المؤتمر نت -

المؤتمر نت- جمال مجاهد -
الديني: حضرموت تشكل العمق الإستراتيجي لليمن في التسامح والإخاء
عقد بغرفة تجارة وصناعة حضرموت بالمكلا المؤتمر الصحفي الأوّل للمؤتمر الدولي للهجرة اليمنية "الهجرة الحضرمية نموذجاً" الذي يعقد أواخر العام الجاري تحت شعار التأثير والتأثّر بين المهجر والوطن الأم والذي تنظّمه غرفة تجارة وصناعة حضرموت ومؤسّسة بيت الخبرة بالتعاون مع السلطة المحلية بالمحافظة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعتا حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والأحقاف.

ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور منها أثر النشاط الاقتصادي للمهاجرين الحضارمة في تنمية وتطوير بلدان المهجر والوطن الأم، وأثر الهجرة على البناء الاجتماعي للأسرة والمجتمع في بلدان المهجر والوطن الأم، ومنهج الدعوة وأساليبها عند المهاجرين الحضارمة في نشر الإسلام، وأثر المهاجرين في الحياة السياسية في المهجر، وتأثير وسائل الاتصال المعاصرة في تفعيل الأثر التاريخي الحضاري للمهاجرين للحفاظ على هوية مجتمعاتهم الإسلامية وفي مساهمتهم في العملية التنموية في بلدانهم، والفرص والإمكانات لتأسيس علاقات ثابتة قائمة على تبادل المنافع والمصالح المشتركة بين اليمن وبلدان المهجر.

وفي المؤتمر الصحفي "الخميس" أكّد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت خالد سعيد الديني أن المحافظة تشكّل العمق الإستراتيجي لليمن في رسم صور التسامح والإخاء والمحبة والتواد ورفض مبادئ الغلوّ والتطرّف والإرهاب الأمر الذي أكّد مكانتها المرموقة في قلوب الشعوب التي نشروا فيها قيم الإسلام ومبادئه الداعية إلى لمّ الشمل وتحقيق مبادئ الإخاء والوحدة فكانوا خير رسل وما زالوا بفضل ما جسّدوه من نبل وخلق قويم وعلم وعقل منفتح.

وقال الديني في المؤتمر الذي حضره عضو مجلس النوّاب فؤاد واكد "إن اختياركم لهذا المؤتمر يتطلّب منكم مضاعفة الجهود من أجل تقديم المعلومة وإثراء محاور المؤتمر وتنفيذ أهدافه على الواقع والإسهام في ربط المهاجرين والمغتربين بوطنهم الأم وتعريف الجيل الجديد بدور آبائهم وأجدادهم في المهجر ودعوة المفكرين ورجال العلم والمثقفين والشخصيات الاجتماعية ورؤساء الجاليات في بلدان الاغتراب لحضور المؤتمر وتقديم محاور قيّمة واستعراض نتاجات اغترابهم في مختلف الدول التي هاجروا إليها". وشدّد الديني على ضرورة التحضير الجيّد للمؤتمر سعياً نحو تحقيق أهدافه المرجوّة منه، ودعوة المنتديات الثقافية والمراكز العلمية والجامعات والمهتمين بهذا الشأن للمساهمة في التحضير لمؤتمر يليق بسمعة المهاجرين الذين رسموا قصص نجاح سيقف العالم أمامها مطولاً.
وأثنى الديني على انعقاد المؤتمر الذي سيلبّي احتياجات العلاقة بين المهاجرين ووطنهم، وثمّن دور الغرفة التجارية على دورها في طرق محاور مؤتمر مهم من شأنه جسر الهوة بين أولئك المهاجرين وبلدانهم، وتحقيق منافع اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وفكرية. وكان رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت عمر عبد الرحمن باجرش قد أوضح أن مؤتمر الهجرة الحضرمية من المقرّر عقده في شهر نوفمبر أواخر العام الجاري لضمان مستوى ممتاز جداً من التنظيم والترتيب والإعداد.
ولفت باجرش إلى أن المؤتمر سيركّز على زوايا اقتصادية مهمة وهي أثر النشاط الاقتصادي للمهاجرين الحضارمة في تنمية وتطوير بلدان المهجر ومحاولة الاستفادة من عكس ذلك النشاط الاقتصادي على الوطن الأم كما سيناقش المؤتمر الفرص والإمكانيات لتأسيس علاقات ثابتة قائمة على تبادل المنافع والمصالح المشتركة بين بلدان المهجر واليمن. وأوضح أن المؤتمر سيحقّق عدداً من الأهداف منها تحقيق التعاون والتواصل بين طلاب الدراسات العليا والباحثين في موضوع الهجرة من مختلف دول العالم ومن مختلف المدارس الفكرية لتبادل الأفكار والخبرات حول الهجرة الحضرمية وتأثيراتها على بلدان المهجر والوطن الأم، وتسليط الضوء على عوامل نجاح الهجرة الحضرمية وتأثيراتها التنموية على بلدان المهجر والوطن الأم وتأكيد مبدأ التسامح والاعتدال في الإسلام الذي جسّده الحضارمة لدى نشرهم للإسلام في بلدان المهجر والتعرّف على الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية للمهاجرين الحضارمة في بلدان المهجر وانعكاساتها على الوطن الأم والاستفادة من الخبرات الناجحة للمهاجرين الحضارمة في المهجر لتأسيس عولمة جديدة خالية من أشكال الهيمنة، وتقوية العلاقة مع المهاجرين في بلدان المهجر للمساهمة في تنمية الوطن واكتشاف الفرص والإمكانات لتفعيل علاقات التعاون الاقتصادية والثقافية والسياسية بين بلدان المهجر والوطن الأم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 01:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/88819.htm