المؤتمر نت - من اجتماع اللجنة الدائمة المحلية للمؤتمر بالعاصمة

المؤتمرنت -
هادي:استهداف الرئيس وكبار قادة الدولة مخطط تأمري لنسف الدولة اليمنية
أكد المناضل عبدربه منصور هادي النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أن الحادث الإرهابي الذي استهدف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام -حفظه الله -وعدداً من أركان الدولة شكل واحدة من حلقات المخطط التآمري الهادف إلى نسف الدولة اليمنية وتحويل الوطن إلى بلد اللادولة.

وقال في كلمة إلى الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة المحلية للمؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة ألقاها الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر: إن ذلك الهجوم الغادر على مسجد النهدين عكس بشاعة نفوس المتآمرين وشناعة الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها.. فلم يمنعهم رادع من ضمير أو خلق.. ولم يزجرهم وازع من دين عن اختيار بيت من بيوت الله.. وفي يوم من أيامنا الدينية المقدسة لتنفيذ جريمتهم النكراء..

مردفاً: لكن العناية الإلهية أحبطت مسعاهم بنجاة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ورفاقه، الذي تشهد حالته الصحية تحسنا مستمرا وعما قريب سيعود سليما معافى إلى وطنه الذي زرع فيه المحبة والسلام والتسامح.. وإلى شعبه المتطلع الى معانقته والمتلهف إلى عودته.. إلى تلك الأمهات في البوادي والحواضر اللاتي نذرن لله الصيام من أجل حياته.

وعبر الأمين العام للمؤتمر عن شكر اليمن شعبا وحكومة للملكة العربية السعودية وقال :ولا يفوتني هنا أن أتوجه باسمكم وكل أبناء الشعب اليمني بعميق الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وإلى ولي عهده سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز وإلى الناب الثاني لما قدموه من الرعاية الصحية الكريمة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورفاقه في الرحلة العلاجية التي تكللت بفضل الله بالنجاح. على أن تلك السجية العروبية الأصيلة ليست بغريبة عن جلالة الملك الذي عهدها فيه اليمنيون وعرفه العالم بها. ملك الملوك والقلوب ذو الشهامة والشجاعة والكرم والفزعة.

وعبر هادي عن الاعتزاز بحالة التماسك التي عكسها المؤتمريون وقال:لا يفوتني في هذا اللقاء أن أعبر لكم ومن خلالكم إلى قواعد المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفائه عن عميق اعتزازنا واعتدادنا وفخرنا بحالة التماسك والصلابة والثبات التي عكسوها في صورة زاهية ومشرفة وهم يواجهون الأزمة التي تعيشها اليمن منذ عدة أشهر.. فقد كان لمواقفهم وأدوارهم الأثر الكبير في إحباط المخططات التآمرية.. وأثبتوا بأن المؤتمر الشعبي العام رقم صعب في المعادلة السياسية.. وعصيا على الكسر.. منيعاً على الإلغاء والإزاحة.. صمام أمان للشرعية الدستورية.. مصداً متيناً لحماية التجربة الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.

وخاطب النائب الأول الأمين العام للمؤتمر المؤتمريين بالقول :أيها المؤتمريون.. ويا حلفاء وأنصار المؤتمر في كل مكان:إنني أثمن من كل قلبي – باسمي وباسم القيادة السياسية والأمانة العامة أثمن مواقفكم وأدواركم وسهركم.. وأقول إنكم كبار في الشدائد.. ذوادون في المحن.. كرارون عند الملمات.. مسارعون الى التضحية والبذل من أجل الوطن ومن أجل المبادئ العظيمة.
سلام عليكم بما بذلتم.. وسلام عليكم مستعدين لمزيد البذل.. أنتم الدماء.. وانتم النبض.. وانتم الأمل والرهان.


وتطرق الأمين العام للمؤتمر إلى الأزمة السياسية الراهنة وما تقوم به بعض القوى السياسية من محاولات لتصعيد هذه الأزمة وقال : إن بعض القوى السياسية والاجتماعية قد عملت على الدفع بكافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية إلى نقطة الاحتباس تمهيداً لتفجيرها على كل المستويات..

وأضاف :وبموازاة ذلك المنحى التصعيدي تعمل على سد كل منافذ الخروج السلمي من هذه الأزمة.. وتتصدى لكل المحاولات المبذولة من أجل انقاذ السفينة من الغرق.. فضلاً عن ذلك قيامها بفرض وتطبيق عقوبات جماعية ضد جميع أفراد الشعب ومحاصرته في معيشته ومصالحه واحتياجاته اليومية.. ويتم ذلك عبر أعمال التخريب والتدمير التي طالت أنابيب النفط ومحطات الكهرباء.. وقطع الطرقات على ناقلات الوقود.. ونهب وتخريب عدد من مباني الدولة.. حيث نتج عن تلك الأعمال تعطل الصادرات النفطية وتكبيد اليمن خسائر فادحة.. وتوقف موارده السيادية التي تعد شريان حياته.. بالإضافة إلى ذلك، حدوث النقص الحاد في المشتقات النفطية داخل الأسواق والذي يشكل معاناة يومية يعيشها المزارع والمسافر والسائق والصانع وهي معاناة تعكس نفسها على كافة المواطنين بصورة جماعية.

ولفت هادي إلى استغلال تنظيم القاعدة في اليمن للازمة السياسية وقال :لقد أدى نشر الفوضى وتضعضع الأوضاع وجر الدولة إلى تشتيت قدراتها الأمنية والعسكرية، إلى إنتاج ظروف ملائمة لخروج تنظيم القاعدة من أوكاره واستنهاض خلاياه النائمة والسعي إلى إنشاء إمارته الكهنوتية.. حيث تمكن من استغلال تلك الظروف للسيطرة على مدينة زنجبار في محافظة أبين، ويحاول التمدد نحو مناطق أخرى بنفس المحافظة وهو يخطط أيضا من أجل السيطرة على مدينة عدن مدفوعاً بخرافة (جيش عدن – أبين الإسلامي).

مستدركاً :إلا أن أبطال قواتنا المسلحة يواجهون أولئك الإرهابيين ببطولة واستبسال وتضحية وسوف يكسرون شوكتهم بإذن الله.

وناشد كل أبناء الشعب اليمني الأبي والمنظمات الدولية الداعمة الوقوف إلى جانب النازحين والمتضررين جراء الأعمال الإرهابية للقاعدة في أبين نظرا لحجم مأساة هؤلاء المواطنين ومعاناتهم وما يقتضيه الواجب علينا من الوقوف معهم للتخفيف عنهم .

وشدد الأمين العام للمؤتمر على ضرورة التعامل بحكمة مع الأزمة التي تعيشها اليمن وقال:إن اليمن اليوم تواجه أزمة غير مسبوقة يحتاج التعامل معها إلى الحكمة والتبصر وعدم الاندفاع نحو المعالجة بالنار والحرص على جعل الكي الخيار الأخير.. وعلينا أن نتعلم من رجل الإطفاء الذي يستخدم الماء لإخماد النيران.

مشيراً إلى الجهود المبذولة من اجل حل الأزمة السياسية وقال :إزاء ذلك فإننا نحاول تفكيك عناصر الأزمة.. حيث عقدت عدة لقاءات مع بعض القيادات الحزبية والاجتماعية وتم الاتفاق على التهدئة الأمنية وسحب المسلحين من العاصمة والمدن الرئيسية ووقف الاعتداءات على أنابيب النفط ومحطات الكهرباء والسماح لناقلات الوقود والغاز التي قطعت من جهة المسلحين الموالين لبعض الأحزاب، وعودة أنبوب النفط للعمل حيث تسبب الاعتداء عليه وإيقاف الغاز إلى تكبيد الخزينة العامة للدولة عشرة ملايين دولار يومياً وإنا لنأمل الوفاء بتلك الالتزامات. وإنا لن نسمح بالمزيد من تدهور الأوضاع أو استمرارها فيما عليه الآن.

وشدد النائب الأول لرئيس المؤتمر على ضرورة تعاون جميع الأطراف وأن تتحول اتفاقاتنا مع القوى السياسية إلى قيد التنفيذ وأن لا تصبح مثل من يحرث في البحر ذلك أن الخدمات والاقتصاد والأمن مسائل وطنية لا يصح الانقضاض عليها في أطار الخصومات والخلافات.

وقال: انما يشهده الوطن اليوم جراء تلك التعديات من نقص حاد في المشتقات النفطية والغاز وتوقف عجلة العمل والإنتاج وما شكله من أضرار فادحة على حياة الناس ومعيشتهم لا يمكن القبول باستمراره ولا بالسكوت على القائمين به أو على القوى المحركة لهم.

واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن الجميع (سلطة ومعارضة، متحزبين ومستقلين، علماء ومشائخ وفلاحين، عسكريين ومدنيين، ذكوراً وإناثاً) فوق سفينة واحدة.. السفينة تواجه عاصفة هوجاء في ليل مظلم ... وكل من حاول خرقها من داخلها لن ينجو من المصير الذي سيصيب الآخرين..

وتوجه بنداء إلى الجميع ليكونوا عوناً وسندا لمحاولة الإنقاذ.. خاصاً بالدعوة أحزاب اللقاء المشترك وحلفائهم قبل أن يفوت الأوان ويصبحوا على عملهم نادمين .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 04:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/91886.htm