« خليجي عشرين » مرحباً بالأشقاء أمس ، واليوم ، وغداً ، نقول : مرحبــاً بالأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي في بلدهم وبين أهلهم ، حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً ، إلاّ أن الخصوصية التي تتميز بها بطولة كأس الخليج وأهميتها في تعزيز العلاقات وفتح آفاق أوسع من التعاون والشراكة تدعونا للترحيب والابتهاج أكثر بأشقائنا في هذا العرس الكروي ذي النكهة الخاصة . نقولها ونحنُ على ثقة مطلقة بأن قلوبنا وأفئدتنا مفتوحة لكم قبلَ بيوتِنا وملاعِبنا ، وأن الإرهاصات والمخاوف التي يحاول البعض افتعالها وتجييرها واستثمارها كي تكون حاجزاً بيننا وبين أشقائنا لن تجدي نفعاً ومصيرها المحتوم هو الفشل الذريع ، باعتبار أن الأخوة في الخليج أكثرُ من هؤلاء المرجفين وعياً وإدراكاً بقيمة بلدهم « اليمن » وأهميته الإستراتيجية ، وأن صلتهم به فوق جميع الشبهات مهما كانت الفوارق الاقتصادية ومهما حاول المخدوعون تشويه صورته والتقليل من شأنه والتشكيك في عدم قدرته على استضافة هذه البطولة الأخوية . « مرحباً بكم » نقولها بمنتهى التفاؤل فما تبقّى في إنشاء مشاريع البنية الأساسية ستُنجزُ قبل انتهاء فترتها المحددة ، بالذات وأن جميع إمكانياتنا وطاقاتنا قد سُخّرت لإنجاح البطولة ، حيث والعمل يجري على قدم وساق وبوتيرة عالية لإكمال ما تبقى منها ، والأهم من ذلك كله يكمنُ في أن قلوب أبناء اليمن العامرة بالمحبة مهيأةٌ ومستعدةٌ لاستقبال أهلهم ويصدق فيها قول أبي فراس الحمداني : الله يعلـم أنَّهُ مــا ســـرَّني *** شيءٌ كطـارقـة الضيـوف النزلِ مازلت بالترحـيب حتـى خلتني *** ضيفـًا لهـم والضيف رب المنـزلِ وقول الآخر : أضــاحـك ضَيـفــي قـبـل إنـزال رَحْـــلهِ ** فيخصـبُ عندي والمكانُ جديبُ وما الخَصْبُ للأضياف أن يكثر القِـرَى ** ولكنَّمـا وجُــهُ الكـريــم خصيـبُ أما المشككون والمضللون والمُربكون فنقول لهم : خبتم وخابت مساعيكم ، فهل من الشهامة تخويفُ الضيف وزرعُ الأشواك على طريقه ؟ وهل من الكرامة إرباكُ المضيف ومحاولة إخزاءه في ضيفه ؟ فلو نظرتم إلى الدعم اللا محدود الذي يبديه الأشقاء في مجلس التعاون لمساعدة بلدكم إعلامياً واقتصادياً وسياسياً على إنجاح « خليجي عشرين » ما تفوهتم بكلمة من أباطيلكم وأراجيفكم ولوقفتم إلى جانب حكومتكم في سد أي ثغرة اعترت التجهيز للبطولة قبل سنوات ، ولكان ذلك أفضل بكثير من هذا النواح والتباكي . مرة أخرى نقول للأشقاء : مرحباً بكم في بيتكم وبين أهلكم ضيوفاً أعزاء مقامكم القلوب والعيون . ودمت أيها اليمنُ الغالي محراباً مهاباً تزهو به العربُ انتسابا .. [email protected] |