المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
المؤتمر الاسلامي تحذر من الانسحاب من أفغانستان
قال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلو يوم الثلاثاء إن أي انسحاب متسرع للقوات الغربية من أفغانستان ستكون له عواقب وخيمة.

وتنشر الولايات المتحدة 30 الف جندي اضافي في افغانستان هذا العام في اطار جهود للتصدي لتمرد طالبان المتنامي هناك.

وتعتزم واشنطن بدء الانسحاب بحلول منتصف عام 2011 مما يجعل هذا العام فترة حاسمة بالنسبة الى نتيجة الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات.

وتعهد الشركاء في حلف شمال الاطلسي بزيادة قواتهم في افغانستان. لكن هولندا وكندا وهما من اكبر الدول المشاركة بقوات اعلنتا عن خطط لسحب جنودهما البالغ عددهم خمسة الاف جندي في عامي 2010 و2011.

وقال احسان اوغلو في مؤتمر صحفي في اسلام اباد "يجب ان تكون هناك حسابات متأنية لانسحاب القوات الاجنبية من افغانستان."

وتأتي دعوته الى توخي الحذر في توقيت حاسم.

وقال مكتب الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاثنين انه عقد أول محادثات مباشرة في كابول مع وفد رفيع المستوى من الحزب الاسلامي وهو احد ثلاث جماعات متمردة رئيسية في البلاد وينافس طالبان.

ويمثل هذا الاجتماع نجاحا لم يسبق له مثيل لجهود كرزاي للحوار مع المتمردين هذا العام.

وسعت منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة ومقرها السعودية الى القيام بدور أكبر في حل ازمات المسلمين.

وبعد دعم المجاهدين الافغان في معركتهم ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينات تراجع الاهتمام الامريكي بافغانستان مما ترك البلاد تنزلق الى حرب اهلية.

وقال احسان أوغلو الذي التقى مع مسؤولين باكستانيين اثناء زيارته لاسلام اباد "يجب الا نكرر مثال ما حدث بعد انتهاء الاحتلال السوفيتي. يجب ان نتوخى الحذر (بشأن الانسحاب) ويجب ان يكون هذا بالاتفاق مع شعب افغانستان وكل الاطراف المعنية."

واضاف "والا فسيقود هذا الى حرب اهلية اخرى وعلينا ان نتجنب ذلك."

ودعا كرزاي الى اقامة علاقات تجارية أوثق مع الدول الاسلامية لمساعدة افغانستان على الخروج من دائرة الصراع.

رويترز
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 03:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/79250.htm