المؤتمر نت -

المهندس/ فيصل منصر الشرجي -
النفايات الالكترونية..هل نحن في أمان منها
كل شي في الحياه ينطبق عليه قانون نيوتن الثاني " لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه" حتى النفايات الالكترونيه اصبحت ظاهره تهدد البيئه بل تهدد الكون باكمله بعد ان كانت احد اسباب التقدم والتطور

اذا ما هي النفايات الالكترونيه ؟ لو فكرنا معا اين تاتي مليارات الاجهزه الالكترونيه الموجوده في العالم بعد انتهاء عمرها الافتراضي؟ وتخيلوا الكم الهائل منها مع تراكم السنين وماتحتويه من مواد كيماويه وغازات سامه تدخل في صناعتها سنجد ملايين التلفزيونات وملايين اجهزه الكمبيوتر والموبايل التي اصبحت بدون استخدام واصبح محتواياتها خطر علينا .

لقد اصبحت هذه مشكله دوليه حيث اضيفت الى قائمه المشاكل التي تهدد العالم الى جانب النفايات النوويه وقد عقدت الكثير من الموتمرات والقمم لمناقشه وتدارس هذه المشكله ومحاوله تقديم الحلول والتي خرجت بالضغط على الشركات للعمل على اعاده تدوير هذه النفايات واستخدامها من جديد في اجهزه جديده ولكن الكم هائل ليتم تدويره والحل بايدي هذه الشركات الجشعه التي لا تهتم الا بمستوى دخلها والاموال التي تكسبها.

ولمواجهه هذه الظاهره ظهرت العديد من الجمعيات وجماعات الضغط التي تمثل المستهلك حول العالم واثمرت هذه الضغوط بان بدات شركات كبرى مثل نوكيا و سوني التي تنتج ملايين اجهزه الموبايل بالمساعده في حل هذه المشكله فيما تهربت الشركات الكبرى في مجال الكمبيوتر كمايكروسوفت و اتش بي وديل من هذه الجهود

كما ان الحكومات الاوروبيه والاتحاد الاوربي اصبح الاكثر صرامه عالميا في متابعه الشركات والزامها باعاده تدوير منتجاتها واصدرت العديد من الدول منها الولايات المتحده وبريطانيا القوانين التي تحدد وتعاقب المسي الى البيئه ووصل بها الامر الى اجبار المواطنين على فرز نفاياتهم اثناء وضعها كلا حسب نوع هذه النفايات لكي يسهلون الامر على الشركات التي تقوم باعاده التدوير

ومن هذه القوانين مراقبه الحدود وعدم السماح بدخول اي اجهزه خرده او نفايات عابره للحدود اي بمعنى اخر لا تستطيع اصطحاب اجهزه خرده معك الى هذه الدول لانك ستكون بمثابه عدو للبيئه


وياتي السوال الان؟ اين هي جهود الحكومه اليمنيه في هذا المجال؟ نتمنى ان تكون اجهزه الرقابه ومصلحه الجمارك والحدود تعي هذه المخاطر وان لا تتهاون مع اي مستورد يقوم بادخال هذه الافات
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 02:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/77860.htm