المؤتمر نت - الأستاذ محمد حسين العيدروس عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
المؤتمرنت -
العيدروس:الشعب سيحكم على دعاة المشاريع الاستعمارية وهو اكثر استعداداً للدفاع عن وحدته
أكد الأستاذ محمد حسين العيدروس عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام رئيس مجلس إدارة معهد الميثاق للدراسات والبحوث والإصدار أن وحدة اليمن ليست رداءً نلبسه متى نشاء ونخلعه متى نشاء، والوحدة ليست ملك فلان أو علان، وليست وحدة 19 عاماً، بل هي قدر ومصير شعب ووحدة تاريخ وحضارة إنسانية تمتد منذ آلاف السنين قبل الميلاد.

وقال العيدروس إن الوحدة تحققت بالحوار وعندما أراد الانفصاليون بقيادة البيض استخدام القوة للعودة إلى زمن التشطير وجدوا أنفسهم خارج التاريخ، ومنيوا بالهزيمة الذريعة ليس لأن جيش وأمن الشرعية أقوى عدة وعتاداً، أبداً وإنما السبب الأساسي هو أن أبناء الشعب اليمني وعلى رأسهم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية التفوا جميعاً للدفاع عن الوحدة وترسيخها وكبح الأصوات النشاز.

وأوضح أن الشعب اليمني خبرته التجارب وأصبح من الوعي بحيث يصعب خداعه،وبات يعرف الصالح من الطالح.

وقال العيدروس في حوار مع صحيفة "الجمهور" إن البيض لا يستطيع التأثير في الشعب اليمني، أو أن يعود بعجله التاريخ إلى الوراء أبداً.

وأضاف إن تصريحات البيض بما حملته من دعاوى تشطيرية ليست جديدة ولا تحمل أهمية إذا ما نظرنا إلى ما قد فعله في السابق، وبالتالي نحن نتوقع سماع مثل هذه التصريحات التي هي في حقيقتها لا تسمن ولا تغني من جوع.
وقال العيدروس :علي سالم يبدو أنه لا يعي حجم التغيير، لقد شهد الوطن تغيرات جذرية، أيضاً البيض في تصريحه أو في حديثه قال إن كل شيء تغير في المكلا، وهذا صحيح، كل شيء تغير في المكلا شوارعها، البنية التحتية، وبشكل عام نستطيع أن نقول إن المكلا شهدت تطوراً في مختلف الجوانب، في التعليم في الصحة، وأنا أعتبر ما ورد في حديث البيض بهذا الخصوص شهادة منه، وأقول له فعلاً المكلا كما هي اليمن برمتها تغيرت.

وأشار العيدروس إلى أن البيض وبعد مرور 15 عاماً التزم فيها الصمت عاد ليكرر ذات الاسطوانة المشروخة والتي لا شك قد عفى عليها الزمن، اليوم لا مجال لغير مشاريع البناء، ولا مكان للمشاريع الصغيرة، وبمثل ما كان الشعب من أقصى اليمن إلى أقصاه وعلى رأسه أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية صمام الأمان وحجر الرهان في حرب الدفاع عن الوحدة في صيف 94، هو اليوم أكثر استعداداً للدفاع عنها ولن يسمح بعودة العجلة إلى الوراء، الوحدة في ضمير هذا الشعب الطيب، هي الحياة الكريمة والأمن والاستقرار والتنمية، عموماً هي بوابة المستقبل الأفضل.

واعتبر عضو اللجنة العامة أن ما يسمى بالحراك الجنوبي هم أصوات نشاز تحاول التشويش والتزييف وهي مهنة جبل عليها من يقومون بقيادة أعمال الفوضى.

وأكد رئيس معهد الميثاق أن هناك تأمر يحاك وان اليمن شانها في ذلك شأن العديد من الدول، حتى أنه لا توجد دولة مصانة من التأمرات الخارجية وما من دولة في العالم اليوم إلا وتعاني من مشكلات معينة واليمن هو جزء من هذا العالم.

وقال " أعتقد أن أي واحد ناضل ضد الاستعمار لا يمكنه ولا يقبل لنفسه الارتماء في أحضان بريطانيا وينادي بأشياء هي في الأصل مشاريع سبق وأن طرحها الاستعمار، وأنا أترك للشعب الحكم على هؤلاء من خلال الإمعان فيما يطالبون أو ما ينادون به ومقارنته بمشاريع استعمارية سابقة".

وأوضح العيدروس "أن ما حدث في 94 هو أن الإرادة الشعبية التفت حول الوحدة عندما حاول البيض ومن معه ذبحها والعودة بعجله التاريخ إلى الوراء.

وقال: هذا الالتفاف الشعبي ضد الانفصاليين هو أكبر استفتاء، وما حدث في 94 ليس تحقيق الوحدة وإنما هو الحفاظ عليها وحمايتها وترسيخها أما الوحدة فقد تحققت قبل ذلك". إعادة تحقيق الوحدة تم في يوم الـ22 من مايو المجيد وبالطرق السلمية، بالحوار، كما شهد عام 91 استفتاء شعبياً على دستور دولة الوحدة وحظي بالإجماع، وبالتالي فإن الحديث اليوم عن استفتاء إنما هو هراء محض .

وأكد العيدروس أن اليمن مستقر، وبالنسبة لأوجه القصور والاختلالات والأخطاء فهي أمور اعتيادية ومألوفة في أية دولة نامية، والحكومة لا تتجاهلها، الحكومة والبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية أعطى الأولوية لهذه المشكلات، وحقيقة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والأخ الرئيس في معالجة الاختلالات والمشكلات ليست قليلة.

وقال إن اليمن ليست استثناء فجميع الدول النامية بل وحتى الدول الأكثر تقدماً لا تخلو من هذه المشكلات الاقتصادية وما إلى ذلك.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 04:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/70586.htm