المؤتمرنت -
السودان وتشاد يعلنان انهاء الخلاف بينهما
اتفق السودان وتشاد،على انهاء حروبهما غير المباشرة والبدء في محادثات مباشرة ومشروعات تنمية مشتركة، في أعقاب وصول الرئيس التشادي ادريس ديبي إلى الخرطوم في زيارة غير معلنة.

وكانت العلاقات بين البلدين المنتجين للنفط وصلت لمستويات أثارت الكثير من القلق، مع دعم كل بلد للمتمردين الذين يقاتلون حكومة البلد الاخر.

وقال ديبي أمام تجمع من التشاديين والسودانيين "جئت بقلب مفتوح ويدين ممدودتين لفتح صفحة جديدة في العلاقات السودانية التشادية،" بينما قال البشير للصحفيين ان الزيارة وضعت نهاية حاسمة لجميع المشكلات بين البلدين.

واعبترت زيارة ديبي وهي الأولى له للسودان منذ 2004، مؤشرا قويا لعودة العلاقات بين الخرطوم وأنجمينا، خصوصا مع المباحثات التي سيجريها الرئيس التشادي، مع نظيره السوداني، عمر البشير.

وتأتي زيارة الرئيس التشادي إلى الخرطوم بعد أن وقع البلدان في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي في أنجمينا "اتفاق تطبيع" مرفقا بـ"بروتوكول لإحلال الأمن على الحدود".

ويشار إلى أن السودان وتشاد اتفقا علي تشكيل قوة مشتركة لمراقبة الحدود بينهما تتألف من ثلاثة آلاف عنصر بحيث يقدم كل بلد 1500، ووقف أي دعم لحركات التمرد في كل منهما، ووضعا أيضاً جدولا زمنيا لتشكيل قوة مشتركة.

ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جان بينغ، الاثنين باستئناف الحوار بين الجانبين، وقال في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية أن لقاء القمة هذا سيعطي الدفع الضروري لاجتماعات العمل التي توصلت إلى قرارات سيؤدي تطبيقها إلى إحلال امن سريع وأفضل على الحدود المشتركة"

هذا وتأتي زيارة ديبي التي بدأت الاثنين لبحث العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك بين البلدين، وقال مصدر مطلع في الخرطوم، إن الزيارة تهدف إلى وضع الخطوط الرئيسة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وتتويجاً للخطوات التي تمت بين الطرفين خلال الفترة الماضية من اتصالات وزيارات متبادلة على المستويات كافة وتنفيذاً للبروتوكول الأمني، حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية.

وفي مايو/أيار الماضي، أوشكت الجارتان على الدخول في مواجهة عسكرية بعد اجتياز قوات تشادية الحدود لملاحقة جيوب متمردين داخل الأراضي السودانية.


وتتهم الحكومة السودانية تشاد بدعم فصائل تمرد في "دارفور" الذي أدى اندلاع نزاع فيه بين القوات الحكومية والمتمردين لمصرع مئات الآلاف وتشريد قرابة مليوني شخص، وفق تقديرات دولية.

وكانت الحكومة السودانية قد اتهمت نظيرتها التشادية بالضلوع في الهجوم الذي شنه متمردو "حركة العدل والمساواة" على العاصمة السودانية، الخرطوم، في مايو/أيار2008، قطعت على إثره الخرطوم وأنجامينا علاقتهما الدبلوماسية التي استؤنفت لاحقاً في نوفمبر/تشرين الثاني العام ذاته.

سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 23-مايو-2024 الساعة: 05:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/77979.htm