المؤتمر نت - بامتداد الطرقات وتقاطعات الشوارع الرئيسية و مداخل الأسواق والساحات العامة  بعواصم عموم المحافظات في اليمن انتعشت مبيعات الأعلام الوطنية بمختلف أحجامها وأشكالها  بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية

المؤتمرنت – جميل الجعدبي -
تزايد الاقبال الجماهيري على شراء العلم الوطني في العيد الـ19 للجمهورية اليمنية
بامتداد الطرقات وتقاطعات الشوارع الرئيسية و مداخل الأسواق والساحات العامة بعواصم عموم المحافظات في اليمن انتعشت مبيعات الأعلام الوطنية بمختلف أحجامها وأشكالها بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية ولوحظ تزايد الإقبال عليها من قبل المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية من رجال ونساء ،أطفالاً وشيوخاً في اندفاع تلقائي لإقتناء أهم رموزنا الوطنية في اعز وأغلى مناسبة في حياة اليمنيين داخل وخارج الوطن ، وفي السلطة والمعارضة ,

وفي هذا السياق يقول أنور أحمد عبده -بائع متجول -إن معدل مبيعاته من الأعلام الوطنية وصل ما بين (600-1000) عَلْم يومياً ،مشيراً إلى أن مُلاك سيارات الأجرة والسيارات القديمة بشكل عام يحرصون على شراء الأعلام أكثر من أصحاب السيارات الفارهة ( الخصوصي ) .

في حين يرى رفيقه حسن عبد الله أن النساء والأطفال أكثر إقبالاً على شراء الأعلام من الرجال ، وأن المسافرين إلى القرى يشترون أكثر من علم واحد ، منوهاً إلى أنه يبيع في اليوم الواحد بنحو خمسة آلاف ريال متوقعاً ارتفاع الطلب على الأعلام كلما باقتراب يوم 22 مايو العيد الوطني للجمهورية اليمنية .

وفي تقاطع آخر بشارع الدائري الغربي جوار مؤسسة الكهرباء وجدنا صادق الهاملي – سائق مندوب مبيعات – وقد أوقف شاحنته ليلصق عليها ثلاثة أعلام وطنية قائلاً : إنه يشعر أن هناك خطر ما يحاك ضد الوطن والوحدة اليمنية ولذلك هو يحتاج لتعزيز روح الولاء الوطني داخل أسرته وفي مقر عمله وعند سفره " .

وفي جولة الجامعة الجديدة التقطنا صورة المزارع بدر حسين وقد غرس اثنين من الأعلام كـ(مشاقر )ترفرف على هامة عريس ليلة زفافه حيث بدا مبتسماً وحاد اللهجة في إجابته لتساؤلنا العابر قائلاً " من أجل الوحدة " .

وعلى مقربة منه لوحظ أيمن عنقاد – موظف – يعلق علماً على واجهة سيارته وأخر عند سقفها الخارجي مؤكداً أنه يشترى أعلاماً وطنية من كل بائع يجده وأنه يفعل ذلك تلقائياً ودونما سبب معين .

احتفالات اليمن بالعيد الـ19 للجمهورية اليمنية يعتبر لدى هؤلاء الباعة المتجولين موسماً معهوداً لإنعاش سوق مبيعاتهم لبضاعة واحدة لا ترد ولا تستبدل ولا مراجعة في سعرها أو تخفيضات قبيل انتهاء الموسم. لكنهم بالطبع لا ينتظرون أو يطالبون ثمناً للتعابير والدلالات المعنوية التي يمنحونها عملائهم كمشروب طبي لتعزيز الولاء الوطني لدى الشباب وتحصين (الأطفال الكبار) و (صغار العقول )ضد فيروس (الارتداد.)
وهي بالتأكيد مهمة رسمية من اختصاصات وزارات التربية والتعليم و الثقافة و الشباب والرياضة وغيرها من المؤسسات الحكومية المعنية التي ترصد لها الميزانيات ، فطوبى لهؤلاء تجارتهم .. وخاب وخسر من لم (يُكحل عينيه ) ويُحصن ( نفسه..) بـ(حقنة محبة خااااالصة لوجه الوطن ).
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/70277.htm