المؤتمر نت -
المؤتمرنت -وكالات -
العراق يقص شريط بطولة القارات بمواجهة صعبة أمام أصحاب الأرض
بعد 5 سنوات من الاستعدادات رافقتها الشكوك حول قدرتها على استضافة نهائيات كأس العالم 2010 - الأول في القارة الإفريقية - تطلق جنوب إفريقيا الشرارة الأولى للمونديال من خلال استضافة بطولة كأس القارات الثامنة، اعتباراً من اليوم الأحد 14-6-2009 وحتى 28 يونيو/حزيران الجاري بمشاركة 8 منتخبات بينها اثنان عرب هما العراق بطل آسيا ومصر بطلة إفريقيا.

ووزعت المنتخبات على مجموعتين، ضمت الأولى جنوب إفريقيا وإسبانيا والعراق ونيوزيلندا، والثانية البرازيل وإيطاليا ومصر والولايات المتحدة.

وستقام المباريات في 4 مدن هي جوهانسبورغ وبريتوريا وبلومفونتين وراستنبرغ.

وتعتبر كأس القارات الاختبار الحقيقي لقدرات جنوب إفريقيا على استضافة كأس العالم بعد عام، والتي رصدت لها الحكومة المحلية مبلغ 63 مليار دولار لتحسين منشآتها الرياضية وتحديث مواصلاتها واتصالاتها.

وستكون الأنظار مركزة على قدرة جنوب إفريقيا على تنظيم هذا الحدث الكبير، الأول في كرة القدم منذ أن نظمت كأس الأمم الإفريقية عام 1996 وذلك بعد سنتين فقط من رفع الحظر الرياضي عنها بسبب انتهاجها سياسة التمييز العنصري في العقود الثلاثة الماضية.

وسبق لجنوب إفريقيا أن نظمت العديد من الأحداث الرياضية التي خلت من الأحداث الأمنية وجاءت روعة في التنظيم، لعل أبرزها كأس العالم في الكريكيت وكأس العالم في الركبي.

وخصصت حكومة جنوب إفريقيا 8 آلاف عنصر للسهر على أمن الجمهور في المدن الأربع التي تستضيف كأس القارات، في حين ستختبر إمكانياتها في ما يتعلق بالمواصلات والبنى التحتية.

وتبدو المنافسة قوية بين إيطاليا بطلة العالم، وإسبانيا بطلة أوروبا، والبرازيل بطلة أمريكا الجنوبية، والمنتخبات الثلاثة تأتي بين المنتخبات الخمسة الأولى في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر في كأس القارات.

ولم يتوان مدربو المنتخبات الثلاثة العريقة في استدعاء أبرز النجوم على الرغم من الموسم الطويل على الصعيد الأوروبي، إذ يضم المنتخب البرازيلي كاكا وروبينيو، والإسباني فرناندو توريس ودافيد فيا وتشافي هرنانديز، في حين يضم الإيطالي لوكا توني واندريا بيرلو.

والهدف من المشاركة بالنسبة إلى هذه المنتخبات هو بالطبع إحراز اللقب وتوجيه رسالة قوية للمنتخبات العريقة الأخرى وأبرزها الأرجنتين وألمانيا وإنكلترا وفرنسا بأنها ستقول كلمتها في المونديال المقبل.


العراق تقص الشريط

يدرك الفائز في اللقاء الافتتاحي الذي يجمع جنوب إفريقيا والعراق اليوم الأحد على ملعب "ايليس" بارك الذي يستضيف نهائي كأس العالم العام المقبل، أنه سيخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ نصف النهائي لأن الترجيحات تجعله يتخطى نيوزيلندا المغمورة وتضع إسبانيا في صدارة المجموعة.

ويخوض المنتخب العراقي بطل آسيا 2007 المباراة الأهم له على الصعيد الدولي منذ مشاركته في مونديال 1986 عندما قدم أداء جيداً من دون أن يحالفه الحظ في بلوغ الدور الثاني.

ويعول المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش على الروح العالية للاعبين العراقيين في المحافل الدولية لتحقيق نتائج جيدة في هذه البطولة على غرار دورة الألعاب الأولمبية 2004 في أثينا عندما فاجأ المنتخب العراقي الجميع ببلوغه الدور نصف النهائي، ثم احتلاله المركز الرابع قبل أن يخالف جميع التوقعات ويحرز كأس آسيا عام 2007.

ويعول المنتخب العراقي على هدافه يونس محمود أفضل لاعب وهداف كأس آسيا 2007، بالاضافة إلى صانع ألعابه المتألق نشأت أكرم المنتقل حديثا إلى تونتي انشكيده الهولندي.

في المقابل، تأمل جنوب إفريقيا في أن تكرر الانجاز الذي حققته عندما استضافت كأس الأمم الإفريقية عام 1996 في أول مشاركة دولية لها بعد سنين من الحرمان بسبب التمييز العنصري، ونجحت في إحراز اللقب.

وتراجع مستوى المنتخب الجنوب إفريقي في السنوات الأخيرة وشهد جهازه الفني تغييرات كثيرة، إلى أن رسى على البرازيلي جويل سانتانا الذي خلف مواطنه الشهير كارلوس البرتو باريرا.

ويعتمد المنتخب الجنوب إفريقي على لاعب وسط ايفرتون المتألق ستيفن بينار وعلى زميله صانع الألعاب تيكو موديزي. في حين ستتأثر الجبهة الهجومية في غياب المهاجم المخضرم بينيديكت ماكارثي.



"الماتادور" في نزهة نيوزيلندية

من جانبه، يدخل المنتخب الإسباني مباراته ضد نظيره النيوزيلندي في مدينة راستنبرغ مرشحاً فوق العادة للفوز بعدد وافر من الأهداف نظراً لفارق الإمكانات بين بطل أوروبا وبطل اوقيانيا.

وتشارك إسبانيا المصنفة أولى عالمياً في هذه البطولة للمرة الأولى في تاريخها وتأمل في إضافة اللقب إلى خزائنها كما فعلت فرنسا عام 2000 عندما توجت بطلة لأوروبا، ثم بطلة لكأس القارات في العام التالي.

وتبدو صفوف المنتخب الإسباني قوية في جميع الخطوط، بدءاً من الحارس المتألق ايكر كآسياس، ورباعي خط الدفاع سيرجي راموس وجيرارد بيكيه وكارليس بويول وكابديفيا، ورباعي خط الوسط تشافي هرنانديز وتشابي الونسو والبرتو رييرا وفرانسيسك فابريغاس والأخير سيحل مكان اندريس انييستا المصاب، في حين يقود خط الهجوم الثنائي الخطير فرناندو توريس ودافيد فيا.

ولم يخسر المنتخب الإسباني في مبارياته الـ 32 الأخيرة، كما فاز في مبارياته الـ 11 الأخيرة على التوالي.

أما نيوزيلندا فتشارك في البطولة للمرة الثالثة من دون أن تحقق أي نقطة في مبارياتها الست السابقة، وتبدو آمالها ضعيفة جداً في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل في مواجهة أبطال أوروبا.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/70963.htm