المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
كلينتون تحذر إيران مجدداً.. والبرادعي يمهلها حتى نهاية 2009
جددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تحذيراتها إلى إيران بشأن برنامجها النووي المثير لمخاوف الغرب من أن يتضمن أهدافاً عسكرية، في الوقت الذي أعرب فيه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، عن أمله في تسوية الملف النووي الإيراني قبل نهاية العام الجاري.

ورداً على تصريح لوزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، ذكر فيه أن طهران لن ترسل اليورانيوم لتخصيبه في الخارج، قالت الوزيرة الأمريكية إنها لا تعتبر تلك التصريحات "موقفاً نهائياً"، وأكدت مواصلة الولايات المتحدة ضغوطها على طهران لقبول عرض الوكالة الدولية، وحذرت من أن "أي رد سلبي من جانب إيران، ستترتب عليه تبعات، سيكون عليها أن تتحملها."

جاءت تصريحات كلينتون الجمعة، بينما كان ممثلو الدول الكبرى فيما يُعرف بمجموعة (5+1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، مجتمعين بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث "الخطوة المقبلة" إزاء إيران، التي تصر على المضي قدماً في برنامجها النووي.

من جانب آخر، نفى البرادعي فشل المفاوضات مع إيران، حسبما أبلغ متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية CNN الجمعة، وقال إن مدير الوكالة طلب، خلال تصريحات له بالعاصمة الألمانية برلين، من وسائل الإعلام عدم النظر إلى التصريحات التي أدلى بها متقي الأربعاء، على أنها "رد نهائي" من جانب طهران.

ونقل عن البرادعي أنه أعرب عن أمله في الحصول على رد إيجابي من جانب طهران، بشأن العرض الذي يتضمن نقل اليورانيوم الإيراني للتخصيب في كل من روسيا وفرنسا، في موعد حدده بنهاية العام الجاري، قائلاً إن هناك احتمال كبير بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران بهذا الصدد قبل نهاية 2009.

كما أعرب البرادعي عن عدم تأييده لفرض عقوبات جديدة على إيران، معتبراً أن مثل هذه العقوبات "ستدفع طهران إلى مزيد من التشدد"، داعياً المجتمع الدولي إلى "التريث وعدم التسرع"، وقال إن "المنطقة تعج بالفوضى بشكل كبير، ولا يمكن أن يشهد الوضع مزيد من الفوضى."

وكانت موسكو قد استبقت اجتماع بروكسل، الذي يشارك فيه ممثلون عن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، فضلاً عن ألمانيا، بالتأكيد على أن الحديث عن فرض عقوبات جديدة على إيران "ما زال مبكراً"، كما قالت الخارجية الروسية إن التوصل إلى اتفاق "ما زال ممكناً."


وفي وقت سابق الخميس، قامت مجموعة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة جديدة لمفاعل "فوردو" النووي، الواقع بالقرب من مدينة "قم" الإيرانية، وفقاً لما أكد مسؤولون بالوكالة الدولية لـCNN، في خطوة من شأنها تخفيف قلق الغرب إزاء المنشأة السرية، التي كشفت عنها السلطات الإيرانية مؤخراً.

جاءت هذه الزيارة، وهي الثانية التي يقوم بها مفتشو الوكالة الذرية من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد يوم من نشر تقارير تحدثت عن مباحثات سرية بين الوكالة الدولية وإيران لتسوية الأزمة القائمة حول الملف النووي الإيراني، تركزت على رفع الحظر الدولي عن الجمهورية الإسلامية، والسماح لها بالاحتفاظ بالجزء الأساسي من برنامجها النووي، مقابل التعاون مع المفتشين الدوليين.
سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/75668.htm