قامت دنيا -عدد يتزايد من الصحفيين- وربما لن تقعد قريباً، بسبب انطباع خرجت به الدكتورة رؤوفة حسن من مؤتمر النقابة لم يرق للذين لا ينظرون إلى ذواتهم في المرآة.
ولم يكن الانطباع الذي هزً روؤس الكثيرين سوى أن الأكاديمية "حسن" رأت أن هناك من الصحفيين من يستعذب النفاق، وتوصلت إلى هذا الاستنتاج بعد قراءة دقيقة اعتادت أن تستخدم فيها كل جوارحها، وعلينا أن نثق بقراءتها بكل تأكيد. وبما أن الحديث الصريح الذي خصت به الدكتورة الجليلة موقع "المؤتمر نت" لم يتطرق إلى أسماء بعينها فعلى الذين أمطروا هاتفها بالعتاب الحار أن يعيدوا النظر في أنفسهم فلربما أساءوا فهم الرؤوفة ولم تنطبق عليهم شروط النفاق الاجتماعي والافتقاد إلى القضية، فهي تركت مساحة شاغرة أمام هذه الصفات لتتم عملية تعبئة الأسماء فيها بصورة ذاتية.
الدعوة مفتوحة للجميع وهي فرصة لأن يتعرف المرء الى نفسه بما يتفق مع معرفة الآخرين له.
ولا شك أن المثقفين وبالتحديد ماهني الصحافة، هم أحوج الناس إلى معرفة الصورة التي يراهم فيها الآخرون؛ ولا شك أن كثيرين يعرفون أنفسهم حق المعرفة، لكنهم يلجأون إلى فقء أعينهم حتى ينعموا براحة العمى. فلا يضطرون إلى قول ما كان يردده الحُطيئة على نفسه، مع الفارق الكبير في المعنى والدوافع.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 07:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/7822.htm