المؤتمرنت -
تحذير من "حرب أهلية" في ساحل العاج
حذر ناطق باسم رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته، لوران باغبو، من أن في حال تعرض بلاده إلى تدخل خارجي لإزاحة باغبو عن السلطة، فإن ذلك قد يشعل فتيل حرب أهلية.

وأضاف أهوا دون ميلو أن خطوة كهذه (سيناريو تدخل خارجي) يمكن أن تؤدي إلى "حرب داخلية" بسبب وجود عمال أجانب يعيشون في ساحل العاج، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وتابع قائلا "ساحل العاج بلد المهاجرين" من بلدان المنطقة.

ومضى قائلا "كل هذه البلدان لها مواطنون في ساحل العاج، ويعرفون أنهم في حال هاجموا ساحل العاج من الخارج، فستندلع حرب أهلية داخلية".

وتساءل ميلو قائلا "هل بوركينا فاسو مستعدة لعودة ثلاثة ملايين مهاجر إلى بلدها الأصلي؟".

ويُذكر أن ملايين المهاجرين من بلدان غرب أفريقيا الفقيرة يعملون في ساحل العاج التي تشهد ازدهارا نسبيا بفضل اقتصادها الذي يقوم على تجارة الشكولاته والكاكاو.

ورفض باغبو التنحي عن السلطة في أعقاب ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكان زعماء مجموعة دول غرب أفريقيا حذروا من عمل عسكري في حال رفض باغبو تسليم السلطة إلى منافسه، الحسن وتاوا.
وقالت الامم المتحدة ان حوالى 14 الف شخص فروا من ساحل العاج الى ليبيريا المجاورة في اعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع بشأنها.

وتستعد الامم المتحدة للتعامل مع حوالى 30 الف لاجئ في المنطقة.

ومعظم الفارين من ساحل العاج هم من انصار الحسن وتارا الذي يعترف العالم بفوزه في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي.

وسيذهب ثلاثة من رؤساء دول غرب افريقيا الى ساحل العاج الثلاثاء لحث الرئيس المتمسك بمنصبه لوران باغبو على ترك السلطة للرئيس الجديد، كما قال وزير خارجية بنين.

وكان باجبو رفض دعوات متكررة من مختلف الجهات بترك منصبه مشيرا الى تزوير الانتخابات في المناطق الشمالية من البلاد.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة فاطوماتا ليون-كابا في مقابلة مع بي بي سي ان معظم من تركوا ساحل العاج منذ انتخابات 28 نوفمبر/تشرين الثاني كانوا من قرى غربي البلاد.

وقالت انهم ساروا على الاقدام لعدة ايام هربا من التوتر الذي يحشى ان يتحول الى اعمال عنف، ولا يزال فيض اللاجئين مستمرا.

وقال بيان لمفوضية اللاجئين: "مع زيادة اعداد اللاجئين، تتزايد الحاجة للمساعدات الانسانية للاجئين واغلبهم من النساء والاطفال وكذلك للقرويين الذين يوفرون لهم المأوى".

وقال وزير خارجية بنين جان ماري ايهوزو ان رؤساء بنين وسيراليون والراس الاخضر سيزورون ساحل العاج ليبلغوا باغبو باسم مجموعة دول غرب افريقيا "بان عليه ترك السلطة باسرع ما يمكن والا عليه ان يواجه قوة عسكرية
ويتسق ذلك مع تحذير لباغبو الجمعة من قادة دول غرب افريقيا باحتمال قيامهم بعمل عسكري ضد باغبو.

وقالت حكومة باغبو ان التهديد غير عادل، كما ادانت قرار البنك المركزي لغرب افريقيا منح وتارا السيطرة على أرصدة ساحل العاج فيه.

وكان وتارا حث القوات المسلحة على حماية المدنيين من هجمات "الميليشيات والمرتزقة الاجانب الذين يسيلون دماء اهل البلاد".

ويقيم وتارا وحكومته في فندق بالمدينة الرئيسية في البلاد، ابيدجان، تحت حماية قوات الامم المتحدة.

وطلب باغبو من قوات الامم المتحدة والقوات الفرنسية مغادرة البلاد، وحذر احد حلفاء باغبو من ان تلك القوات ستعامل كمتمردة اذا لم تستجب للطلب.

ورفضت الامم المتحدة، التي لها 10 الاف جندي في ساحل العاج، طلب المغادرة.

ويقول مسؤولو الامم المتحدة ان 170 شخصا قتلوا في اعمال عنف للقوات المسلحة التي تظل موالية للرئيس باغبو.
بي بي سي
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 12:59 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/87148.htm