المؤتمر نت - مَثَل 22 إيرانياً بارزاً، اليوم الثلاثاء  في رابع محاكمة جماعية تقيمها ايران للمتهمين باثارة اضطرابات بعد انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها، 
وبين المتهمين أمريكي من اصل إيراني، إضافة الى وزراء وقيادات في حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي

المؤتمرنت -
إيران تحاكم (22 ) محتجا على تزوير الانتخابات
مَثَل 22 إيرانياً بارزاً، اليوم الثلاثاء في رابع محاكمة جماعية تقيمها ايران للمتهمين باثارة اضطرابات بعد انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها،
وبين المتهمين أمريكي من اصل إيراني، إضافة الى وزراء وقيادات في حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي كحسن صفائي الذي شغل منصب نائب خاتمي، ومصطفى تاج الذي شغل منصب نائب وزير الداخلية، ومحسن امين زاده الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية في الحكومة نفسها
كما تشمل المحاكمة زعماء آخرين كبهزاد نبوي الوزير المخضرم السابق وزعيم منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، ومحسن ميردامادي المسؤول السابق لقسم العلاقات الدولية في الحرس الثوري. كذلك يمثل امام المحكمة مسؤولون في حزب "كوادر البناء" القريب من هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام
وخلال المحاكمة طلب القاضي صلواتي من المتهمين "الدفاع عن انفسهم بأدب"، مشيراً الى انه لن يتم الرأفة بالمتهمين الذين تثبت ادانتهم بالتعاون مع الغرب.
وأغرقت نتيجة انتخابات الرئاسة الايرانية التي جرت في 12 يونيو حزيران الجمهورية الاسلامية في أخطر أزمة داخلية تواجهها منذ الثورة الاسلامية عام 1979، وأظهرت انقسامات عميقة بين النخبة الحاكمة في البلاد.
ويرى محللون أن المحاكمات هي محاولة من السلطات لاجتثاث المعارضة المعتدلة، ووضع نهاية للاحتجاجات التي اندلعت في الشوارع بعد الانتخابات. ومعظم المسؤولين السابقين الذين يحاكمون شغلوا مناصبهم في الفترة بين 1997 و2005 ابان عهد الرئيس السابق محمد خاتمي الذي ساند زعيم المعارضة المعتدل مير حسين موسوي في الانتخابات ضد الرئيس المحافظ الحالي محمود أحمدي نجاد
ويقول موسوي ومهدي كروبي اللذان احتلا المركزين الثاني والرابع على الترتيب انه جرى التلاعب في نتيجة الانتخابات لضمان اعادة انتخاب أحمدي نجاد. وتنفي السلطات التهمة قائلة ان تلك الانتخابات كانت الاكثر نزاهة في البلاد على مدى الثلاثين عاما الماضية.
واقامت ايران بالفعل ثلاث محاكمات جماعية هذا الشهر لاكثر من 100 محتجز بينهم نائب سابق للرئيس وسياسيون بارزون اخرون بتهم تشمل الاضرار بالامن القومي وهي تهمة عقوبتها الاعدام وفقا لقانون ايران الاسلامي.
ومن بين الذين حوكموا يوم الثامن من أغسطس اب الفرنسية كلوتيلد ريس وموظفان ايرانيان بسفارتي بريطانيا وفرنسا في طهران.
وأدانت دول غربية وجماعات لحقوق الانسان المحاكمات وبعد أولى الجلسات في بداية الشهر الجاري، قال خاتمي انها انتهاك لدستور البلاد وقال موسوي ان اعترافات بعض المتهمين تمت بالاكراه.

وأفادت وسائل الاعلام أن من بين من يحاكمون اليوم وزير الاقتصاد السابق محسن صفائي فرحاني ووزير الصناعة والمناجم السابق بهزاد نبوي وسعيد ليلاز رئيس تحرير احدى الصحف والصحفي أحمد زيد عبادي.
وتقول جماعات لحقوق الانسان انه تم القبض على مئات الاشخاص بينهم سياسيون وصحفيون ونشطاء ومحامون بارزون موالون للتيار الاصلاحي والكثير منهم لا يزال في السجن.
وتتهم ايران الغرب خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا باثارة الاضطرابات التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا على الاقل وتنفي الدول الغربية الاتهام ودعا متشددون أيضا للقبض على موسوي وكروبي.
*وكالات

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 05:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/73202.htm