المؤتمر نت - نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي

المؤتمرنت - محمود الحداد -
نائب وزير التربية يدعو لدراسة غياب الهوية لدى الشباب
دعا نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي الهيئات والمؤسسات البحثية ومختلف مكونات المجتمع إلى دراسة الأسباب الجوهرية لظاهرة الانحراف وغياب الهوية التي بدأت في الانتشار في أوساط النشء والشباب مهددة المجتمع اليمني بنسف كل القيم الوطنية والدينية والتاريخية و عزل الفرد من مجتمعه وفصله عن هويته وارثه التاريخي والحضاري والديني .

إضافة إلى وضع الحلول والمعالجات الكفيلة بتعزيز قيم ومفاهيم المواطنة السوية والولاء والانتماء للوطن وغرسها في عقول الناشئة والشباب .

و أوضح في تصريح لـ"المؤتمرنت" أن اليمن تتعرض إلى مؤامرات تستهدف النيل من المكتسبات الوطنية للشعب اليمني وفي مقدمتها الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية عن طريق بث الأفكار الهدامة وزرع القيم المنحرفة التي تساق إلى أبنائه من الخارج بهدف زعزعة أمنه واستقراره ووحدته و إحياء النزعات العنصرية والطائفية والفئوية و الجهوية وبث الفرقة والانقسام في صفوف أبنائه وخاصة فئة الشباب التي تعتبر الركيزة الأساسية في حياة المجتمع و أحد الدوافع الرئيسية لتقدمه وتمسكه.

وقال: إن ضعف انتساب الفرد للمجتمع والأمة وانحراف بعض الشباب وتشويش أفكارهم يشكل أحد افرازات العولمة وما يصاحبها من تفشي القيم السلبية المتزامنة مع غياب التكامل بين المؤسسات المعنية بتنشئة الشباب كالمنزل والأسرة والمسجد والمدرسة والمجتمع .

مؤكدا : أن الانتماء للوطن ليس شعارا نطلقه ونتغنى به عبر وسائل الإعلام في المناسبات الوطنية من حين لآخر ، إنما هو ممارسة وسلوك في حب الوطن والإخلاص له والحنين إليه والدفاع عنه .

واستغرب نائب وزير التربية من بعض الذين يلقون باللائمة على مؤسسات التعليم وتحميلها المسئولية الكاملة في رعاية النشء والشباب وتحصينه من الأفكار الهدامة .

وأردف قائلا: نحن في وزارة التربية ندرك حجم وعظم المسئولية الملقاة على عاتق مؤسسات التعليم والجهود التي تبذلها في عملية التنشئة النفسية والعلمية والبدنية والعلمية و الابتكارية. إضافة إلى دورها في تأصيل قيم الولاء والانتماء للوطن في نفوسهم ، غير أن هذه المؤسسات لا تتحمل وحدها عملية بناء الشخصية السوية للفرد لأن التعليم بطبيعته قضية مجتمعية بدرجة رئيسية يتطلب مشاركة فاعلة من كافة مكونات المجتمع في عملية الرعاية والتوجيه ابتداء بالمنزل والأسرة مرورا بالمدرسة والمسجد وانتهاء بالمجتمع .

مضيفا : إذا لم تتضافر هذه المكونات جميعها لمساندة جهود مؤسسات التعليم فإن هذه الجهود ستذهب أدراج الرياح.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/76336.htm