المؤتمر نت -
50 ألف متظاهر في تعز يطالبون قمة تونس بدعم المقاومة في فلسطين والعراق
خرج أكثر من خمسين ألف مواطن في محافظة تعز (270 كيلو متراً جنوب العاصمة صنعاء) صباح اليوم في مسيرة طافت شوارع المدينة، وهم يحملون اللافتات المنددة بمقتل الشيخ أحمد ياسين، والمتضمنة أيضاً عبارات كتبت عليها مطالبة الحكام العرب في قمة تونس الخروج بقرارات عملية لدعم المقاومة في فلسطين والعراق، وإعادة الاعتبار للإنسان العربي.
وتقدم المظاهرة عدد من ذوي الإعاقات من الرجال والنساء، والشيوخ الذين رفعوا صور الشيخ أحمد ياسين، وأعلام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأعلام فلسطين، كما أرتدى بعض المتظاهرين الزي الخاص بمقاتلي كتائب عز الدين القسام.
ووزعت في المظاهرة رسالة باسم المتظاهرين موجهة إلى القمة العربية في تونس يطالبون فيها القادة العرب الرد العملي: "على جرائم الاعتداء الصهيونية المتلاحقة على الشعب الفلسطيني، وقتل الأطفال والنساء، والشيوخ، وهدم المنازل، وأخيراً اغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس الفلسطينية –حسب ما ورد في الرسالة.
وتضمنت الرسالة المطالبة دعوى قضائية باسم الأمة العربية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، ومنفذي عملية اغيتال الشيخ أحمد ياسين، والمخططين لها إلى المحكمة الجنائية الدولية: "كون عملية الاغيتال جريمة حرب، وعدوان ضد الإنسانية" وحث المتظاهرون الدول العربية على اتخاذ الإجراءات القانونية السريعة، والفاعلة لرفع القضية إلى دائرة القضاء الدولي".
كما طالب المتظاهرون القادة العرب: اتخاذ قرار عملي واضح وفوري بدعم المقاومة في فلسطين والعراق، وقطع كل أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني، والخروج بخطوات عملية فورية لإصلاح الوضع العربي، سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وإعادة الاعتبار للإنسان العربي بمنحه كامل حقوقه، وإطلاق الحريات العامة، وتوسيع المشاركة السياسية، كما أكدت الرسالة على: أن تتبنى الأنظمة العربية خطة للإصلاح السياسي منطلقين من الإرث الحضاري العربي الإسلامي، وإيماناً بمبادئ، ومواثيق حقوق الإنسان.
واعتبر المتظاهرون –بحسب ما أكدت عليه رسالتهم- أن هذه المطالب تشكل الحد الأدنى، وتحتاج من القادة العرب إلى تأكيدها، والعمل بها.
وقد أصدرت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية التي نظمت المظاهرة بياناً، استنكرت فيه إقدام حكومة شارون على اغتيال الشيخ أحمد ياسين، وقالت: إن الشيخ الشهيد كان مثلاً كبيراً عاش واستشهد لتأصيل وعي مقاوم لكل وسائل الإرهاب الصهيونية، ولتدعيم، وترسيخ القناعة والإراة لضرورة وحتمية الوحدة العربية، وتوحد كل القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية والعربية.
وطالبت الأحزاب اليمنية بضرورة تحقيق وحدة الصف العربي في الوقت الراهن كضرورة حتمية تمكنها من الثأر للكرامة واستعادة الحقوق.
كما طالبت بالدعم اللامحدود للمقاومة العربية في فلسطين والعراق، وإحياء لجان المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، وممارسة كل أشكال الضغوط على الحكومات العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل بقطع تلك العلاقات.
وحملت الأحزاب اليمنية القادة العرب مسئوليتهم التاريخية في قمتهم بتونس للخروج بموقف عملي نصر الأمة، ويردع العدوان، ويسترد الحقوق، ، وإعلان رفضهم العدوان، وإقرار مقاومة الاحتلال بشتى السبل.
وطالبوا بالتشديد على المجتمع الدولي لإصدار قرار لإخراج الاحتلال الصهيوني من فلسطين، والإنجلو- أمريكي من العراق، وتجريم الأفعال التي تمارسها قوى الاحتلال في فلسطين، والعراق، وتقديمهم للمحاكمة كمجرمي حرب.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 03:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/8228.htm