الصوفي : كثير من تجار المخدرات ينشطون بصعدة قال نائب مدير عام إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية إن كميات الحبوب المخدرة نوع كبتاجون المضبوطة في اليمن بلغ عددها خلال الفترة المنصرمة من العام الجاري (3) مليون قرص وأن الكمية المضبوطة من الحشيش انتقلت من لا شيء للعام 2004م إلى (26) طناً العام 2008م وإن كميات الحبوب المخدرة نوع ( كبتاجون) انتقلت من (11) ألف قرص إلى (13) مليون قرص عام 2008م. وأوضح الدكتور مصعب الصوفي في محاضرة له بمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية أنه ارتفع عدد المتهمين من (75) متهماً و(42) قضية عام 2004م إلى (239) متهماً و(100) قضية عام 2008م في دلالة على أن نشاط تجارة المخدرات في اليمن تديره عصابات منظمة عبر الحدود . وأشار إلى أن المتورطين من غير اليمنيين في ارتفاع وانتقل عدد العرب المضبوطين من لا شيء للعام 2004م إلى (15) في العام 2008م والأجانب من (3) للعام 2004م إلى (64) في العام 2008م فيما ارتفع عدد المتورطين المقبوض عليهم من اليمنيين من (72) إلى (160) عام 2008م . وعن وجود علاقة بين النشاطات الإرهابية للقاعدة والمتمردين الحوثيين بتزايد تجارة وتهريب المخدرات لم يستبعد الصوفي وجود مثل تلك العلاقة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن كثير من تجار المخدرات ينشطون في مناطق بصعدة وأن الكثير من الوقائع تشير إلى احتمال مثل تلك العلاقة لاسيما أن الوقائع في أفغانستان أكدت أن الإرهابيين يمولون أنشطتهم من هذه التجارة غير المشروعة . وذهب الصوفي إلى أن ربحية نشاط المخدرات تتضاءل أمامها الاعتبارات الدينية والأخلاقية الأمر الذي يدفع إلى أتباع كل الطرق لتسويق سلعتهم القاتلة محذراً من انتشار ظاهرة الترويج للمخدرات بين الأحداث والشباب خاصة طلاب التعليم الأساسي والثانوي والجامعة، مؤكداً أن هناك مؤشرات مثيرة للقلق وعلى الجميع أن يتصدى لها قبل أن تتحول إلى آفة مستعصية على العلاج . وعن المعالجات الكفيلة بمحاصرة انتشار المخدرات دعا الصوفي إلى تبني مقاربة شاملة تشارك فيها مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية علاوة على سن القوانين التي تحمي المجتمع والأحداث من الترويج لهذه الآفة . مشيراً إلى أن قانون مكافحة المخدرات الصادر عام 1993م يحتاج إلى تعديلات جوهرية تحمي المجتمع من خطر المخدرات، وقال إن هناك تنامي وتزايد في حجم ونشاط تجارة المخدرات في اليمن واتخاذها من قبل المهربين محطة عبور إلى البلدان المجاورة . |
