المؤتمرنت -
الأسد: اتهامات العراق لسورية لا أخلاقية
نفى الرئيس السوري بشار الأسد الاتهامات الموجهة لسورية بتدريب مسلحين لتنفيذ هجمات في العراق.

وقد التقى الرئيس السوري في دمشق مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الذي يقوم بمهمة وساطة لاحتواء التوتر بين العراق وسورية على خلفية تفجيري بغداد الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة الانباء السورية سانا عن الرئيس السوري قوله لاوغلو إنه من غير المقبول توجيه تهم غير مسؤولة لسورية تسئ لعلاقاتها مع العراق.

وفي وقت سابق قال الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي في دمشق إن إتهام سورية بقتل عراقيين وهي تحتضن نحو 1.2 مليون منهم اتهام "لا أخلاقي".

وأضاف الأسد" عندما تتهم سوريا بدعم الإرهاب وهي تكافح الارهاب منذ عقود -عندما كانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعمه- فإن هذا الاتهام سياسي ولكنه بعيد عن المنطق السياسي وانه عندما تتهم سورية بدعم الإرهاب ولا يوجد دليل فهذا خارج المنطق القانوني أيضا".

وأكد الرئيس السوري أن بلاده ردت مباشرة بعد صدور الاتهامات بالطلب رسميا إلى العراق بإرسال وفد إلى سورية ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات.

وكان داوود أوغلو أجرى محادثات الاثنين في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري، بحضور وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني في العراق.

اتهامات عراقية
وقال رئيس الوزراء العراقي عقب المحادثات إن حوالي تسعين في المئة من المقاتلين الأجانب الذين يدخلون إلى العراق يأتون عبر الحدود السورية.

وصدر بيان من رئاسة الوزراء العراقية اكد اصرار الحكومة العراقية على قيام سورية بتسليم المطلوبين الرئيسيين من قيادات حزب البعث المنحل في سورية و"إخراج البعثيين والتكفيريين والارهابيين الذين يتخذون من الأراضي السورية مقرا لانطلاق عملياتهم المسلحة ضد العراق" على حد وصف البيان.

وأضاف البيان نقلا عن المالكي أن العراق قدم منذ عام 2004 معلومات ووثائق وأدلة الى الجانب السوري حول "أنشطة مسلحة تقوم بها جماعات تكفيرية تتسلل عبر الاراضي السورية ومعلومات اخرى عن القيادات البعثية التي تلتقي على الاراضي السورية وتخطط لإعادة الدكتاتورية الى البلاد".

ويقول مراقبون إن تركيا تسعى لإقناع الحكومة العراقية بعدم اللجوء إلى الأمم المتحدة لإلزام دمشق بأن تسلم إلى العراق قياديين بعثيين يعيشون في سورية.

وتفيد الأنباء أن أوغلو يسعى إلى ترتيب اجتماع عاجل في أنقرة بين نظيريه العراقي هوشيار زيباري والسوري وليد المعلم.

وعرضت السلطات العراقية أمس تسجيلا مصورا أمام صحفيين، يظهر فيه رجل قيل إنه سعودي الجنسية يعترف بتلقي تدريب عسكري في معسكر بسورية، تديره المخابرات السورية والجيش.

ويرى المسؤولون العراقيون ان سورية تؤوي عددا من المعارضين لنظام الحكم الحالي، ومن بينهم مسؤولون عن الانفجارين الذين وقعا في بغداد يوم 19 اغسطس/آب 2009، واسفرا عن مقتل 95 فردا واصابة نحو 600 بجراح.

واستدعت بغداد سفيرها في دمشق احتجاجا على الموقف السوري، وردت سورية بسحب سفيرها من بغداد.

BBC
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 12:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/73342.htm