المؤتمر نت - قال رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ان اليمن تواجه تحديات ذات طابع مصدرها ثلاث قوى شريرة ممثلة في: عصابة التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية في بعض مديريات صعدة وحرف سفيان، وعناصر التخريب والإرهاب الانفصالية،  في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، والعناصر الإرهابية الظلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

المؤتمرنت - البيضاء - عبد الله طالب -
عبد الغني: جرائم العناصر الانفصالية مدانة من كل اليمنيين
قال رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ان اليمن تواجه تحديات ذات طابع مصدرها ثلاث قوى شريرة ممثلة في: عصابة التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية في بعض مديريات صعدة وحرف سفيان، وعناصر التخريب والإرهاب الانفصالية، في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، والعناصر الإرهابية الظلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

واضاف إن هذه القوى الشريرة الثلاث، تحمل معاول الهدم، وتصر على النيل من المشروع الوطني، ومن صرح الوحدة الشامخ، ومن إرادة الحياة الحرة الكريمة، وتشيع ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، وتعيد تصنيفه بحسب أهوائها المريضة ،.

واشار الى ان هذه القوى تواصل في ظل هذا النمط من ثقافة الكراهية، الترويج لمشاريعها الظلامية الرجعية التشطيرية الهدامة، مستهدفة تشويه صورة هذا الوطن الذي يستمد وجوده من الوحدة، وحياته من نفس الحرية، وبقاءه من روح العيش المشترك.

وأعاد رئيس مجلس الشورى إلى الأذهان ما قامت وتقوم به تلك القوى الشريرة، بحق الوطن والشعب، قائلاً: لقد حاولت العصابة الحوثية في بعض مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان، أن تفرض مشروعها الإمامي الكهنوتي القائم على التمييز السلالي البغيض، وتسببت في إراقة دماء المئات، وفي تشريد الآلاف من المواطنين، وأعاقت عملية التنمية في المحافظة.

واضاف عبد الغني في حفل أقامته السلطة المحلية بمحافظة البيضاء بمناسبة العيد الوطني العشرين للوحدة اليمنية انه في موازاة ذلك تقوم العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، باستهداف أمن واستقرار الوطن.

وقال رئيس مجلس الشورى لقد تورطت العناصر الانفصالية في بعض مديرات المحافظات الجنوبية، التي تعمل تحت ما يُسمى بالحراك، في أعمالٍ إجراميةٍ غير مسبوقة، من ترويع للآمنين، واعتراض لسبيل المسافرين، وقتل وتمثيل بجثث الأبرياء، مظهرةً بجرائمها تلك قبحاً لا سابق له وحقداً لا مثيل له.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الانتهاكات الخطيرة التي أقدمت عليها هذه العناصر، من أعمال تقطع، وقتل على الهوية، وتمثيل بالموتى، يكشف عن الوجه القبيح، لهذه العناصر ومن يقف من وراءها، ويجعلها محل إدانة كل اليمنيين، واستهجانهم، واستنكارهم، باعتبارها أفعال شاذة وغريبة، وتعبر عن حجم
الحقد الذي يكنه هؤلاء للوطن وشعبه.

وقال رئيس مجلس الشورى إن الأفعال الإجرامية والإرهابية المدانة لهذه القوى الشريرة الثلاث الحوثية والانفصالية والقاعدية، هدفها النيل من الوطن ومقدراته، وإشاعة مناخٍ من عدم الاستقرار، والتأثير على الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تعميق الثقة بالمناخ الاستثماري في البلاد، وتحول دون حصول اليمنيين على فرص عيش أفضل، لأنها تؤثر على التدفقات الاستثمارية، وتعيق أي محاولة لخلق فرص عمل.

ونبه رئيس مجلس الشورى إلى حقيقة الدور الذي تؤديه أحزاب اللقاء المشترك، قائلاً إن تلك الأحزاب، تدعي رغبة في الحوار، ولكنها تُفقِدُ هذا الحوار مظلته الديمقراطية والدستورية، ليس فقط في طبيعة ما تطرحه من اشتراطات غير منطقية، ولكن، بسبب المساندة السياسية والفكرية والإعلامية، التي تقدمها لقوى التخريب الشريرة الثلاث: الحوثية والانفصالية والقاعدية.

وقال إننا ننظر باهتمام إلى التحالف المشبوه بين أحزاب اللقاء المشترك والعصابات الحوثية، وعناصر الحراك الانفصالي القاعدي، وعلى أبناء اليمن أن يكونوا حذرين ويقظين لهذه التحالفات المشبوهة.

وعبر عن ثقته بأن شعبنا اليمني كان وما يزال وفياً لمشروعه الوحدوي الديمقراطي والتنموي الكبير، ولن يعبأ بالمشاريع الصغيرة.

وأثنى رئيس مجلس الشورى على الدعوة إلى الحوار الوطني التي جددها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في خطابه الهام في الأول من مايو وذلك وفق مرتكزات اتفاق فبراير.

وقال إن هذه الدعوة بقدر ما تؤكد التزام فخامته العميق بالديمقراطية، فإنها أيضاً لا تدع المجال مفتوحاً لأي احتمال من شأنه أن يهدد المصلحة الوطنية.

وأشار أيضاً إلى تأكيد فخامته بشأن انعقاد الانتخابات البرلمانية في
موعدها .. معتبراً أن ذلك يؤكد أنه لا حلول خارج السياق الديمقراطي، وخارج الدستور والقانون.

ودعا أحزاب اللقاء المشترك إلى مراجعة حساباتها والانخراط في العملية السياسية والديمقراطية، والتفاعل الصادق مع الدعوة الرئاسية إلى حوار وطني تحت سقف المؤسسات الدستورية الشوروية أو البرلمانية، وفق مرتكزات فبراير

وأشار عبد الغني في هذا السياق إلى أهم التحديات الخارجية والمحلية، التي أثرت على مسيرة التنمية في بلادنا، في مقدمتها الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، التي كان لها وقع كبيرٌ وخطيرٌ على أكبر وأعظم الاقتصاديات في العالم، وكان لها تأثيرات كبيرة على اقتصادنا الوطني.

ولفت رئيس مجلس الشورى إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة والحكومة، في مواجهة تداعيات وتأثيرات تلك الأزمة، وشدد في الوقت نفسه على قدرة اليمن في التغلب على هذه الأزمة العابرة للحدود، لكنه قال إن ذلك يتطلب المزيد من العمل والمزيد من الصبر، ويحتاج إلى تفهم الجميع واستيعابهم لهذه التحديات وطبيعة التعامل معها ومواجهتها.

ولفت رئيس مجلس الشورى إلى ما يكتسبه شهر مايو من أهمية كونه يحتضن مناسبة وطنية عظيمة، مناسبة العيد الوطني العشرين، التي قال إنها تمثل مصدر فخر عظيم لليمنيين، باعتبارها أهم وأعظم إنجاز تاريخي استراتيجي حققه شعبنا في تاريخه المعاصر، و توج به قروناً من النضال على درب الحلم الوحدوي.

وقال يحق لنا أن نفخر بأن حلم أجيالٍ متوالية، أصبح قبل عشرين عاماً في الثاني والعشرين من مايو حقيقة معاشة، وأن نفخر بالإنجازات الديمقراطية والتنموية التي أتت بها الوحدة ومثلت رداً جميلاً، لعهد من التضحيات، والأعباء والتداعيات، والدم المسفوح في مذبح التشطير البغيض.

معتبراً أن عقدين من عمر الوحدة المباركة، لا يمكن احتسابهما، بمعيار الزمن، لأن الإنجازات العظيمة وغير المسبوقة التي شهدها اليمن في العهد الوحدوي المبارك، تعطي هذين العقدين تأثير عصر بكامله.

وقال إن هذه الإنجازات برهنت على الإرادة الصلبة لليمنيين، وعزم قائدهم الوحدوي الكبير فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، على المضي بالوطن إلى المكانة المؤثرة والرفيعة، وإلى ذروة المجد والسؤدد.

وأشاد عبد الغني بدور أبناء محافظة البيضاء النضالي الذي كان دوماً وأبداً في صف القضية الوطنية، وكان أبناؤها سنداً عظيماً لوطنهم وقت الشدائد والمحن، وكانوا رديف النصر في معاركه الظافرة.

وقال رئيس مجلس الشورى إن محافظة البيضاء، التي تزدان بالإنجازات التنموية والحضارية في هذا العهد الوحدوي المجيد، تنخرط اليوم كعهدنا بها، في مسيرة التنمية، ويجسد أبناؤها المعاني العظيمة للوحدة اليمنية، مثلما جسدوا في الماضي إرادتهم اليمنية العصية، في وجه الهيمنة الغاشمةلنظام الإمامة المتخلف، والاستعمار البريطاني البغيض.

مشيرا إلى أن محافظة البيضاء كانت تمثل إحدى الجبهات الساخنة التي انطلقت منها الأعمال البطولية ضد الوجود الاستعماري في الجنوب المحتل.

وأضاف لقد عانت المحافظة، بسبب دورها النضالي، وواجه أبناؤها، بصبر الرجال الشجعان، الاستهدافات المتكررة، من قبل الاستعمار ، وعانت كثيراً بسبب السياسات الخاطئة التي كانت سائدة أيام التشطير، مما يجعل أبناء البيضاء أكثر وعياً من غيرهم لنعمة الوحدة وأهميتها وخيراتها الكثيرة، وما أتت به من أمن واستقرار.

ونوه رئيس مجلس الشورى بما حظيت وتحظى به المحافظة من دعم ورعاية من قبل الدولة والحكومة، كان لهما الأثر البالغ في التنمية التي تحققت حتى اليوم.

وقال إن المحافظة هذا العام تحفل بعشرات المشاريع التنموية والخدمية التي تؤكد حضورها في الخارطة التنموية لليمن، بعض المشاريع أنجزت وتم افتتاحها اليوم، والباقي تم وضع حجر الأساس تدشيناً للعمل فيها خلال الفترة المقبلة، بتكلفة تزيد عن سبعة مليارات ريال.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 01:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/80347.htm