المؤتمر نت - الدكتور  عبدالواسع الحميري
المؤتمرنت -
رئيس منتدى الناقد العربي يتهم أحزاب المشترك بزرع بذور الفرقة
انتقد أستاذ النقد الحديث بجامعة صنعاء الدكتور عبدالواسع الحميري بشدة آلية التأزيم المستمرة والتحريض على أعمال العنف والفوضى والتي تنتهجها أحزاب اللقاء المشترك (تحالف معارض في اليمن) وكذا مساندتها المادية والمعنوية لأعمال الإرهاب والتخريب التي تمارسها بعض الجماعات المتطرفة الخارجة على الدستور.

واتهم الأكاديمي اليمني ورئيس منتدى الناقد العربي أحزاب اللقاء المشترك بزرع بذور الفرقة و استهداف الاستقرار السياسي وفتح أبواب واسعة للاختراق الخارجي لليمن.

وفي سياق انتقاده للمواقف المتواطئة لتلك الأحزاب من أعمال العنف والإرهاب ودعوات التفرقة قال الدكتور عبدالواسع الحميري إن أحزاب المشترك تقوم بتكريس واقع الفساد وتهميش دور الأنظمة والقوانين والإسهام في تشظي المجتمع وانقسامه ( على نفسه) إلى فئات وطوائف متناحرة متصارعة على السلطة والثروة،وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة أمن المجتمع وعدم استقراره سياسياً واجتماعياً .

و في حوار له نشر اليوم الاثنين بالملحق الثقافي ليومية الثورة عزا الحميري أسباب تلك الممارسات إلى طبيعة ظروف نشأة تلك الأحزاب قائلاً: ( لقد نشأت نشأة ثورية انقلابية لذلك فهي ما تنفك تعمل على تغيير الأوضاع القائمة بمعايير شمولية أيدلوجية وليس بمعايير الشرعية القائمة)

مشيراً بشأن مسميات المشاريع والمبادرات الإصلاحية التي تعلن عنها الى أن تلك المشاريع بصيغتها العمومية التجريدية ليست سوى شعار عام رفعته أحزاب المشترك لتنفذ من خلاله هدفاً آخر يمهد لها الوصول إلى أهدافها الخاصة موضحاً أن المشروع الحقيقي الذي تحالفت عليه أحزاب المشترك هو إسقاط وإضعاف وخلخلة الوضع القائم في البلد ، وليس مشروع الإصلاح السياسي المعلن في وثائقها كون موضوع الإصلاح نفسه كان لا يزال محل خلاف بين أطراف المشترك.

وارجع أسباب تعليق الحوار من قبل أحزاب المشترك إلى خلافات فيما بينها حول قضية الظرف الموضوعي لبدء الحوار، وحول الأجندة التي يجب أن يتقدم بها تحالف المشترك للحوار مع الطرف الآخر.

مشيرا في هذا السياق إلى أن أحزاب اللقاء المشترك باتت تعاني أزمة حقيقية مركبة أفقدتها الثقة بنفسها وبقدرتها على تحقيق أهدافها بصورة سلمية، وهو ما جعلها تلوذ إلى خطاب المراوغة المزدوج والذي تُعبر من خلاله عن الموقف ونقيضه في آن واحد.

ويؤكد أستاذ النقد الحديث بجامعة صنعاء أن أحزاب اللقاء المشترك التقت في تحالفها حول هدف واحد هو إسقاط أو إضعاف أو خلخلة الوضع السياسي القائم في البلاد. مشيراً في ماعدا ذلك إلى اختلافها حول كل شيء وعدم جاهزيتها لأن تتفق على شيء.

واعتبر ضيق مساحة الأهداف التي تحالفت عليها هذه القوى يعد خطئاً سياسياً استراتيجياً فادح.

وأوضح: (أنا هنا لا أصادر على هذه القوى حقها الديمقراطي في التحالف لتغيير الوضع القائم سلمياً عن طريق الانتخابات.. ولكن أحاول تشخيص واقع حال هذه الأحزاب كما هو، مع تبيان أن تحالفها بالصيغة التي تمت ستفضي إلى نتائج خطيرة تمس وحدة البلد واستقراره.).

وأضاف: (وقد بدأ الجميع يلمس بعض تلك النتائج الخطيرة على صعيد تفتيت وشائج الوحدة الوطنية، وتصاعد حدة العنف في بعض المحافظات).







تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/72520.htm