لم نرفض المسيرة ونستغرب تزييف الحقائق واستغلال المنابر نفى مصدر مسئول بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام صحة الادعاءات التي أوردتها أحزاب اللقاء المشترك في بيانها الصادر أمس بأن الحكومة منعت التظاهر ضد الاحتلال الانجلو – أمريكي للعراق الذي ستوافق ذكراه السنوية الأولى في العشرين من شهر مارس الجاري . وأكد المصدر في تصريح لـ"المؤتمرنت": (أن الحكومة اليمنية لم تعترض من حيث المبدأ على مسيرة التضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي ، وإنما كان الاعتراض على طلب اللقاء المشترك الخروج للمسيرة يوم السبت الذي هو يوم دوام رسمي ؛ بالإضافة إلى أن المعارضة طلبت من الحكومة إلزام الطلبة والموظفين المشاركة في المسيرة، وهو الأمر الذي يتعارض مع أبسط قواعد الديمقراطية، وممارساتها. مشيراً إلى أن الحكومة اقترحت تعديل يوم تنفيذ المسيرة إلى صباح الجمعة، منعاً لتضرر مصالح الناس. كما أبدى المصدر أسفه الشديد مما وصفه :( الاستغلال السيئ للمنابر الديمقراطية، والممارسات الرامية إلى تزييف الحقائق ، وتحريف المواقف بقصد استنزاف الرصيد التاريخي القومي الذي لطالما مثل موضع التشريف لقيادة اليمن وشعبها في كل الظروف والأزمات التي عاشتها الأمة العربية والإسلامية ) . وأضاف مؤكداً: ( أن مسألة التضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني هو غني عن البيان والتعريف ، وهو موقف مبدئي ومعلن بكل وضوح وصراحة من قبل قيادتنا السياسية والمؤتمر الشعبي العام ، وشعبنا الأبي ، والذي لم ولن يتغير مهما آلت الظروف أو تبدلت الأحوال لأنه يمثل موقف الإجماع الجماهيري اليمني العام الذي منح ثقته الكاملة – ديمقراطياً - لحكومة المؤتمر الشعبي العام ) . منوهاً إلى أن ( أحزاب اللقاء المشترك تحاول دائماً إملاء شروطها ، وخياراتها بعيداً عن وجهة النظر الحكومية ، متجاهلة كون الحوار ، وتبادل الرؤى ، هما محور ارتكاز العملية الديمقراطية، وقاعدة أي عمل وطني ناجح ). |
