العراق: 200 قتيل وجريح في تفجيرات الفتنة لقي 38 شخصاً على الأقل حتفهم في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد في الموصل شمال بغداد، أمس، بالتزامن مع موجة هجمات استهدفت زوار كربلاء وخلفت أربعة قتلى في العاصمة بغداد. وقالت الشرطة إن 90 شخصاً آخرين جرحوا، بعضهم جراحه خطيرة، في انفجار الموصل الذي يأتي في موجة من الهجمات القاتلة التي تستهدف الزوار وأثارت مخاوف من عودة العنف الطائفي. واستهدف التفجير مسجداً تستخدمه أقلية تركمانية في المدينة. ووقع الانفجار أثناء خروج المصلين من المسجد عقب صلاة الجمعة. وأدت قوة الانفجار إلى تسوية المسجد وعدد من المباني المجاورة بالأرض. كما أصيبت امرأتان مسيحيتان بانفجار وقع أمام منزلهما وسط الموصل. وهاجم مسلحون مكتبا للصرافة وسط بعقوبة أسفر عن مقتل صاحب المكتب وإصابة اثنين آخرين. ولقي أحد أفراد قوات الصحوة مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة جنوب غرب المدينة. واستهدفت سلسلة من الهجمات، التي وقعت في العاصمة بغداد، الزوار أثناء عودتهم من زيارة كربلاء بعد إحيائهم ذكرى مولد الإمام محمد المهدي، أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين. فقد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرين في تفجير استهدف حافلة، غالبية ركابها من النساء والمسنين، عند مدخل مدينة الصدر شمال شرق بغداد، كما قتل شخص وأصيب خمسة آخرون في تفجير منفصل استهدف حافلة للزوار في حي الزيونة وسط بغداد، ووقع انفجار آخر على مشارف مدينة الصدر أدى إلى إصابة خمسة أشخاص كانوا في حافلة صغيرة قادمة من كربلاء. والمفارقة أن وزير الدفاع عبد القادر العبيدي أعلن انتهاء مراسم زيارة المراقد المقدسة في كربلاء من دون وقوع إصابات أو خروقات أمنية، وأكد نجاح الخطة الأمنية، وأضاف أن الحكومة تعبر عن ارتياحها لذلك. إلى جانب ذلك، أعلنت الشرطة العراقية اعتقالها أربعة “إرهابيين” في حملة دهم وتفتيش في ضواحي مدينة كركوك، وأشارت إلى أنهم متهمون بعدة جرائم قتل وتنفيذ عمليات إرهابية في المدينة وأطرافها. وشجبت وزارة الخارجية التركية الهجمات وأصدرت بياناً أعربت فيه عن الأسف والقلق ازاء “الهجمات الارهابية التي وقعت بالرغم من التحسن في الاجماع السياسي والأجواء الأمنية”. وأعرب البيان عن استعداد تركيا للمساعدة في علاج الجرحى إذا ما طلب المسؤولون العراقيون ذلك. (وكالات) |
