المؤتمر نت - الدكتور/ احمد عبيد بن دغر

المؤتمرنت -
بن دغر:الاعتراف بما يسمى القضية الجنوبية انقلاب كلي على الوحدة والشعب والتاريخ
قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام"الحاكم في اليمن" الدكتور احمد عبيد بن دغر إن فرض الاعتراف بما يسمى القضية والهوية الجنوبية يعد انقلابا كليا على الوحدة والشعب والتاريخ محذرا أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من الوقوع في فخ المفردات الرمادية، وهو الفخ ذاته الذي يقود إلى فخ مؤازرة أعمال التخريب والتمرد في المحافظات الشمالية داعيا في هذا الصدد السياسيين والقوى الوطنية إلى ضرورة وضع فواصل واضحة لا تقبل الخلط والابتذال بين المطالبة بالحقوق والدعوة الى الانفصال.

وفسر الدكتور بن دغر مواقف المدعو على سالم البيض المتناقضة منذ توقيعه اتفاقية 30 نوفمبر 1989م، وهروبه الى الوحدة في إلى 22 مايو المجيد ثم افتعاله أزمة وانفصال 1994 ، والعودة مؤخرا بمصطلح (فك الارتباط) المخابراتي وكيف أوهم رفاقه الاشتراكيين بأنه اشتراكي حتى النخاع، ثم انقلب عليهم،الواحد تلو الآخر، وقال :( كان رجلاً بلا مبدأ،‮ ‬بلا‮ ‬أخلاق،‮ ‬بلا‮ ‬هدف)

وعزا تلك التصرفات لمزاجية خاصة حكمت سلوك البيض و كانت تفاجئ الكثير من رفاقه وكانت ترقى هذه المزاجية إلى حد الانتقام وخاصة تجاه أعز الناس عليه.

وأوضح الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام -في مقال تحليلي له نشرته صحيفة الميثاق ويعيد المؤتمرنت نشره- بان دوافع البيض نحو الوحدة اليمنية لم تكن دوافع وطنية أو وحدوية، وهي خارج نطاق أي انتماء قومي ،وقال : (لابد وأنه قد استذكر مصير الرئيسين قحطان الشعبي وسالم ربيع علي.. وأيقن بأن التناقضات بعد جولات من الخلاف‮ ‬لن‮ ‬تتوقف‮ ‬عند‮ ‬حدود،‮ ‬وبدا‮ ‬له‮ ‬أكثر‮ ‬فأكثر‮ ‬أنه‮ ‬الطرف‮ ‬المستهدف‮ ‬والوحدة‮ ‬هي‮ ‬مخرجه‮.)‬

مشيرا الى أن المدعو البيض بدا في خطابه الأخير مختلاً ونزقاً في تفكيره، مهزوماً في داخله كما بدا وهو التحول الذي أذهل القيادات الاشتراكية، وأنصارهم.. وبعضهم مازال حتى اليوم تائهاً وضائعاً، وبعضهم انكفأ على ذاته فلم يعلق بكلمة وقد كان أولى واظهر بالتعقيب من موقعه‮ ‬القيادي،( ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬أكثرهم‮ ‬غباءً،‮ ‬وأبعدهم‮ ‬تطرفاً،‮ ‬كان‮ ‬ذلك‮ ‬الذي‮ ‬هلَّل‮ ‬وكبَّر‮ ‬للبيض،‮ ‬وكالببغاء‮ ‬ردد‮ ‬بعض‮ ‬أقاويله،‮ ‬ولهج‮ ‬بحماقاته،‮ ‬حتى‮ ‬وهو‮ ‬يمضي‮ ‬في‮ ‬عاصمة‮ ‬أوروبية‮ ‬إلى‮ ‬أخرى‮ ‬متطفلاً‮ ‬أو‮ ‬متطلباً‮ ‬للدعم).

وقال بن دغر: إن لعلي البيض ومن انخدع بمواقفه ومواقف غيره من القابعين في العواصم الأوروبية، ويعيشون في منتجعاتها، في بذخ مقرف، أن يستخدموا ما نهبوه من أموال الجنوب في العبث السياسي، ويمكنهم أن يضيفوا إلى هذا المال بعضاً من عطايا المخابرات الأجنبية، لكنهم أبداً لن يتمكنوا من إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، فقد تحصن المجتمع جيداً بالخبرة والمراس والإيمان بالله وبالوطن..

مؤكدا أن هوية اليمن التي يحاولون التشويش عليها هي كالذهب يحتفظ دائماً بمواصفاته وقيمته في كل الأزمنة، صلابة ومرونة ولمعاناً، أما في وجدان الناس فإنها في مرتبة العقيدة‮ ‬بعد‮ ‬الإيمان‮ ‬بالله‮.

ومن فضائل الوحدة ذكر الدكتور بن دغر أنها أعادت بناء أسس جديدة لتقسيم الثروة، مشيرا الى أن المحافظات الجنوبية والشرقية حصلت على نصيب كبير من عملية التنمية وعلى مختلف المستويات، منوها كذلك الى إرساء دعائم النظام الديمقراطي الأمر الذي أتاح للجميع فرصة الوصول إلى السلطة ولكن عبر صندوق الاقتراع.. وتوزيع حصص السلطة والثروة مقسوماً على عشرين مليوناً .

وأضاف في هذا الصدد : ولأن مفهوم العدل قد أصبح أشمل وأوسع‮ ‬مدى،‮ ‬فقد‮ ‬اعتبر‮ ‬البعض‮ ‬ذلك‮ ‬التوزيع‮ ‬أو‮ ‬إعادة‮ ‬التوزيع‮ ‬ظلماً،‮ ‬فالعدل‮ ‬في‮ ‬نظر‮ ‬هؤلاء‮ ‬هو‮ ‬أن‮ ‬تحصل‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬شيء أو أن تحتفظ بكل شئ.

واستعرض الأمين العام المساعد جوانب من الرؤى التسامحية للرئيس على عبدالله صالح مشيرا في هذا الصدد الى أن الاحتفال بسبعة يوليو كان قد أصبح من الماضي كرؤية متسامحة جعلت الوحدويين يكفون عن الاحتفال بهذا اليوم، كيوم للنصر، لكن دعاة الانفصال أبوا إلا أن يحتفلوا بهذه المناسبة بطريقتهم المريضة.

وقال: ولأن حماية الوحدة، والدفاع عنها هو دفاع عن الوطن، والكرامة والشرف فعلى هؤلاء أن يتوقعوا خروج الملايين في المحافظات الجنوبية والشرقية قبل المحافظات الأخرى ليذكروهم بقيمة الوحدة، وأهمية الدفاع عنها، واعتبارها خطاً لا يجوز لأحد أياً كان تجاوزها.

مؤكدا هنا بان مسؤولية الدفاع عن الوحدة تتجاوز حدود الحزب الحاكم والمعارضة الوطنية لتصبح مسؤولية فردية لكل فرد من أفراد المجتمع ‬،وقال: (فلن‮ ‬يكون‮ ‬اليمن‮ ‬إلا‮ ‬موحداً،‮ ‬إلا‮ ‬جمهورياً،‮ ‬إلا‮ ‬ديمقراطياً،‮ ‬والأيام‮ ‬بيننا).

نـــــــــص المـــــــــــــقال
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/71637.htm