الأسيدي" إلى أن اللجنة تهدف من خلال هذه الدورة إلى تأهيل وتعزيز كفاءة المدربين اليمنيين، في مجال التدريب الإعلامي، أكد أن أهميتها أيضا، تأتي من كونها ستعمل على خلق نواة لشبكة مدربين يمنيين، سيتم من خلالهم تنفيذ بعض البرامج التدريبية اللاحقة للصحفيين اليمنيين، في مختلف المحافظات. وقال أن لجنة التدريب في النقابة فكرت في هذا الأمر، كون المعطيات التي لديها تؤكد أن الاعتماد على الكادر الخارجي من المدربين، يقف عقبة كبيرة، سواء أمام الجهات التي تريد التعاون مع النقابة، أم أمام لجنة التدريب في تنفيذ الكثير من المناشط التدريبية، وذلك بسبب التكاليف الباهظة التي تصرف على استقدامهم، فيما أن المدرب المحلي سيوفر الكثير من تلك التكاليف في حالة أن يتم الاعتماد عليه. وفيما أعتبر أن هناك الكثير من الكفاءات الصحفية المحلية يمكنها أن تقوم مقام المدرب الخارجي، أوضح أن اختيار المتدربين جاء على أساس من لديهم خلفية وخبرات سابقة إما في التدريب أو ممن تمرسوا في العمل الصحفي الميداني لمدة طويلة وأبدوا استعدادا للعمل في مجال التدريب الإعلامي. وقال: صحيح أن البعض قد يعتبر أن مدة التدريب قصيرة، لكنها ليست كذلك لكون الغرض منها، فقط هو تعزيز القدرات التدريبية ورفع المهارات في مجال التعامل مع المتدربين. من جهته أكد مراد ظافر – نائب مدير المعهد الوطني الديمقراطي، والذي سيقوم بالتدريب - أن دورة تدريب المدربين الإعلاميين المحليين، تهدف إلى إكساب المتدربين مهارات تصميم البرامج التدريبية، وكذا إكسابهم المعارف اللازمة لتلك لبرامج، وتبادل الخبرات والمهارات وتقييم التدريب وكيفية التعامل مع المتدربين. وأضاف: "إن المتدربين ولكونهم يمتلكون خبرات تدريبية سابقة أو تلقوا تدريبات في تدريب المتدربين من قبل، أو ممن ليدهم خبرات طويلة في مجال العمل الإعلامي، فإن هذه الدورة ستهدف فقط إلى تعزيز قدراتهم في سبيل تأهيلهم لكسر الحاجز من أجل القيام بعملية التدريب، بالإضافة إلى إكسابهم بعض المعارف والمهارات اللازمة في فن التحدث للجمهور وكيفية مخاطبتهم والتعامل معهم". وأعتبر ظافر أن هذه الدورة يدخل ضمن أهدافها مساعدة النقابة في تأهيل كوادرها في طريق تطوير المركز التدريبي التي تسعى لإنشائه في المستقبل القريب. وبخصوص تعاون المعهد الوطني الديمقراطي مع النقابة، أكد نائب مدير المعهد، أنه "وبعد الانتخابات الأخيرة التي تمت، وأفرزت قيادة جديدة لمجلس النقابة، قام المعهد بعقد لقاءات مع بعض أعضاء المجلس، وعلى رأسهم رئيس لجنة التدريب، وتم التفاهم على تقديم المعهد للدعم الفني اللازم وتذييل السبل للاستفادة من مراكز الدعم الدولية، بخصوص تعزيز قدرات الصحفيين اليمنيين ومهاراتهم" وقال التقينا معهم ووطدنا علاقات العمل للتعاون مع النقابة في المجالات التي تختص بالعمل الصحفي وحرية الكلمة وتعزيز قدرة العمل النقابي للصحفيين وإكسابهم المهارات اللازمة ودعمهم بشبكة اتصال بالخبرات والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الإعلام". يذكر أن المعهد الوطني الديمقراطي (NDI) قام بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية للصحفيين خلال الفترة السابقة. حيث نفذ دورات تدريبية في مجال الصحافة المتخصصة لتغطية مهام وأعمال مجلس النواب، وكذلك السبل اللازمة لعمل الصحافة الاستقصائية فيما يتعلق بالموازنة العامة ومراقبتيها وسبل تغطيتها. وفي الفترة الأخيرة تم عقد ورشة عمل بالتعاون مع مؤسسة "أريج" العربية، فيما يتعلق بالصحافة الاستقصائية حيث تم استقدام خبير عربي من جهة المعهد، وتم خلال ذلك، تنظيم وعقد ورشتي عمل لمجموعتين من الصحفيين اليمنيين. |
