المؤتمر نت - أشاد سعادة السفير المصري لدى اليمن أشرف عبد الوهاب عقل بمبادرات فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، التي أطلقها خلال الفترة الماضية والتي من شأنها تشجيع أحزاب المعارضة الرئيسية المنضوية في تكتّل اللقاء المشترك على العودة إلى طاولة الحوار وتهيئة الأجواء لإجراء حوار وطني شامل من شأنه أن يقود

المؤتمرنت- جمال مجاهد -
السفير المصري: اليمنيون لن يفرّطوا أبداً في وحدتهم وأمنهم واستقرارهم
أشاد سعادة السفير المصري لدى اليمن أشرف عبد الوهاب عقل بمبادرات فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، التي أطلقها خلال الفترة الماضية والتي من شأنها تشجيع أحزاب المعارضة الرئيسية المنضوية في تكتّل اللقاء المشترك على العودة إلى طاولة الحوار وتهيئة الأجواء لإجراء حوار وطني شامل من شأنه أن يقود إلى حل شامل لكافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها اليمن.
وأثنى السفير المصري في اجتماع موسّع عقده بصنعاء مساء أمس "السبت" مع أبناء الجالية المصرية في اليمن، على حرص فخامة رئيس الجمهورية على الاستجابة لكل مطالب المعارضة من خلال إعلانه في خطابه الهام أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النوّاب والشورى في الثاني من فبراير الجاري، أنه لا تمديد للحكم ولا توريث، وتجميد مشروع التعديلات الدستورية، ودعوته لاستئناف الحوار الوطني، وعرضه بتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير انتخابات نيابية حرّة ونزيهة وشفّافة وتحت رقابة محلية ودولية.

وطمأن السفير عقل أبناء الجالية المصرية على الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن، وأكّد أن الشعب اليمني شعب حضاري وراقي وهو يعبّر من خلال المسيرات والمظاهرات سواء المؤيّدة أو المعارضة عن حقوقه الدستورية والقانونية في التعبير وحرية الرأي، ولا يسعى أبداً للإضرار بالمكتسبات والمنجزات التاريخية التي تحقّّقت له وأهمها الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990، والأمن والاستقرار والتنمية، كما أن اليمنيين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم السياسية يرفضون أعمال التخريب والفوضى وإقلاق السكينة العامة، ولن يفرّطوا أبداً في وحدتهم وأمنهم واستقرارهم.

وقال السفير عقل إن ما يحدث في اليمن لا يدعو إلى القلق مطلقاً، وهو نتاج طبيعي للحراك الإيجابي الذي تشهده الساحة اليمنية والتي تتأثّر حتماً بالتطوّرات والمستجدات العربية والإقليمية، محذّراً من الشائعات المغرضة التي يتم ترويجها والتي تسعى إلى إثارة الفتنة وإشعال الحرائق، ولا تريد لليمن وشعبه أن ينعم بالأمن والاستقرار.
وجدّد السفير المصري بصنعاء موقف بلاده الداعم لوحدة وأمن واستقرار اليمن، وحرصها على تعزيز وتطوير آفاق التعاون الثنائي لتشمل مجالات أوسع وبما يحقّق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، ونوّه إلى العلاقات التاريخية بين مصر واليمن المعمّدة بدماء الشهداء المصريين الذين أدّوا واجبهم العربي والقومي في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر المجيدة عام 1962، ودعم ثورة 14 أكتوبر المجيدة عام 1963، وصولاً إلى تحقيق الاستقلال الوطني وجلاء الاحتلال البريطاني عن تراب اليمن عام 1967.

ونبّه السفير المصري إلى محاولة تضخيم الإعلام لحجم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه اليمن والتي تعمل الحكومة اليمنية على معالجتها بهدوء وفي إطار المصلحة الوطنية العليا وخاصةً فيما يتعلّق بالأوضاع في محافظة صعدة بشمال اليمن، وما يسمى بالحراك الجنوبي في بعض المناطق بالمحافظات الجنوبية والشرقية، وكذا تهديد ما يسمى بـ "بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".وأشار إلى أن العديد من الدول العربية تواجه تحديات سياسية واقتصادية كما تواجه التحدّي العالمي المتمثّل في مكافحة الإرهاب وتعزيز الجهود الكفيلة بتجفيف منابعه.
وكان الاجتماع قد شهد مناقشة العديد من أوضاع الجالية المصرية في اليمن، بهدف التوصّل إلى رؤى عملية وحلول جادة لما يعترضها من مشاكل أو صعوبات متعلّقة بدراسة أبنائهم في اليمن والمنح والابتعاث وتسهيل حصول المصريين على كل الوثائق التي تصدرها السفارة المصرية بصنعاء، وذلك في إطار اهتمام وزارة الخارجية المصرية بمتابعة أوضاع المصريين في بلدان الاغتراب وتعزيز أواصر العلاقة والانتماء بينهم وبين وطنهم الأم مصر.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 09:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/89015.htm