المؤتمر نت -
د.علي مطهر العثربي -
رسالة جمعة الحوار
لا يجوز الوقوف عند حجة طرف دون الآخر لمن يريد أن يكون حكماً مقبولاً وعادلاً ومنصفاً في أية قضية منظورة أمامه ، فما بالك بقضية شعب خرج بالملايين التي سدت الأفق مطالباً بالالتزام بالشرعية الدستورية واحترام التقاليد الديمقراطية وسيادة الدستور والقانون على الكافة والحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية وصون كرامة الإنسان وحقن الدماء ورفض الفوضى ومنع الاحتراب والتمزق، وبالمقابل هناك قلة فشلت في الوصول إلى السلطة عبر الممارسة الديمقراطية فلجأت إلى الفوضى والتخريب والتدمير والعنف والقتل وكل الوسائل غير المشروعة بغرض الانقلاب على الشرعية الدستورية والانقضاض على السلطة من أجل حماية مصالح ضيقة ولا صلة لها بقضايا الشعب مستخدمة كل الوسائل العدوانية لقهر الإرادة الكلية للشعب.

لقد قدم اليمنيون في جمعة الحوار أبلغ رسالة للعالم خاطبوا فيها الضمير الإنساني الحي الذي يحترم الإرادة الكلية للشعب ويقدس السلوك الديمقراطي للتداول السلمي للسلطة، وقالوا من خلال تلك اللوحة الكبري التي رسموها في ميدان السبعين وميدان التحرير في العاصمة صنعاء وفي كل عواصم محافظات الجمهورية: بأن الملايين يرفضون الانقلاب على الشرعية الدستورية وأن الاحتكام إلى الحوار مبدأ لايحيدون عنه وأن الوسيلة المشروعة للتداول السلمي للسلطة هي الانتخابات التي ارتضاها الشعب وسيلة دستورية مثلى .

لقد عبّر اليمنيون في جمعة الحوار عن المستوى الحضاري للشعب الذي يرفض الفوضى والعنف والإرهاب، وقال بصوت واضح : أن أحزاب اللقاء المشترك لاتمثل الشعب اليمني ولاتعبر عن آماله وتطلعاته على الإطلاق وإنما تعبر عن فئة محدودة من القائمين على تلك الأحزاب الذين فقدوا مصالحهم الخاصة وفشلوا في الوصول إلى السلطة عبر الاقتراع الحر والمباشر ، وقال اليمنيون في جمعة الحوار: بأن أيه فئة أو جماعة أو شلة تريد السيطرة على الحكم بالقوة والتدمير لاقبول لها ولا يمكن أن تجد الرضا والقبول في شعب الحضارة والإنسانية، فهل فهم العقلاء في ذلك التكتل المشئوم هذه الرسالة وهل أدرك المنصفون أن تكتل اللقاء المشترك لايمتلك هدفاً مشروعاً، وأن القائمين عليه يريدون تدمير الشعب والانتقام منه بسبب حجب الثقة عنه من قبل الشعب الذي كشف عدوان قيادات ذلك التكتل على الإرادة الكلية للشعب؟ وهل آن الأوان لصوت العقل أن يظهر ؟ نأمل ذلك بإذن الله
* عن الجمهورية
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 02:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/90323.htm