 |
بمشاركة اليمن ..اجتماع جدة يقر تشكيل قوات عربية لمكافحة القرصنة شاركت اليمن في الاجتماع الثاني المشترك لخبراء وزارات الخارجية والقيادات البحرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول المطلة على البحر الأحمر حول مكافحة القرصنة. وتكون وفد اليمن المشارك في الإجتماع الذي عقد بمدينة جدة السعودية بوفد برئاسة السفير / علي محمد العياشي وكيل وزارة الخارجية وكل من العميد / محمد فرحان أركان القوات البحرية والعميد / فؤاد باسليمان وكيل مصلحة خفر السواحل والأستاذ/ هاني البوعاني نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية . وقدمت اليمن ورقة عمل تعكس رؤيتها حيال هذا الأمر حيث اشارت الورقة إلى إن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد أولى في تحركاته ودبلوماسية القمة التي انتهجها في إتصالاته مع أشقائه قادة دول المنطقة أهمية خاصة لتشكيل كيان عربي أو قوة عربية مشتركة لحماية أمن منطقة البحر الأحمر وحرمة المياه الإقليمية لدول هذه المنطقة والتصدي لكافة الأخطار والظواهر السلبية المحدقة بدول المنطقة وأمنها وإستقرارها . كما تضمنت رؤية اليمن وضع آلية للتنسيق بين قوة الواجب العربية البحرية المشتركة كآلية عملياتية عسكرية من جهة ومركز صنعاء البحري الإقليمي لتبادل المعلومات الذي تم إنشاؤه كمركز فني معلوماتي وناقش المجتمعون مشكلة القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال وذلك إستكمالا لما ورد في إعلان الرياض الذي صدر في ختام إجتماعهم السابق الذي عقد خلال شهر رجب الماضي والذي نص الإعلان في فقرته السابعة على تشكيل قوات واجب بحرية عربية من دول الخليج العربي والدول العربية المطلة على البحر الأحمر تحت قيادة موحدة لمدة سنة تمشيا مع قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الصادرة بهذا الخصوص . واقر الاجتماع وضع تصور لإعداد هذه القوة المشتركة تكون مهمتها مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال وخليج عدن وبحر العرب كما يشمل منع إمتدادها الى البحر الاحمر والخليج العربي للمحافظة على الامن البحري . كما اقر المجتمعون تشكيل فريق عمل من جميع الدول المشاركة لوضع الاجراءات وبحث الآليات لقيام هذه القوة بواجبها. وتأتي أهمية هذا الاجتماع في ظل الظروف والتطورات التي تمر بها منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي والتحديات التي شكلتها ظاهرة القرصنة البحرية والسطو المسلح ضد السفن وكذلك الظواهر السلبية الأخرى التي باتت تعج بها المنطقة ولاسيما تهريب المخدرات والبشر والهجرة غير الشرعية باعتبارها قضايا تمثل تهديداً للأمن البحري،بالإضافة إلى ارتباط ظاهرة القرصنة بصورة مباشرة بتدهور الأوضاع في الصومال الشقيق وما أدى إليه ذلك من تداعيات على أمن وإستقرار المنطقة . |
